قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لطالما كانت الإمارات من أكثر الدول اعتمادًا على النفط في العالم، لكن الأمر مقبل على بعض التبدل في شهر آذار (مارس) المقبل، إذ تستضيف أبوظبي بداية وختام أول رحلة طيران حول العالم باستخدام طائرة "سولار امبلس 2"، التي تعمل بالطاقة الشمسية بشكل كامل.فشركة مصدر، الشركة الإماراتية المختصة في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة، شريك في هذا المشروع، وستساعد القائمين عليه في تجربة الطائرة قبل انطلاقها في رحلتها الطويلة.&
روح رياديةفي العام الماضي، قاد بيرتراند بيكارد وأندريه بورشبيرغ هذه الطائرة في رحلة جابت أرجاء الولايات المتحدة. وهذه الطائرة، التي تحتوي على 12 ألف خلية شمسية وأربع مراوح كهربائية، ستكون أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية ويمكنها الطيران من دون توقف لمدة 24 ساعة. أما النسخة المقبلة من هذه الطائرة فستحتوي على 17 ألف خلية شمسية، وسيتجاوز طول جناحاها طول جناحي طائرة بوينغ 747، ويتوقع أن تقوم برحلتها حول العالم خلال أربعة أو خمسة أشهر.وقال سلطان أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة شركة مصدر: "لدى حكومة أبوظبي ومصدر ومشروع سولار أمبلس روح ريادية في استكشاف آفاق جديدة في الطاقة المتجددة، "ونحن نتشارك في تعهدنا بتطوير المشاريع التكنولوجية في ما يتعلق بمصادر الطاقة المتجددة، للمساهمة في خلق مستقبل أكثر نظافة واستدامة."وأضاف: "استضافة الطائرة في أبوظبي ستكون فرصة لتحفيز العقول الشابة، من خلال الاطلاع على أحدث التطورات في علوم الطيران واستخدامات الطاقة المتجددة، فضلًا عن أن هذا الحدث العالمي المهم سيبقى علامة فارقة في تاريخ الطيران والطاقة المتجددة".&
تحفيز على الابداععند وصول الطائرة إلى أبوظبي، سيتم تنظيم ورش عمل وفعاليات وزيارات للطلاب والجمهور، لتعريفهم بالتكنولوجيا المتطورة المستخدمة في الطائرة، وتحفيزهم إلى التفكير الإبداعي في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، وكيفية استخدامها لتحقيق طموح التحليق حول العالم.ويسلط وجود الطائرة في الامارات الضوء على الدور الفاعل الذي تقوم به دولة الامارات كمركز عالمي للطاقة التقليدية والمتجددة، وعلى جهودها لدعم الابتكار لتسخير الطاقة النظيفة.وقال بيرتراند بيكارد، أحد طياري الطائرة: "هذه الشراكة تؤكد أن أبوظبي أضحت مركزًا رياديًا مهمًا للخبرات في قطاع الطاقة المتجددة"، مشيرًا إلى سعي سولار إمبلس إلى استعراض الإمكانات الفائقة لتطبيقات الطاقة النظيفة، من خلال أول رحلة طيران حول العالم بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية.وقال أندريه بورشبيرج، أحد طياري الطائرة، إن الاختيار وقع على أبوظبي لأنها أفضل نقطة لانطلاق الرحلة وختامها، "بفضل موقعها المثالي ومناخها الملائم لظروف الرحلة، وبنيتها التحتية العالية الكفاءة، والتزامها بتطوير التكنولوجيا النظيفة".&
25 يومًاتستغرق الرحلة حول العالم 25 يومًا من الطيران. ويعمل فريق "سولار إمبلس 2" على استكمال التحضيرات لخط سير الرحلة التي ستتوقف في عدة مواقع في آسيا والولايات المتحدة الأميركية وجنوب أوروبا أو شمال إفريقيا، قبل العودة إلى أبوظبي في تموز (يوليو) 2015.وخلال الرحلة التي ستجوب أنحاء العالم، يتبادل السويسريان بيكارد وبورشبيرج قيادة الطائرة، التي سيتم تزويدها بست عبوات أوكسجين ومظلة هبوط وقارب نجاة وأطعمة ومشروبات تكفي أسبوعًا.وتمتاز "سولار إمبلس 2" بأجنحة كبيرة ومحرك بكفاءة عالية ومقصورة محسنة لشخص واحد، وتمت صناعتها من مواد أكثر خفة من نسختها السابقة. ويبلغ امتداد جناحي الطائرة 72 مترًا، وهي بذلك أكبر من أجنحة طائرة بوينغ 747، وتم تركيب 17 ألف خلية شمسية على الأجنحة لتوليد الطاقة اللازمة، لتشغيل محركات الطائرة الأربعة، وتزن الطائرة بشكل إجمالي ألفين و300 كيلوغرام، أي ما يعادل وزن سيارة عائلية.وسيتم نقل "سولار إمبلس 2" إلى أبوظبي من مطار بيرن السويسري بنهاية العام الحالي، وسيتم عرضها أثناء انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه "مصدر" بين 17 إلى 22 من كانون الثاني (يناير) 2015.&