أخبار

شيوخ العشائر يرون أن المعركة لا تعنيهم

رغم الضربات الأميركية.. بغداد تقف مكانها في مواجهة "داعش"

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&بعد ستة اسابيع من الضربات الجوية الاميركية ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في العراق لم تحقق قوات الحكومة العراقية وميليشياتها أي تقدم يُذكر في زعزعة قبضة داعش على أكثر من ربع مساحة العراق لأسباب منها ان العديد من العشائر السنية الكبيرة لا تشعر ان هذه معركتها واختارت الوقوف موقف المتفرج.& &رغم نجاح الضربات الجوية الاميركية في وقف تقدم داعش على بغداد فان مسلحيه يواصلون توجيه ضربات مهينة لقوات الجيش العراقي. &وأكد عضو مجلس النواب عن التحالف الوطني الشيعي الحاكم علي البديري يوم الاثنين ان أكثر من 300 جندي قُتلوا بعد ان اجتاح مسلحو داعش قاعدة الصقلاوية في محافظة الانبار.&&وقال جندي نجا من المجزرة في شريط فيديو ان جنود القاعدة لم يكن لديهم طعام ولم يأكلوا منذ اربعة ايام حين وقع الهجوم. &واضاف "كنا نشرب ماء مالحاً ولم نتمكن حتى من الركض".&&غياب مساهمة العشائرويرى محللون ان من أهم العوامل التي تمكن وراء هزائم القوات الحكومية على أرض المعركة هو غياب مساهمة العشائر السنية الكبيرة التي كانت بغداد وواشنطن تراهنان على قيامها بدور حاسم في القتال ضد داعش وتحقيق ما عجزت القوات الحكومية عن تحقيقه حتى الآن. &&وكانت عشائر محافظة الانبار وغيرها من المناطق السنية هي التي طردت تنظيم القاعدة قبل سبع سنوات بعد أن تكبدت القوات الاميركية خسائر فادحة بين جنودها في محاولتها تحقيق الهدف نفسه. &ولكن تهميش السنة واستبعادهم في ظل حكومة نوري المالكي فتح الباب من جديد لعودة المتطرفين ، هذه المرة باسم تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". &&وأرست ادارة اوباما خطتها لالحاق الهزيمة بداعش على أساس تشكيل حكومة جامعة جديدة برئاسة حيدر العبادي تطمئن السنة وتنهي اسباب امتناعهم عن القتال بجدية ضد داعش. &ولكن شيوخ عشائر كبرى شاركوا في قيادة الصحوات ضد تنظيم القاعدة لم يقتنعوا بتوجه الحكومة الجديدة رغم مشاركة بعض العرب السنة في القتال مع القوات الحكومة في مناطق مثل مدينة حديثة لحماية سدها. &&ظلم الحكومةوأكد الشيخ محمد البجاري المتحدث باسم مجلس عشائر الفلوجة "ان السنة في الانبار والمحافظات الأخرى يعانون من ظلم الحكومة وتمييزها ضدهم". &ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الشيخ البجاري قوله "ان هذه الحكومة يجب ان تتغير لتشكيل حكومة تكنوقراط من علمانيين غير طائفيين وبخلافه ستستمر المعارك ويستمر غضب السنة". &&واعلن شيوخ عشائر آخرون خيبة أملهم بالعبادي الذي اشاد به اوباما بوصفه وجه حكومة أوسع تمثيلا. &واشار الشيوخ الى ان الجيش لم ينفذ تعهد العبادي بوقف القصف على المناطق المدنية. &&وقال الشيخ البجاري "ان مئات المساكين معتقلون بلا تهمة واليوم لدينا الميليشيات ايضاً التي تقتل أهلنا فيما يقصف الجيش مدننا بالبراميل المتفجرة والصواريخ العشوائية". &&وفي ناحية الضلوعية حيث صمدت عشائر الجبور ثلاثة اشهر من الحصار الذي فرضه مسلحو داعش قال مقاتلون محليون ان دور العشائر السنية المجاورة يكاد ان يكون غائباً. &وأشار المقاتل علي الجبوري الى "ان هناك عشائر عديدة في القرى القريبة ولكنها لم تكن جادة في الانضمام الينا لمقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية وحتى الآن لم تنضم أي عشيرة منها الينا".&&ولكن الشيخ وصفي العاصي الذي يرأس مجلساً عشائريا في بغداد قال ان عشائر سنية كبيرة اشارت الى دعمها للحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية وانها بصدد تشكيل "حرس وطني" في ست محافظات. &وأعلن الشيبخ العاصي "ان الأيام القليلة المقبلة ستأتي بأخبار طيبة". &&لا ثقة سنية بالحكومةواعترف مسؤول اميركي طلب عدم الكشف عن اسمه لصحيفة نيويورك تايمز بأن العديد من شيوخ العشائر السنية ترددوا في وضع ثقتهم بالحكومة قائلا ان الحكومة السابقة "حرمتهم من حقوقهم وكذبت عليهم". &واضاف "انهم يريدون ان يكونوا جزء من الحل ويريدون إشراكهم ولكن ذلك يحتاج الى بعض الوقت".&&&وكانت القوات الحكومية تمكنت من استعادة بعض البلدات باسناد من الضربات الجوية الاميركية ومن ميليشيات شيعية مدعومة من ايران أو مقاتلي عشائر سنية أو قوات البشمركة الكردية في الشمال. & ولكن العشائر السنية لم تقاتل مع القوات الحكومية ضد داعش إلا في محافظة الانبار حيث ساعد مقاتلو ثلاث عشائر قوات الجيش في استعادة بلدة بروانة ومدينة حديثة قرب سد حديثة الاستراتيجي. &وقال المسؤول الاميركي "ان هذا يبين ما تستطيع هذه العشائر ان تحققه وما تريد ان تفعله" إذا أُتيحت لها الفرصة.&&ولكن حتى مع توفر هذا الغطاء الجوي والاسناد الأرضي لم يتحقق تغير يُعتد به على الأرض. &وقال الباحث في المعهد الملكي للخدمات الموحدة مايكل ستيفنز الذي عاد مؤخرا من العراق انه "لا يبدو ان احدا يتحرك بالمرة. &وان الفرقاء اساساً اكتفوا بحفر خنادق". &ولاحظ ستيفنز ان الحل السياسي الذي طُرح لم يلق تأييداً واسعاً من العشائر السنية. &&&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف