واشنطن لم تبلغ دمشق مسبقًا بشن الهجمات الجوية
الحرب ضد داعش: أميركا تؤكد نجاح الغارات في سوريا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها أولى الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الاميركية فجر الثلاثاء، مشيرة إلى أنه يتم استخدام صواريخ من المقاتلات والقاذفات وصواريخ توماهوك تطلق من سفن حربية.
&واشنطن: أظهرت التقييمات الاولية التي أجرتها وزارة الدفاع الاميركية ان الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة ضد الجماعات المتطرفة في سوريا كانت "ناجحة للغاية". وصرح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحافيين "مؤشراتنا الاولية تدل على ان هذه الضربات كانت ناجحة للغاية".&وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما ان تحالف الدول العربية التي شاركت في اول هجمات جوية اميركية في سوريا تظهر ان الولايات المتحدة "ليست وحدها" في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية. وحذر اوباما عقب عمليات القصف والغارات الجوية الاميركية التي تم تنفيذها ان العملية العسكرية ضد التنظيم ستستغرق وقتا، مؤكدا ان بلاده "ستفعل كل ما هو ضروري" لهزيمته.&وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الثلاثاء أن الغارات الجوية التي شنتها طائرات أميركية قضت على مجموعة "خورسان" المؤلفة من مقاتلين من تنظيم القاعدة، في سوريا والذي يشتبه انه كان يخطط لشن هجمات وشيكة على اهداف غربية. وصرح الاميرال جون كيربي لتلفزيون ايه بي سي "نعتقد ان الاشخاص الذين كانوا يتامرون ويخططون (...) قضي عليهم"، في اشارة الى مخطط لاستهداف مصالح اميركية.&وفي وقت سابق اليوم، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي في بيان ان الولايات المتحدة لم تبلغ النظام السوري مسبقا بشن هجمات جوية ضد الجهاديين في سوريا صباح الثلاثاء.&وقالت المتحدثة "لم نطلب اذنا من النظام. ولم ننسق تحركاتنا مع الحكومة السورية. ولم نقدم تبليغا مسبقا للسوريين على مستوى عسكري، ولم نعط اي مؤشر عن توقيتنا لضرب اهداف محددة".&واكدت ان "وزير الخارجية (جون) كيري لم يبعث رسالة الى النظام السوري".&الا انها قالت انه عقب خطاب الرئيس باراك اوباما في وقت سابق من هذا الشهر الذي حدد فيه خطته لاستهداف تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، ابلغت واشنطن مبعوث سوريا في الامم المتحدة انه سيتم استهداف الجهاديين.وقالت "ابلغنا النظام السوري مباشرة عن نيتنا للتحرك من خلال سفيرتنا في الامم المتحدة (سامنثا باور) التي ابلغت الممثل الدائم لسوريا في الامم المتحدة". وقالت "حذرنا سوريا بان لا تعترض الطائرات الاميركية".&واكد الرئيس السوري بشار الاسد الثلاثاء تاييد بلاده "لاي جهد دولي" يصب في مكافحة الارهاب وذلك بعد ساعات من شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية على عدد من معاقل جهاديي "الدولة الاسلامية"، بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا).&وكانت دمشق أعلنت الثلاثاء دعمها لأي جهد دولي يصب في "مكافحة الارهاب". كما اعلنت وزارة الخارجية السورية الثلاثاء أن الولايات المتحدة ابلغتها بشن غارات جوية على تنظيم الدولة الاسلامية في اراضيها. واضافت أن الجانب الاميركي أبلغ مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بأنه سيتم توجيه ضربات لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي بالرقة، بحسب التلفزيون السوري الرسمي.&تركيا ستشارك&رحب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء بالضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، مؤكدا ان انقرة يمكن ان تقدم دعما عسكريا ولوجستيا للحملة العسكرية.وقال اردوغان للصحافيين الاتراك في نيويورك في تصريحات نقلها التلفزيون التركي "انني انظر اليها (الضربات الجوية) بشكل ايجابي. ومن الخطأ ان تتوقف. يجب ان تستمر خارطة الطريق هذه".وردا على سؤال حول المساهمة التركية في العمليات العسكرية، قال "سنتخذ اي خطوات ضرورية لمكافحة الارهاب".واضاف ان ذلك يشمل "جميع انواع الدعم بما فيها العسكري والسياسي، انها تشمل الدعم السياسي واللوجستي".وواجهت تركيا انتقادات بسبب عدم مساهمتها الكافية لمواجهة ظهور تنظيم الدولة الاسلامية التي سيطرت على مناطق واسعة من العراق وسوريا وتقترب من حدود تركيا.ولم يكشف اردوغان عن تفاصيل حول نوع الدعم العسكري واللوجستي الذي ستقدمه انقرة.وقال "يجب ان يكون هناك اجماع حول ضرورة مكافحة الارهاب في المنطقة".واضاف "سنعقد اجتماعات مع الحكومة عند عودتي (من نيويورك) وسنواصل تقديم الدعم بحسب ما يقتضيه قرارنا".وكان رئيس الوزراء احمد داود اوغلو صرح في وقت سابق ان البرلمان سيدرس في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر تمديد قانونين يسمحان لتركيا بالقيام بعمل عسكري في سوريا والعراق.وقال في انقرة "امل ان لا تستدعي الضرورة استخدام هذين القانونين. ولكن اذا اضطر الامر، فان تركيا لن تتردد في ذلك".
