أخبار

النظام السوري يعلنها حربًا مفتوحة مع اقتراب الثوار من دمشق

جوبر تنزف على وقع الصواريخ الفراغية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لجأ النظام السوري إلى إستخدام القنابل الفراغية في قصفه لحي جوبر وهو ما اصاب سكان دمشق بالذهول. ويأتي ذلك في ظل تقدم الثوار نحو العاصمة.

طالب نصر الحريري، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، "المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف عمليات النظام في حي جوبر قرب دمشق والعمل على إنقاذ المدنيين المحاصرين فيه، ووقف عملية التدمير الممنهجة" من قبل قوات الأسد.

وأكد في تصريحات له أمس أنّ قوات النظام "استخدمت نوعاً جديداً من الأسلحة ذات الأثر التدميري، وهي صواريخ مزودة بمظلات يعتقد بأنها تُطلق من جبل قاسيون باتجاه الحي المنكوب".&ويأتي ذلك بعد شن نظام الأسد العديد من الحملات التي حاول من خلالها اقتحام حي جوبر الدمشقي، الذي تحاصره قوات الأسد منذ عامين .&واستخدم النظام ولأول مرة القنابل والصواريخ ضد المدنيين في جوبر في ريف دمشق، عبر مظلات تطلقها الطائرات لتنفجر تباعاً بمساحات متقاربة، وأكدت تقارير متطابقة أن سكان دمشق ذهلوا بهذه النوعية من الصواريخ الفراغية التي اعتمدها النظام، والتي كانت واضحة للرؤية حتى في دمشق.&وحسب الخبراء العسكريين أنها قنابل ذات محرك صاروخي دافع، ومصممة خصيصاً لاختراق الطائرات والمدرجات، وتعمل بالمظلات لإبطاء عملية الوصول للنقطة المستهدفة، وما أن تصبح بالنقطة المحددة حتى يبدأ المحرك الصاروخي بإرسالها للأرض مخلفاً ورائه خطاً دخانياً، لتنفجر بالأرض مع ارتفاع نيرانها أمتار بالهواء، وهذه الخطوط أرعبت سكان دمشق عند رؤيتهم لها.&إفلاس النظام وخوفه من تهديد الثوار دفعه لاستخدام هذه الصواريخ ذات "التوجيه الذاتي، والاختراق لأول مرة،" وهي ذات أثر تدميري كبير تخترق الملاجئ، وتحدث ما يشبه هزة أرضية صغيرة، يريد منها النظام تدمير الأنفاق التي يعيش عناصره هاجسها، دون أن يتمكن من تحديد مواقعها فيحاول قصف كل شبر في الحي ليقلل من خسائر قواته في الحرب التي يدور رحاها في الأنفاق "تحت الأرض". حسبما يقول بعض الخبراء.&الجيش النظامي، برر عبر وسائل اعلامه، استخدامه لهذا السلاح لتدمير"الأنفاق الكثيرة في جوبر تدميراً كاملاً".&وقالت وسائل اعلام مؤيدة للنظام أمس "لليوم السادس على التوالي، تستمر الأحداث في حي جوبر. وكان يوم أمس الأعنف منذ بدء العملية العسكرية للجيش والقوات المسلحة، بعد شنّه أكثر من 25 غارة جوية".&وذكر مصدر عسكري لوكالة الانباء السورية "سانا،" أنه تم القضاء على عدد من الإرهابيين في أحد الأوكار وضبط منصات لإطلاق قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع مع عشرات القذائف المعدة للإطلاق، والسيطرة على كتل أبنية ومنازل عربية وسط جوبر كان إرهابيون يتحصنون داخلها، إضافة إلى تفكيك العديد من العبوات الناسفة التي زرعها إرهابيون في المنازل بقصد تفجيرها عن بعد ومن بين القتلى سليم رحمة وعبد السلام حليمة وجهاد خبية ومحمد الحية".&ونفى &المصدر أن يتمّ "إعلان حي جوبر منطقة آمنة ومحررة قريبا" على الرغم من العملية الواسعة التي ينفّذها الجيش. مشيراً أن هذه العملية "ستكون بداية لانسحاب المسلحين من عدد من أحياء المنطقة، رغم تحصّن العديد منهم في الأنفاق"، لافتاً الى "مقتل العشرات منهم منذ بدء الهجوم". وأكد المصدر نفسه أن "العملية لن تتوقف حتى إحراز تقدّم ميداني ملموس على الارض".&وصعّد الجيش ضرباته الجوية في كل من جسرين وزبدين، وتم تنفيذ عدة عمليات في زملكا وعربين ووادي عين ترما أسفرت عن تحقيق اصابات مباشرة بين "الارهابيين وتدمير أسلحة وذخيرة كانت لديهم، في حين تم القضاء على آخرين في مزارع عالية بمنطقة دوما" بحسب ذات وسائل الاعلام المؤيدة للنظام.&وتكبدت قوات النظام في جوبر وعلى أطرافه خسائر كبيرة من عناصر، وضباط، ومعدات وخاصة قبل سيطرة قوات النظام على المليحة بعد أشهر من المعارك الشرسة، استقدم لها النظام كل ما يستطيع من المليشيات الطائفية.&وحي جوبر الأقرب من قلب العاصمة دمشق، يتمتع بالأهمية الاستراتيجية بسبب موقعه في المنطقة الواصلة بين المدينة والغوطة الشرقية المحررة، حيث شهد الحي منذ يوم الجمعة الماضي معارك ضارية بين الثوار وبين قوات النظام، وسط قصف عنيف بالمدفعية والصواريخ، وعشرات الغارات الجوية يومياّ.&واتبع الثوار تكتيك الأنفاق وفجروا 11 بناءً في مواقع متقدمة باتجاه كراجات العباسيين، والمُحلق، وقتلوا العشرات من عناصر قوات النظام بينهم ضباط، وجرحوا المئات في تلك المعارك، فأجبروا النظام على زج قواته في معركة جوبر من جهة العاصمة لتحويل أجراء أخرى منها وخاصة ساحة العباسيين، إلى ساحة معركة، في وقت كان يخطط إلى الانطلاق من المليحة إلى دير العصافير، وزبدين لتأمين طريق المطار من نيران الثوار، ثم يعود لينطلق من المليحة التي سيطر عليها بعد أربعة أشهر من المعارك الضارية، إلى عين ترما، لتكون الجبهة من خلف الحي لإبعاد المعركة عن قلب العاصمة فكان جواب الثوار بأن الرياح لا تسير كما يشتهي المجرمون، وأجبر على خوض المعركة من جهة العاصمة في الزبلطاني و العباسيين.&وتسيطر قوات النظام اليوم على مناطق الكباس، وثكنة كمال مشارقة، والزبلطاني، والمنطقة المحيطة بالحي من الجنوب، كما تسيطر على الشارع الواصل بين كراجات العباسيين، وعقدة حرستا الطرقية، إلى نفق طعمة الواصل بين القابون، وجوبر، وحرستا من الشمال، وتحاول الهجوم من عين ترما للوصول إلى المتحلق الجنوبي، لحصار الثوار المتنبهين لخطط النظام فحولوا خط الجبهة إلى مناطق سيطرته، ما يفقده الكثير من المناورة ويضغط عليه نفسيا واجتماعيا، واقتصاديا من خلال توقف العمل بسوق الهال في الزبلطاني، مع ربط الحي بأنفاق مع زملكا، وعربين في العمق الطبيعي للحي ، بحسب وسائل اعلام معارضة.&ويرى مراقبون أن النظام دفع قواته إلى هذه المعركة، دون حسابات دقيقة، لكنه يحرص على تغطيتها بكثافة نيرانية غير مسبوقة، سواء عبر الغارات الجوية، أو بصواريخ أرض-أرض الإيرانية، أو بالمدفعية الثقيلة، متبعاً سياسة الأرض المحروقة، لتحويل انظار المؤيدين عن الهزائم النكراء في المنطقة الشرقية، والتي راح ضحيتها مئات من جنوده، ما اثار ردّات فعل ساخطة في أوساط الموالين للنظام.&وقالت وسائل اعلام إن الجيش السوري الحر فجر أيضًا نفقاً لقوات الأسد في حي جوبر بدمشق، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الأسد، وسط قصف عنيف من الطيران الحربي لقوات الأسد ما أدى إلى استشهاد طفل وسقوط عدد من الجرحى. ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وعناصر قوات الأسد في منطقة المليحة بدمشق، قتل خلالها أكثر من ثلاثين عنصرا من عناصر الأسد وحزب الله وسقط عشرات الجرحى.&في المقابل شن طيران الأسد غارات جوية على مدينة دوما في ريف دمشق موقعاً عددا من الجرحى بعضهم في حالة حرجة، في أثناء ذلك ألقى طيران الأسد براميل متفجرة على الزبداني بغوطة دمشق دون أنباء عن إصابات، وتعرضت بلدة الطيبة و خان الشيح في ريف دمشق لقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات الأسد أسفر عن سقوط عدد من الجرحى ودمار في الأبنية السكنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف