هولاند يزور بغداد الجمعة
فرنسا تستضيف الاثنين مؤتمرا دوليا حول العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلن مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم الثلاثاء أن فرنسا ستستضيف مؤتمرا دوليا بشأن الوضع الأمني في العراق في 15 ايلول (سبتمبر) الجاري.
باريس: تستضيف فرنسا في 15 ايلول/سبتمبر في باريس مؤتمرا دوليا حول "السلام والامن" في العراق الذي يواجه تهديد مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية"، كما اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي سيزور العراق الجمعة.
وهذا المؤتمر "سيضم الشركاء الدوليين والاقليميين الذين يلتزمون هذا الهدف ويساهمون في تحقيقه. وسيفتتحه الرئيس فرنسوا هولاند والرئيس (العراقي) فؤاد معصوم في شكل مشترك"، كما اعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان.
واوضحت الرئاسة انه "تمهيدا لهذا المؤتمر، سيقوم رئيس الجمهورية بزيارة للعراق في 12 ايلول/سبتمبر حيث سيؤكد للسلطات العراقية دعم فرنسا للتصدي بفاعلية لإرهابيي داعش (الدولة الاسلامية) وحماية السكان المدنيين واعادة ارساء دولة القانون على كل التراب الوطني".
ومسلحو "الدولة الاسلامية" الذين شنوا في حزيران/يونيو هجوما كاسحا وسيطروا على جزء واسع من شمال العراق، متواجدون ايضا في سوريا واعلنوا اقامة الخلافة الاسلامية على قسم من اراضي الدولتين.
ونسبت اليهم عدة تجاوزات. وتبنى التنظيم ايضا قطع راس صحافيين اميركيين اثنين وهو ما ظهر في شريط نشر على الانترنت.
وبحسب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، فان هذا المؤتمر سيسمح ب"اتخاذ سلسلة من الاجراءات في مجال الاستخبارات وفي المجال العسكري" واتخاذ تدابير ل"تجفيف موارد" تنظيم "الدولة الاسلامية".
ومع الاعتراف بان هذه المجموعة تتصرف وكأنها "دولة حقيقية" في المناطق التي تسيطر عليها، اعتبر الوزير الفرنسي ايضا ان من الضروري "القيام بعمل لوقف اشكال الدعم" التي يمكن ان يكون تنظيم الدولة الاسلامية يستفيد منها في صفوف السكان.
وقد جعل الرئيس فرنسوا هولاند من تشكيل الحكومة العراقية شرطا مسبقا لعقد مؤتمر دولي حول العراق. ونالت الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي الاثنين ثقة البرلمان لكن الحقيبتين الامنيتين الرئيستين، الداخلية والدفاع، ما زالتا من دون وزير.
ويستمر الغموض حيال الدول المدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر. وتطرح مسألة ايران هذه المشكلة بعد التقارب بين بغداد وطهران منذ سقوط صدام حسين الذي اطيح به في غمرة اجتياح القوات الاميركية للعراق في 2003.
وتمارس ايران اليوم نفوذا كبيرا على السلطات العراقية، لكن البعض يرى انها وراء تهميش الطائفة السنية في البلاد والتي دعم قسم منها الهجوم الذي شنه تنظيم "الدولة الاسلامية".
وقد تقايض ايران نفوذها على السلطات العراقية بتليين موقف الغربيين في الملف النووي الايراني.
والولايات المتحدة التي يرتقب وصول وزير خارجيتها جون كيري الى الشرق الاوسط في حملة دبلوماسية ترمي الى حشد الدعم لتشكيل تحالف واسع ضد "الدولة الاسلامية" في العراق، نفت اي مشروع تعاون مع ايران في اطار التصدي لمسلحي "الدولة الاسلامية".
&وسيوجه الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الاربعاء كلمة حول الاستراتيجية التي يزمع اعتمادها للتصدي للاسلاميين المتطرفين في تنظيم "الدولة الاسلامية".
وبعد مرحلة اولى بدأت في الثامن من اب/اغسطس وتركزت على حماية المنشآت الاميركية مع نحو 150 ضربة جوية في شمال العراق واتسعت في نهاية الاسبوع الى غرب البلاد، اكد اوباما انه يرغب في الانتقال الى مرحلة جديدة.
وتأتي كلمته عشية الذكرى الثالثة عشرة لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001& في الولايات المتحدة.
واعلنت الولايات المتحدة ان اكثر من اربعين دولة، بينها دول عربية، ستشارك بطريقة او باخرى في التحالف ضد تنظيم "الدولة الاسلامية".