أخبار

وزير خارجية بريطانيا دعا للتصدي عالمياً للإرهاب

هاموند: قمة ويلز حقبة جديدة في تاريخ الناتو

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن قمة ويلز ستكون الأكثر أهمية في تاريخ الحلف، حيث ستسجل حقبة جديدة لتبني عدد من الإجراءات والإصلاحات.& ودعا هاموند في خطاب أدلى به أمام الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي انعقدت أمس للمرة الأولى، قبيل القمة المرتقبة الخميس إلى حشد الجهود للتصدي للتهديدات الأمنية العديدة وحالة عدم الاستقرار على الحدود الجنوبية والشرقية للحلف، بدءاً من غرب أفريقيا إلى القطب الشمالي.وفي سياق خطابه، استعرض وزير الخارجية البريطاني الملفات الأساس التي ستتصدر قائمة جدول أعمال القمة المنعقدة على مدى يومين من 4-5 سبتمبر، في ويلز، وعلى رأسها أفغانستان وأوكرانيا وتبعات الإرهاب المستشري في المنطقة إزاء الأزمة في سوريا والعراق.ولفت هاموند إلى أن استراتيجية الحلف الأمنية تتخذ منحى جديداً جراء التحديات الأمنية المستجدة أخيراً والناجمة عن عدم الاستقرار الممتد من شمال أفريقيا ومنطقة الساحل إلى العراق وسوريا، مع تصاعد وتيرة أعمال الجماعات الإرهابية والميليشيات الإسلامية المتشددة التي تسعى للاستفادة من ضعف الأنظمة الراهنة، لفرض أيديولوجية ملتوية على ملايين من الناس الذين يعيشون على طول الحدود الجنوبية وجنوب شرق حلف الناتو؛ إضافة إلى تهديد تجدد العدوان الروسي على الحدود الشرقية له.&صراع خطير&وأكد وزير الخارجية البريطاني ما سبق أن ذكره رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، أن الأجيال الراهنة في خضم صراع خطير مع ايديولوجية سامة ومتطرفة. وقال: "تنظيم الدولة الإسلامية وسائر الجماعات الإرهابية الإسلامية الأخرى غير منظمة وغير مستقرة وخطيرة للغاية، فهي تهدد بنى الدول السيادية وتدفع أعداداً كبيرة من السكان على النزوح هرباً من وحشيتها، ما يحتّم عواقب وخيمة على حلفائنا وأصدقائنا في المنطقة". ونوه أيضاً بأن رفع درجة التأهب الأمني في المملكة المتحدة، لا يعود فقط لتهديد جماعات مثل داعش أمن المصالح البريطانية في الخارج وحسب، بل للتهديد الخطير الذي باتت تشكله على الأمن القومي في المملكة المتحدة والغرب والعالم العربي، على حد سواء و"أنها سوف تسعى - على الأرجح عاجلا - إلى توجيه ضربة لنا في الداخل".وحول أفغانستان، قال هاموند إن قمة ويلز تشكل بداية مرحلة هامة بالنسبة للحلف، "فبعد أكثر من عقد من العمليات القتالية ضحّى خلالها آلاف من المنضوين إلى بعثة "ايساف" بحياتهم، لدحر تنظيم القاعدة، وبناء قوات الأمن المحلية، ودعم تطوير المؤسسات والاقتصاد والمجتمع المدني في أفغانستان، "يجب علينا استخدام القمة لاستعادة الإنجازات التي تم تحقيقها وضمان الحفاظ على التقدم الذي حققناه معا على مدى الأعوام المقبلة."
امن افغانستانوأضاف أن قوات الأمن الوطنية الأفغانية التي لم تكن حتى موجودة قبل بعثة "ايساف"، تضم اليوم نحو 350,000 جندي، وأثبتت على عكس توقعات البعض، خلال جولتي الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قدراتها &وفعاليتها في تولي زمام الأمن، مع حد أدنى من المساعدة من جانب قوات إيساف على الأرض. وهي تقود الآن عمليات عسكرية وأمنية لحماية الشعب الأفغاني والمراكز السكانية واحتواء محاولات التمرد.وقال هاموند "إن التقدم الذي تحقق في أفغانستان أوسع بكثير من الأمن، إذ تم توفير فرص تعليم لأكثر من مليوني فتاة فيما كانت شبه معدومة في ظل حكومة طالبان. كما أن نسبة مشاركة النساء في البرلمان في أفغانستان باتت تتخطى نظيرتها في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة؛ والناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان هو أعلى سبع مرات الآن مما كان عليه قبل عقد من الزمن".&اوكرانياوعن أوكرانيا، أفاد هاموند أن بعد عقدين من الزمن، منذ نهاية الحرب الباردة، يتعين الإقرار بأن الجهود الدولية المستمرة لجر روسيا للإلتزام بقواعد النظام الدولي القائم، قد باءت بالفشل، وأن روسيا اختارت دور "المنبوذ بدلا من الشريك"، وأن اتخاذ القرارات الاستراتيجية فيها بات رهن رجل واحد هو بوتين.&وختم هاموند، مؤكدا ضرورة توصل قمة ويلز إلى ضمان حصول حلف الناتو على الموارد المالية الكافية والقدرات والجهوزية المناسبة، بالأعتدة المناسبة في الأماكن المناسبة، لمواجهة هذه المستجدات والتحديات الأمنية الطارئة. &&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف