أخبار

الإرهاب قد يجد موطئ قدم بين النازحين السوريين في لبنان

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يطالب الجميع في لبنان بضبط موضوع اللاجئين السوريين بعدما تزايد عددهم إلى حد بات يُخشى أن يشكلوا بيئة حاضنة لأي عمل إرهابي قد يهدد أمن لبنان.

بيروت: أكد رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام من نيويورك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والستين، أن اللجوء السوري بات يشكل كارثة وطنية، وعلى المجتمع الدولي تحمل العبء مع لبنان، وبعد ما شاهدته المناطق من عرسال وغيرها من مشاكل بسبب اللاجئين السوريين يطرح السؤال، هل بات هؤلاء يشكّلون بيئة حاضنة للإرهاب؟

النازحون والأمن

يرى النائب عاطف مجدلاني (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" انه لا يجب ربط الأمن في لبنان بالنازحين السوريين، لأنه مرتبط بالحكومة وكيف تتعامل مع هذا الموضوع، والحكومة يجب ان يكون لديها خطة بالتأكيد على الأمن الذي يجب ان يكون مرتبطًا بمجمل الأمور الاقتصادية وتحسين اوضاع الناس.

أما النائب ناجي غاريوس (تكتل التغيير والاصلاح التابع لعون) فيؤكدلـ"إيلاف" أن النازحين قد يكونون من جنسيات مختلفة ومع وجود مشاكل في سوريا، فإنّ هذا يشكل خطرًا إضافيًا على لبنان، وعددهم مع وجود تطمينات من الأمن العام، أكبر مما يعلن.

ويضيف:"أما النازحون في لبنان فمنذ فترة هناك خلاف على الحكم في سوريا ومن كان مستفيدًا من الوجود السوري في لبنان، اليوم أصبح ضده، أما نحن كتيار وطني حر لا ندعم طرفًا سياسيًا، ولا نريد التدخل.

ويتابع:"ما قلناه في اليوم الأول لدخول السوريين أننا لا نقبل أي تدخل سوري في لبنان، ولذلك لوحقنا وادخلنا السجون، واليوم الفريق الآخر المستفيد من الوجود السوري في لبنان سابقًا، اصبح ضده بعدما أوعز الأميركيون له بذلك".

تهجير الفلسطينيين

هل يشبه نزوح السوريين ما حصل في أربعينات القرن الماضي مع تهجير الفلسطينيين باتجاه لبنان؟

يؤكد مجدلاني أن هناك فارقًا أساسيًا وهو ان الفلسطينيين لا دولة لهم يرجعون اليها، بينما سبب نزوح السوريين هو الخطر الأمني على حياتهم، لذلك فإنّ الامر يختلف جذريًا.

وحول هذا السؤال يجيب غاريوس: "مع التهجير الفلسطيني في ال1948 قالوا إن الفلسطينيين سيأتون موقتًا، غير أن الدولة اللبنانية حينها وضعت الفلسطينيين حول المدن الكبيرة في لبنان، من طرابلس إلى بيروت وصيدا وصور والبقاع.
واليوم مر ت أعوام كثيرة ولم تحل قضيتهم، وأثرت القضية الفلسطينية على لبنان، أما في سوريا فمعروف من ورائهم فأميركا وأوربا وبعض الدول العربية، يرغبون بقلب الحكم في سوريا لانه لم يعد يخدم مصالحهم.

بؤر مشبوهة

وكان مصدر لبناني مسؤول قد أكد أن "الصدمة التي أصابت الحكومة اللبنانية جراء خروج عشرات المسلحين من مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال الحدودية مع سوريا لمساعدة المجموعات المسلحة في قتالها الجيش اللبناني، قد دفعت الأجهزة الأمنية لاعتماد سياسة جديدة جعلت كل نقاط تجمع اللاجئين السوريين في لبنان تحت المراقبة الدائمة، لمنع تحولها إلى بؤر أمنية وقنابل موقوتة تباغتنا من جديد على غرار المخيمات الفلسطينية".

وردًا على سؤال بأن الوافدين السوريين وبعضهم يتمركز في بؤر أمنية مشبوهة ومليئة بالسلاح، وما مدى خطورة ذلك على لبنان؟ يجيب مجدلاني:" طبعًا هناك خطر من أوضاع هؤلاء النازحين، ومن الممكن أن يدفعهم ذلك إلى التسلح وعرض خدماتهم على مجموعات مسلحة للقيام بأعمال عنفية، لذلك على الحكومة مراقبة هذا الموضوع عن كثب لمنع حدوث اي خلل أمني".

تصادم أمني

هل بقاء السوريين النازحين في لبنان سيشهد في المستقبل تصادمًا أمنيًا بينهم وبين القوى المناهضة لهم وعلى رأسها حزب الله؟ يجيب مجدلاني:" لا أعتقد ان السوريين سيبقون، لانهم شعب حي، ولن يتخلوا عن وطنهم، وسيعودون متى هدأت الامور في سوريا، بخاصة بعدما تنتهي الأعمال العنفية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف