أخبار

تحذيرات دولية فلسطينية من التنفيذ

خطة إسرائيلية لعزل شمال الضفة عن جنوبها

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تخشى السلطة الفلسطينية من إقدام إسرائيل على تنفيذ مخطط استيطاني كبير، سيؤدي تنفيذه إلى عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وعزل مدينة القدس.

&القدس: أعلنت إسرائيل مؤخراً عن مخطط جديد يهدف إلى ترحيل البدو الفلسطينيين من أماكن سكناهم وتجميعهم في ثلاث ضواحٍ، وهي النويعيمة والجبل وفصايل في منطقة اريحا.&وأطلق مسؤول ملف الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية محمد الياس قبل مدة، نداءً طالب خلاله بالتحرك لإحباط المخطط الاستيطاني الذي سيؤدي في حال تطبيقه إلى الاستيلاء على 60% من مساحة الضفة الغربية.&وبحسب التقارير، فإنه في حال إقدام إسرائيل على ترحيل البدو تكون بذلك وضعت يدها على نحو نصف مليون دونم من أراضي الفلسطينيين.&&وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) التابعة للامم المتحدة، يوم أمس، من إمكانية تطبيق إسرائيل لمخططها الجديد.&وقال بيان للاونروا: "في ابريل 2014، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن خطة لإعادة توطين تجمعات بدوية رعوية تعيش في مناطق مختلفة في الضفة الغربية في ثلاث ضواحٍ، هي النويعمة والجبل وفصايل (في منطقة اريحا)."&واضاف البيان: "الغالبية العظمى من التجمعات المستهدف نقلها، هي من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الاونروا، كما تضم هذه التجمعات هؤلاء القاطنين في منطقة (‭‭‭‭E1‬‬‬‬) ومعاليه ادوميم بالقرب من القدس، والمقرر استخدامها لتطوير جديد للمستوطنات الاسرائيلية."&وذكر بيان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين إن البدو "يرغبون بالعودة الى أراضيهم الاصلية في النقب، وحتى موعد العودة فإن رغبتهم هي البقاء، حيث يتواجدون في الوقت الحالي."&وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن (الإدارة المدنية) ستنفذ مشروعًا لإخلاء البدو الفلسطينيين شرق القدس وتجميعهم في مدينة كبيرة في غور الأردن، حيث أقدمت نهاية الأسبوع الماضي على نشر المخطط الهيكلي للمدينة المقترحة الواقعة شمال مدينة أريحا، والتي أطلقت عليها اسم "تلة النويعمة" لتقديم الاعتراضات عليه.&وأشارت إلى أن نشر مشروع المدينة تم دون التشاور أو الحديث مع المعنيين بالأمر من السكان الذين سيقيمون فيها، وذلك خلافًا للتوصية التي تقدّم بها قضاة المحكمة العليا.&ويدور الحديث عن مخطط شبيه بمخطط "برافر"، الذي يستهدف القرى غير المعترف بها في النقب المحتل، ويهدف إلى اقتلاع التجمعات البدوية في المناطق الواقعة شرق القدس المحتلة، وتجميعهم في بلدة قرب أريحا.&من جهتها، دعت وزارة الشؤون الخارجية في حكومة التوافق الوطني المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف سياسات ومخططات الحكومة الإسرائيلية.&وأدانت الوزارة في بيان صحافي، بشدة إجراءات الاحتلال الأخيرة، الهادفة إلى ترحيل التجمعات البدوية الفلسطينية من المنطقة الشرقية للقدس، ونقلهم إلى غور الأردن، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.&وكانت القوات الإسرائيلية قد عمدت إلى تدمير ما يزيد عن 23 قرية بدوية لأغراض التوسع الاستيطاني، ودمرت منذ مطلع العام الجاري أكثر من 350 بيتاً بدوياً، وأغلقت عدة مدارس، وتعمل على الحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لهذه التجمعات.&بدوره؛ قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير زياد أبو عين: "إن المخطط خطير ومكلف جداً في حال تم تنفيذه، لأنه يأتي ضمن المشروع الإسرائيلي المتواصل في الضم والتوسع من أجل استكمال مخطط "القدس الكبرى"، الذي يستهدف مئات العائلات البدوية في أكثر من عشرين تجمعاً بدوياً، لها امتداد تاريخي على هذه الأرض".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف