قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اليابان: يستقبل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو الاثنين نظيره الهندي ناريندرا مودي في اجتماع قمة يتوج فيه الاخير الزيارة التي بدأها الى اليابان السبت ويسعى خلالها لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وتدعيم تحالفهما الاقليمي في مواجهة الصين.&ومودي الذي وصل السبت الى اليابان في اول زيارة له الى دولة خارج جنوب شرق آسيا منذ تسلمه مهام منصبه قبل ثلاثة اشهر، استهل هذه الزيارة بجولة على كيوتو التي كانت عاصمة الامبراطورية اليابانية رافقه خلالها نظيره الياباني بعدما استضافه الاخير على عشاء خاص.&وتدل هذه الحفاوة الاستثنائية في الاستقبال على مدى متانة العلاقة التي تربط بين الزعيمين.&وخلال زيارته ايضا التقى مودي شينيا ياماناكا الفائز بجائزة نوبل للطب والذي يدير مركزا للابحاث في جامعة طوكيو.&ولكن جدول الاعمال الرسمي للزيارة يبدأ عمليا الاثنين مع لقاء القمة الذي سيجمع بين مودي وآبي وسيتطرق خلاله رئيسا الوزراء الى ملفات عدة احدها الملف الامني. وفي هذا الملف من المفترض ان يتفقا على آلية لاطلاق هيئة تشاورية بين البلدين اطلق عليها اسم "اثنان زائد اثنان" وهي تضم وزيري الخارجية والدفاع في كلا البلدين، على غرار ما هو حاصل بين اليابان وكل من الولايات المتحدة واستراليا وروسيا وفرنسا، بحسب ما افادت وسائل الاعلام اليابانية.&وتخوض اليابان والهند نزاعا حدوديا مع الصين، القوة الاقليمية المهيمنة، وهما تنويان توحيد جهودهما للتصدي للطموحات الصينية المتزايدة.&اما الهدف الاخر لزيارة مودي الذي يرافقه وفد كبير من رجال الاعمال فهو تعزيز العلاقات الاقتصادية مع اليابان، رابع اكبر مستثمر في الهند.&وبحسب صحيفة نيكاي الاقتصادية فان طوكيو تعتزم منح نيودلهي قروضا بقيمة 50 مليار ين (364 مليار يورو) لمد شبكة سكك حديد وشق طرقات وبناء مجمعات صناعية.&وتأمل اليابان ايضا بمضاعفة استثماراتها المباشرة في الهند وكذلك عدد الشركات اليابانية العاملة في السوق الهندية وذلك في غضون السنوات الخمس المقبلة، بحسب المصدر نفسه.&ومن بين هذه الشركات "نيديك" المتخصصة في صناعة المحركات المتناهية الصغر المستخدمة في الاجهزة الالكترونية والتي تعتزم لوحدها استثمار اكثر من 100 مليار ين (729 مليون يورو) في الهند بحلول 2021-2022.&وستتطرق محادثات القمة ايضا الى ملف الطاقة النووية الذي توقف البحث فيه اثر كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني في 2011، والذي تسعى فيه الهند لتطوير مصادر الطاقة لديها لسد عوزها المتزايد للطاقة الكهربائية.&ويتوقع ايضا ان يتم الاعلان خلال هذه الزيارة عن تعاون ثنائي بشأن المعادن النادرة التي تعتبر اساسية في الصناعات التكنولوجيا.&