&&الأردن شريك&واعلنت القوات المسلحة الاردنية الثلاثاء في بيان أن طائرات سلاح الجو الملكي اغارت على مواقع لـ"مجموعات ارهابية" و"دمرت اهدافًا منتخبة" على الحدود مع سوريا والعراق.&ونقل البيان عن مصدر عسكري أردني مسؤول قوله: "في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، قامت تشكيلات من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتدمير عدد من الاهداف المنتخبة التي تعود إلى بعض الجماعات الإرهابية، والتي دأبت على ارسال بعض عناصرها الارهابية لتنفيذ اعمال تخريبية داخل المملكة، وقد عادت جميع الطائرات إلى قواعدها سالمة".&واشار المصدر في البيان إلى أن الاهداف كانت على الحدود الشمالية (مع سوريا) والشرقية ( مع العراق).&مئات القتلى والجرحى&وأسفرت الضربات التي شنها التحالف الدولي عن مقتل 120 منهم على الاقل، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.&واوضح المرصد ان بين القتلى اكثر من 70 عنصرا من تنظيم "الدولة الاسلامية" قتلوا في شمال وشرق البلاد فيما قتل 50 عنصرا من تنظيم "جبهة النصرة" ذراع شبكة القاعدة في سوريا. كما قتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة اطفال خلال الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في شمال شرق محافظة حلب" الواقعة في شمال البلاد.&واشار المرصد الى اصابة 300 عنصرا من تنظيم "الدولة الاسلامية" بجروح بينهم أكثر من 100 جريح بحالة حرجة وتم نقلهم الى العراق.&مرحلة جديدة&ومع شن الولايات المتحدة وحلفاؤها أولى الغارات على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، تبدأ مرحلة جديدة من الهجوم على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين تتم محاربتهم في العراق ايضًا.&وصرح مسؤول في البنتاغون أن الغارات استهدفت مواقع للتنظيم في معقله في الرقة إلى جانب اهداف على الحدود بين سوريا والعراق. واكد مسؤول آخر رفض الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية أن دولًا عربية "شريكة" ساهمت في الغارات من دون تحديد هويتها. إلا أن شبكة "ايه بي سي" قال إن الدول الشريكة هي البحرين وقطر والاردن والسعودية والامارات.&وكان الاميرال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، قال مساء الاثنين: "استطيع أن اؤكد أن الجيش الاميركي وقوات الدول الشريكة يقومان بعمل عسكري ضد ارهابيي الدولة الاسلامية في سوريا بواسطة مقاتلات وقاذفات وصواريخ عابرة للقارات توماهوك".&المعارضة السورية ترحب&ورحبت المعارضة السورية الثلاثاء بالضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها حثت على مواصلة الضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال رئيس الائتلاف هادي بحرة، في بيان باللغة الانكليزية: "انضم المجتمع الدولي الليلة إلى صراعنا ضد الدولة الاسلامية في سوريا"، مستخدمًا اسمًا مختصرًا بديلًا للتنظيم المتطرف. واضاف في بيانه: "إننا ندعو جميع شركائنا إلى مواصلة الضغط على نظام الأسد".&ضد النصرة&والملاحظ أن التحالف الدولي وسّع دائرة عملياته العسكرية، لتشمل مواقع تخضع لسيطرة جبهة النصرة في ريف إدلب، من خلال شن 5 غارات على مقرات تابعة لجبهة النصرة بقرية كفرديان في إدلب، ما أدى لمقتل 50 عنصرًا تابعًا للجبهة.&ويرى التحالف الدولي أن تنظيم النصرة متطرفٌ، لا يقل خطورة عن داعش، كما أنه أعلن تأييده لتنظيم الدولة الإسلامية. ويسعى التحالف من حربه على جبهة النصرة إلى الاستفادة من جهود مخابراتية قد يقدمها النظام السوري تفيد في الحرب على التنظيمات المتطرفة، باعتبار أن النظام من أوائل المستفيدين من الحرب على النصرة.&كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها نفذت ضربات جوية ضد مواقع تابعة لجماعة خراسان، التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، لإحباط هجوم وشيك كانت تخطط له بالتآمر ضد مصالح أميركية وغربية.&وأكدت مصادر طبية وميدانية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 50 على الأقل من مقاتلي جبهة النصرة، غالبيتهم الساحقة من جنسيات غير سورية، لقوا مصرعهم، جراء تنفيذ التحالف العربي - الدولي ضربات صاروخية على مقرات النصرة في ريف حلب الغربي، في حين تبين أن القتلى الثمانية المدنيين في القصف على منطقة كفر دريان هم من الجنسية السورية، بينهم طفلة وشقيقتها، وسيدة وطفلها.
&
موافقة دمشق&وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل بدء الضربات الجوية الدولية بقيادة الولايات المتحدة على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا فجر الثلاثاء أن هذه الحملة يجب أن تتم بموافقة دمشق.
واكد بوتين، خلال مكالمة هاتفية ليل الاثنين الثلاثاء مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، أن الضربات الجوية ضد قواعد ارهابيي الدولة الاسلامية على الاراضي السورية يجب ألا تحصل من دون موافقة الحكومة السورية، كما جاء في بيان صادر عن الكرملين.&اتخذ القرار &وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، على هامش الدورة السنوية الـ69 للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، أن التحالف الدولي المؤلف من 22 دولة اتخذ القرار بخوض مواجهة شاملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي لا يعترف بحدود الدول.&وقال: "الظاهرة الجديدة التي يمثلها داعش تعمل على محاولة تغيير حدود دول والإستيلاء على دول، فضلًا عن القيام بأعمال ارهابية دنيئة، كقتل الناس وقطع الرقاب، واعتبار ذلك يمثل الإسلام. هذا أمر غير مقبول إطلاقًا". وأضاف أنه عقد اجتماعات مع منظمة التعاون الاسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية لتنسيق الجهود حيال هذا الموضوع.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف