أخبار

عناصر التنظيم ينشرون الرعب والخوف بين السكان

اللون الاسود طاغٍ في معقل "الدولة الاسلامية" في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يسود لون واحد فقط في معقل تنظيم "الدولة الاسلامية"، هو الاسود الطاغي على كل شيء، بدءًا من قبعات وكوفيات الرجال مروراً بنقاب النساء وانتهاءً بجوازات السفر.

دمشق: يقول الناشط ابو يوسف من مدينة الرقة، معقل التنظيم في شمال سوريا، حيث تنتشر اعلام التنظيم السوداء في كل مكان: "تتشح النسوة بالسواد من رأسهن حتى أخمص اقدامهن ولا يمكنهن الخروج من المنزل إلا بصحبة الاب أو الاخ أو الزوج".حتى أن جوازات السفر لونها "أسود".&ويدير تنظيم "الدولة الاسلامية" كل امور الحياة في الرقة. ويجول عناصره،&الذين يملكون وحدهم حق حمل السلاح في شوارع المدينة، ببنادق الكلاشينكوف أو المسدسات، كما كلفت قوتان منفصلتان من قوى الامن مراقبة النساء والرجال، حسب ما افاد الناشط عبر الانترنت.&واشار ابو يوسف الى أن كتيبة "الخنساء" المؤلفة من نساء ينتمين الى التنظيم، "يحملن السلاح ولهنّ الحق بتفتيش أي امرأة تمشي في الشارع".&وتتولى كتيبة "الحسبة" هذه المهمة مع الرجال، كما أنها مكلفة ايضًا فرض رؤية التنظيم للشريعة الاسلامية.&كما شكلت الدولة الاسلامية "حكومة تضم وزراء لكل الحقائب، التي يمكن تصورها : التربية والصحة والموارد المائية والكهرباء والشؤون الدينية والدفاع ويشغلون المباني التي كانت للحكومة".&ويضيف الناشط متهكمًا، "كما أن هناك سلطة تهتم بحماية المستهلك".&ويوضح أن التعليم "يستند الى التفسير الصارم للشريعة الإسلامية، كما تم انشاء معسكرات لتدريب الفتيان".&ويحظر الجهاديون على السكان من الاستفادة من الأماكن العامة التي يملكون وحدهم حق الوصول اليها، كما يؤكد دائمًا نشطاء من الرقة ينشرون على مواقع الانترنت صوراً تُظهر مقاهي يرتادها الجهاديون فقط.&كما اغلقت جميع المقاهي في مدينة دير الزور في شرق البلاد، حيث يحاول السكان وقف امتداد تنظيم "الدولة الاسلامية".&ويقول الناشط ريان الفراتي عبر الانترنت: "لا يسمح بأي فعالية مسلية".&ويضيف: "من المستحيل ان نجد احدًا يدخن أو يبيع السجائر، من المستحيل رؤية امرأة لا ترتدي النقاب وعندما يرفع المؤذن الآذان يغلق الجميع متاجرهم ويذهبون الى الجامع لأداء الصلاة وإلا فسيكون السجن مصيرهم"، فيما الجهاديون يتمتعون بعدد من المزايا.&ويبلغ الراتب الاساسي لعناصر التنظيم نحو 300 دولار شهريًا، "يشكل في الظروف الراهنة مبلغًا محترمًا"، بحسب ما اعلن عبر الانترنت فرات الوفاء، وهو ناشط من الرقة فضل التعريف عن نفسه تحت اسم مستعار.&الا أن هذا الكرم لا يشمل جميع السكان.&ويوضح فرات أن "التنظيم ليس دولة، فهو يمنح لعناصره جميع المزايا التي يرغبون فيها، لكن السكان لا يتمتعون بها".&ويضيف "انها عصابة تحكم عبر بث الذعر وتجبر السكان على الانضمام الى صفوفها عبر الجوع، لأن ذلك هو الوسيلة الوحيدة للحصول على راتب معقول".&كما يقوم التنظيم بجباية الضرائب، حيث يفرض على التجار، الذين يعانون اصلاً من الفقر بسبب الحرب، دفع 60 دولارًا شهريًا.&ويقول الناشط إنه حتى اولئك الذين يعانون من "الفقر المدقع ولا يمكنهم أن يدفعوا عليهم الانصياع، فينضم الناس (الى التنظيم) لأنهم امام خيارين إما الموت جوعًا أو الانضمام والاشتراك بالابتزاز".&ويبدو التنظيم بالنسبة للناشط ريان الفراتي الذي فرّ مؤخراً من مدينة دير الزور حركة استعمارية، "كما احتلت اسرائيل فلسطين مع المستوطنين".&ويقول: "هناك جهاديون اجانب، حتى أن هناك&اميركيين، يعيشون مع عائلاتهم حيث كنّا نعيش من قبل".&واستحوذ الجهاديون على حقول النفط والغاز ومحطات توليد الكهرباء والسدود التي يتولون تشغيلها ويزودون عمالها برواتب اضافية، فضلاً عن &الرواتب التي يتقاضونها من الحكومة السورية.&وفرّ العاملون، بحسب ريان، الذين يتحدرون من الطائفة العلوية، التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الاسد، عند وصول التنظيم الى المنطقة، لكن باقي العمال&لا يزالون هناك، "بعد أن تلقوا ضمانات بعدم التعرض لهم".&ولا يتردد عناصر التنظيم بتفتش المنازل والهواتف والحواسب بحثاً عن ادلة يعتبرون أنها تشير الى ممارسات "غير اخلاقية"، حسب ما اورد عبر الانترنت نائل مصطفى، وهو ناشط&لا يزال يعيش في الرقة.&واشار الى "أنهم يعتقدون أن ملكية كل شيء تعود الى الله وبالتالي يجب أن تكون تحت مراقبتهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف