الرئيس الإيراني يتساءل عن هدف الضربات في سوريا

طهران: تساءل الرئيس الايراني حسن روحاني الاربعاء عن هدف الضربات الاميركية والعربية في سوريا، معتبرا انه لا يمكن استئصال اية حركة متطرفة بضربات جوية، وذلك في مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية "بي بي اس".

وفي مقابلة مع الاعلامي تشارلي روزي، قال الرئيس روحاني "لا نفهم جيدا ماذا يريدون (الاميركيون) ما اذا كانوا تحت ضغط الرأي العام المحلي، ويريدون القيام باستعراض او ان لهم هدفا حقيقيا للمنطقة". اضاف "لكن ما يمكن ان اقوله بدون اي التباس هو انه لا يمكن استئصال اية مجموعة ارهابية وتدميرها بالقصف الجوي فقط". واتهم روحاني ولكن من دون ذكر اسماء "بعض دول المنطقة وخارج المنطقة بتقديم دعم لمجموعات ارهابية مختلفة" في سوريا.

وقال ايضا ان "هذا الدعم اخذ اشكالا عدة: مالي ومادي. بعض الدول جعلت من اراضيها نقطة عبور الى ارض المعركة. جميعهم شجعوا بطريقة او باخرى هؤلاء الارهابيين ودعموهم". واوضح "عندما يصبح هدف ما أولوية، مثلا الاطاحة بحكومة ما، فان ذلك يؤدي الى استعمال كل الوسائل"، في اشارة الى رغبة الدول الغربية والعربية في الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد.

وبالنسبة الى المفاوضات حول الملف النووي الايراني مع الدول العظمى، اعتبر روحاني ان اتفاقا ما امر ممكن. وقال "في حال كانت الرغبة حقيقية من هذا الجانب وذاك، بالتأكيد فان اتفاقا ما سيكون بمتناولنا" متمنيا الوصول الى "وضع يكون لمصلحة جميع الاطراف". واضاف "يتوجب على ايران حماية حقوقها في استعمال طاقتها النووية بطريقة سلمية، ويجب ان يتأكد محاورونا بانه لن يكون هناك تحول عن هذا الهدف".

&