أخبار

نافية تزويد المسلحين الإسلاميين بالسلاح

السودان: ليست لنا مصلحة للتدخل في الشؤون الليبية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نفت وزارة الخارجية السودانية إرسال طائرة محملة بالذخيرة إلى المسلحين الإسلاميين في ليبيا، مؤكدة أنه ليست لها أية مصلحة في التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا .

الخرطوم: قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان نشرته وكالة الانباء السودانية إن "السودان ليست له أية مصلحة للتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا".&واضافت أن الطائرة كانت في مهمة تموينية للقوات السودانية الليبية التي تشرف على حدودهما المشتركة، ولم تتوجه الى معيتيقه. واشارت الى أن السودان لم يتلقَ بالمقابل أي طلب رسمي لسحب الملحق العسكري.&وتغرق ليبيا في فوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي ومقتله قبل ثلاث سنوات، وتواجه السلطات الموقتة ميليشيات قوية قاتلت للاطاحة بالنظام السابق.&كان مجلس النواب اعتبر في وقت سابق قوات (فجر ليبيا) جماعة إرهابية.&وتسيطر هذه القوات على العاصمة طرابلس منذ 24 اب/أغسطس الماضي بعد أن خاضت معركة طاحنة استمرت زهاء 40 يومًا ضد قوات تنتمي للتيار "المدني" تتحدر بمجملها من مدينة الزنتان (180 كلم جنوب غرب).&وكان أفراد هاتين القوتين المتناحرتين حاليًا رفقاء سلاح إبان الثورة ضد القذافي الذي سقط في العام 2011.&وكانت الحكومة الليبية الموقتة اتهمت ليل السبت الأحد السودان بدعم مليشيات إسلامية "إرهابية" مناوئة للسلطات الليبية مطالبة بسحب الملحق العسكري السوداني من ليبيا باعتبار أنه "شخص غير مرغوب فيه"، وهي ادعاءات نفتها الخرطوم.&وقالت الحكومة في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه إن "طائرة نقل عسكرية سودانية دخلت المجال الجوي الليبي من دون إذن أو طلب رسمي من مصلحة الطيران المدني الليبي"، معتبرة أن ذلك يعد "خرقًا للسيادة الليبية".&وعبرت الحكومة الليبية عن استنكارها ورفضها التام لهذا الإجراء، موضحة أن الطائرة "كانت محملة بشحنة من الذخائر لم تطلبها الدولة الليبية ولم تكن على علم بها أو تنسق فيها مع السلطات السودانية".&وأشارت الحكومة إلى أن "وجهة الطائرة كانت نحو مطار معيتيقة" في العاصمة الليبية طرابلس، والذي تسيطر عليه مليشيات إسلامية متشددة تابعة لقوات "فجر ليبيا" التي تنحدر في مجملها من مليشيات مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس).&ولفتت الحكومة إلى أن "الشحنة تم اكتشافها بعد توقف قائد الطائرة في مطار الكفرة الحدودي مع السودان للتزود بالقود"، دون أن تحدد الزمان الذي دخلت فيه الطائرة الأجواء الليبية.&واعتبرت الحكومة أن "هذا العمل من قبل الدولة السودانية يتجاوز الدولة الليبية ويتدخل في شؤونها ويقحم السودان&كطرف داعم بالأسلحة لجماعة إرهابية تتعدى على مقدرات الدولة الليبية".&وتابعت أن "ذلك يعد أيضًا مخالفة صريحة للقرارات الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا".&وطالبت الحكومة الليبية المجتمع الدولي ومجلس الأمن مساعدة البلاد في مراقبة أجوائها لمنع تكرار مثل هذه الاختراقات التي تعمل على تأجيج الصراع، بحسب البيان.&ووفقًا للبيان ذاته، فإن الحكومة الليبية دعت السلطات السودانية إلى الكف عن التدخل في الشأن السياسي الليبي وعدم الانحياز لأي من اطراف الأزمة في ليبيا والتوقف عن مثل هذه الإجراءات المرفوضة شكلاً ومضمونًا.&وقالت إن "لليبيا الحق في اتخاذ كافة الإجراءات لحفظ أمن واستقرار وسيادة البلاد".&وفي ظل التخبط السياسي والإداري الواضح في ليبيا، نفى العقيد سليمان حامد الزوي رئيس المجلس العسكري لمدينة الكفرة 1700 كلم (جنوب شرق طرابلس) أن تكون الطائرة متجهة إلى مطار معيتيقة.&ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، الخميس، عن الزوي وهو أيضًا يشغل صفة آمر القوات الليبية السودانية المشتركة قوله إن "هذه الشحنة كانت عبارة عن إمدادات عسكرية ولوجيستية للقوة المشتركة من الجيش الوطني التي يترأسها، والمكلفة بالتمركز في نقطتي السارة والعوينات" الحدودية مع السودان.&وأضاف أن "هذه النقاط تعتبر عسكرية يتمركز بها الجيش الوطني لحماية الحدود"، مؤكدًا أن "تفريغ هذه الشحنة تم أمام مرأى بعض الضباط العسكريين ومشايخ وأعيان وأمراء الكتائب بمدينة الكفرة، وذلك لتفنيد أي شائعات بهذا الخصوص".&&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف