سيراليون تتحدث عن تقدم في مكافحة ايبولا بعد العزل ثلاثة ايام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فريتاون: عبرت سلطات سيراليون الاثنين عن ارتياحها "لنجاح" العملية المثيرة للجدل لعزل السكان من اجل مكافحة فيروس ايبولا، مع اقتراب الحصيلة من ثلاثة الاف وفاة.
وفي ليبيريا البلد الاكثر اصابة في افريقيا الغربية مع اكثر من نصف الوفيات، وحيث البنى التحتية تعاني من الضغط الشديد، استقبل مركز معالجة فتح الاحد قرب العاصمة منروفيا على الفور 105 مرضى، بينهم 56 اظهرت الفحوصات التي خضعوا لها انهم ايجابيون للفيروس كما صرح نائب وزير الصحة تولبرت نينسواه.
الى ذلك اصيب بالعدوى مرسل كاثوليكي اسباني في التاسعة والستين من عمره في سيراليون، ليصبح ثاني مواطن اسباني يصاب بالفيروس، وقد نقل ليلا الى مدريد حيث ادخل المستشفى "في حالة خطرة" بحسب الاجهزة الطبية. وقد تسبب وباء ايبولا في افريقيا الغربية، الاخطر في تاريخ هذه الحمى النزفية التي اكتشفت في 1976، بوفاة 2793 شخصا على الاقل من اصل 5357 حالة بحسب اخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية حتى 18 ايلول/سبتمبر. وسجلت ليبيريل 1578 وفاة وغينيا 623 وسيراليون 584 .
وكررت منظمة الصحة العالمية الاثنين في ختام اجتماع للجنة الطوارئ التابعة لها دعوتها الى رفع حظر الرحلات الجوية والقيود الاخرى المفروضة على السفر والتي "تستمر بعزل البلدان المصابة" مما يعقد جهود الاغاثة.
وناشد خبراء منظمة الصحة العالمية الدول التي تواجه انتشارا كبيرا للمرض وتفرض تدابير حجر صحي للتأكد من "تناسقها وارتكازها الى وقائع" بدون ان يذكر العزل في سيراليون الذي انتقده العديد من الاخصائيين في الصحة العامة.
وفي بيان نشر في ختام اجتماع لجنة الطوارئ اكد الخبراء في هذا الوباء "مجددا وبشكل حازم انه ينبغي عدم فرض حظر عام على السفر او التجارة مع البلدان المصابة"، واضافوا محذرين "ان الغاءات الرحلات والقيود الاخرى على السفر ما زال يعزل البلدان المصابة، وهذا يتسبب بعواقب اقتصادية وخيمة ويعوق جهود الاغاثة والمساعدة ما يزيد من خطر الانتشار الدولي".
وطالبت منظمة الصحة العالمية ايضا بتنسيق افضل بين السلطات في البلدان المصابة بالفيروس وقطاع النقل. وفي سيراليون اتاح العزل الذي فرض على ستة ملايين شخص من الجمعة الى الاحد للقيام بحملة ضخمة من بيت الى بيت، باكتشاف اكثر من 150 اصابة جديدة وحوالى 70 جثة في منطقة العاصمة فريتاون وحدها بحسب السلطات.
وقال وزير الصحة ابو بكر فوفاناه لوكالة فرانس برس ان المتطوعين، البالغ عددهم حوالى 30 الفا، والذين شاركوا في الحملة، تمكنوا من زيارة 80% من منازل البلاد، معتبرا ان العملية تكللت بـ"النجاح". وسمحت الحملة خصوصا كما قال بوقف "عمليات الدفن الليلية" لمرضى ايبولا من قبل عائلاتهم، ما يزيد بشكل كبير مخاطر تفشيه باعتبار ان الجثث ناقلة للعدوى.
واكد مسؤولون في القطاع الصحي في ليبيريا لفرانس برس ان ممارسات الدفن ليلا التي تنطوي على مخاطر مع غسل الجثث، مستمرة لدى المجموعات السكانية التقليدية رغم رسائل التنبيه والوقاية. واعلنت ليبيريا الاحد انها سترفع عدد الاسرة من 250 الى الف سرير لمعالجة المرضى في منروفيا بمساعدة المجتمع الدولي. وفي اليوم نفسه وصلت دفعة ثانية من اصل ثلاثة الاف عسكري اميركي وعد بارسالهم للمشاركة في مكافحة الوباء في المنطقة الى ليبيريا. ما يرفع هذا الانتشار الى عشرات عجة بغية اقامة مقر عام لرئيس القوات البرية الاميركية في افريقيا الجنرال داريل وليامس في هذا البلد.
ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما في الاسبوع الماضي الى "التحرك بسرعة" لتجنب انتقال العدوى الى عشرات او حتى "مئات الاف " الاشخاص. واعلن انشاء مركز قيادة عسكرية في ليبيريا وتوفير الف سرير في المنطقة. وفي نيجيريا التي تعد ثماني وفيات من اصل 21 حالة، تم احتواء الوباء على ما يبدو. وقد ابقي على موعد بدء العام الدراسي الاثنين باستثناء لاغوس العاصمة الاقتصادية واول مدينة مصابة حيث ارجئ الى الثامن من تشرين الاول/اكتوبر المقبل.
ووصف مجلس الامن الدولي في 18 ايلول/سبتمبر هذا الوباء بانه "تهديد للسلم والامن الدوليين"، وهي سابقة بالنسبة الى حالة طوارئ صحية. والقلق الذي تثيره هذه الحمى النزفية في ارجاء العالم برز مجددا في عطلة نهاية الاسبوع مع اعلان الهند تأجيل القمة الهندية الافريقية الثالثة المقرر عقدها في نيودلهي في كانون الاول/ديسمبر المقبل، وكان يفترض ان يشارك فيها مندوبون عن خمسين دولة افريقية.
&