القرش يهاجم الرجل تسع مرات أكثر من المرأة

أظهرت دراسة جديدة أن احتمالات أن تهاجم أسماك القرش الرجل تزيد تسع مرات على احتمالات مهاجمتها المرأة، وهذا ما فاجأ العلماء.

عبد الإله مجيد: تقول دراسة أجراها باحثون في جامعة بوند الأسترالية إن 84 بالمئة من مجموع الهجمات التي تعرّض لها أشخاص من أسماك القرش استهدفت الرجال، ونسبة الرجال من الهجمات المميتة بلغت 89 بالمئة. ويعني هذا أن احتمالات أن تعيش المرأة بعد تعرّضها لهجوم من أسماك القرش أعلى إحصائيًا بكثير من الرجل.

الرجل مستهدف
قال البروفيسور داريل ماكفي، الذي شارك في البحث، لصحيفة ديلي تلغراف، إن النتائج فاجأت العلماء، حتى إنهم دققوا في الأرقام مرتين للتأكد من صحتها. وأشار ماكفي إلى أن أحد الأسباب قد يكون بقاء الرجل في الماء فترة أطول من المرأة، فيزيد ذلك احتمالات تعرّضه لهجمات القرش.

تأتي نتائج البحث في إطار دراسة أشمل لهجمات أسماك القرش، ومعدل الوفيات بسببها، بعد زيادة الهجمات التي لم يسبقها استفزاز ثلاثة أضعاف عالميًا خلال العقود الثلاثة الممتدة حتى العام 2011.

هجمات قاتلة
تصدرت أستراليا دول العالم في عدد الوفيات بسبب هجمات القرش خلال هذه الفترة، إذ سجلت 171 هجومًا، منها 32 هجومًا قاتلًا، بالمقارنة مع جنوب أفريقيا، حيث بلغ عدد هجمات أسماك القرش 132 هجومًا، بينها 28 هجومًا أسفر عن موت الضحية، والولايات المتحدة، التي سجلت 769 هجومًا، أسفرت عن 25 حالة وفاة فقط.

وقال البروفيسور ماكفي إن الولايات المتحدة سجلت أكبر عدد من هجمات القرش وأقل نسبة من الوفيات بلغت 3.6 بالمئة، مشيرًا إلى أن السبب قد يكون ارتفاع حالات الإبلاغ عن هذه الهجمات، وانتشار أسماك القرش الأصغر حجمًا في المياه القريبة من شواطئ الولايات المتحدة. وعزا ارتفاع عدد الوفيات في أستراليا إلى علاقة الأستراليين القوية بالماء، وتزايد أسماك القرش في المياه الأسترالية.

بدائل غير قاتلة!
وأوضح البروفيسور ماكفي أن هذه الأرقام تتحدث عن الهجمات التي لم يسبقها استفزاز. لكن هناك هجمات أخرى سببها التربيت على رأس سمكة القرش، الذي يثير غضبها، أو إدخال اليد في فمها لإخراج صنارة صيد، أو القفز على ظهرها ومحاولة ركوبها.

وأكد البروفيسور ماكفي أن الخوف من القرش ليس مبررًا، وانتقد البرامج التي تنفذها حكومات مختلفة لمكافحة خطرها، قائلًا إن هذه البرامج لا تقتل أسماك القرش وحدها، بل تقتل حيوانات بحرية أخرى أيضًا، بينها السلاحف. واقترح التركيز على بدائل غير قاتلة، كالتوعية.

&