تجمعات في فرنسا ترحما على روح الرهينة الفرنسي المغتال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: نكست الاعلام وتجمع مسلمون ليعلنوا رفضهم للهمجية ونظمت تجمعات صامتة& في فرنسا التي شهدت تظاهرات عديدة الجمعة ترحما على روح الرهينة الفرنسي ايرفيه غورديل الذي اغتالته هذا الاسبوع مجموعة اسلامية متطرفة في الجزائر موالية لتنظيم "الدولة الاسلامية".
وقال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية دليل ابو بكر امام جامع باريس الكبير حيث تجمع مئات الاشخاص بحضور ممثلين عن باقي الديانات وشخصيات سياسية من اليسار واليمين "نحن مسلمي فرنسا، نقول كفى همجية!".
واضاف ان "هذا التجمع يمثل تعبيرا قويا وحيا عن ارادتنا في الوحدة الوطنية وارادتنا الراسخة في العيش المشترك".
وقد اثار انتقاد الائتلاف المناهض لكراهية الاسلام في فرنسا الذي اعتبر ان "على المسلمين الا ينخرطوا في الاعيب كارهي الاسلام الذين يسعون الى حشرهم في موقع المذنبين (..) ودفعهم باستمرار الى تبرير مواقفهم ازاء ما يقترفه اخرون".
وقال عبد الله زكري رئيس مرصد التصدي لكراهية الاسلام التابع للمجلس الفرنسي للديانة الاسلامية "نحن هنا تضامنا مع هيرفي غورديل وليس لنبرر انفسنا".
وهيرفي غورديل (55 عاما) هو دليل تسلق جبال كان خطف الاحد في شرق الجزائر من قبل مجموعة تطلق على نفسها "جند الخلافة" وترتبط بتنظيم "الدولة الاسلامية" طالبت فرنسا بوقف غاراتها في العراق. ونشرت المجموعة الاربعاء على الانترنت شريط فيديو لعملية اغتيال الرهينة.
وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" دعا قبل ذلك بيومين المسلمين الى قتل "الكفار" و "خصوصا الفرنسيين الاشرار القذرين".
وردت شخصيات فرنسية مسلمة بينهم السيناتورة الاشتراكية باريزة خياري وعمدة مسجد ليون كمال قبطان والصحافي مروان بن يحمد، على ذلك في مقال نشرته صحيفة لوفيغارو (اليمينية) الجمعة اعربوا فيه عن تضامنهم مع ضحايا تنظيم الدولة الاسلامية وقالوا "نحن ايضا +فرنسيون قذرون+" مستخدمين العبارة ذاتها التي استخدمها الاسلاميون في دعوتهم الى قتل فرنسيين.
وغداة اول تكريم للضحية في قريته سان مارتان فيسوبي بمنطقة نيس الجبلية (جنوب) حيث سار 800 شخص في صمت حتى مكتب الدليل السياحي الذي اسسه غورديل، نظمت الجمعة عدة تجمعات في عدة مدن فرنسية.
واعربت عائلة غورديل عن الامل في ان تجري تلك التجمعات "في كرامة ومع ضبط النفس" وقالت "لن نتسامح مع عبارات الحقد والاستفزاز والسياسات مهما كان مصدرها، لا نريد تصريحات نواب".
وعزز اغتيال الرهينة دعم الفرنسيين للغارات على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية حيث اظهر استطلاع لمعهد ايفوب نشر الجمعة تاييد 69 بالمئة من الفرنسيين لهذه الغارات مقابل 53 بالمئة الاسبوع الماضي.
ميدانيا نفذت مهمة استطلاع جوي في العراق لكن بدون تنفيذ غارات جديدة، بحسب الجيش. ونفذت فرنسا الخميس غارات للمرة الثانية منذ انضمامها في 18 ايلول/سبتمبر الى الحملة الاميركية الجوية في هذا البلد.
وازاء التهديدات عقد الرئيس فرنسوا هولاند الخميس اجتماعا لمجلس الدفاع وقرر خصوصا تشديد "اجراءات الوقاية من المخاطر الارهابية" في الاماكن العامة ووسائل النقل.
من جهة اخرى لا تزال السلطات الجزائرية تحتجز اربعة جزائريين مرافقين للرهينة الفرنسي المغتال للتحقيق معهم في ملابسات الخطف.
ويستمر تنكيس الاعلام حدادا في فرنسا حتى الاحد.