نتانياهو يدعو "الجنائية الدولية" لرفض طلب الفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: حض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس المحكمة الجنائية الدولية على رفض طلب الفلسطينيين الانضمام اليها معتبرا ان السلطة الفلسطينية ليست دولة بل "كيان" مرتبط بمنظمة "ارهابية".
وقال نتانياهو في بيان "نتوقع من& المحكمة الجنائية الدولية ان ترفض في شكل قاطع الطلب الفلسطيني المنافق بالانضمام اليها، لان السلطة الفلسطينية ليست دولة بل كيان متحالف مع تنظيم ارهابي هو حركة حماس التي ترتكب جرائم حرب". واضاف "دولة اسرائيل هي دولة قانون، ولديها جيش اخلاقي يحافظ على جميع القوانين الدولية".
وجاءت تصريحات نتانياهو في اجتماع عقده في مقر وزارة الدفاع في تل ابيب لبحث الرد الاسرائيلي على طلب الانضمام الفلسطيني الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
ووقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاربعاء على طلب الانضمام الى المحكمة مما سيتيح ملاحقة مسؤولين اسرائيليين امام القضاء الدولي، اضافة الى 20 طلبا للانضمام الى منظمات واتفاقيات دولية.
وحصل الفلسطينيون في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 على صفة دولة غير عضو في الامم المتحدة ما يمنحهم الحق بالانضمام الى سلسلة من المعاهدات والاتفاقيات الدولية بينها معاهدة روما التي انشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية.
وبدأ الفلسطينيون الخميس معركة دبلوماسية جديدة بعد توقيع طلب الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية غداة رفض مشروع قرارهم في مجلس الامن الدولي، في خطوة نددت بها واشنطن واسرائيل.
ووقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاربعاء على طلب الانضمام الى المحكمة مما سيتيح ملاحقة مسؤولين اسرائيليين امام القضاء الدولي، اضافة الى 20 طلبا للانضمام الى منظمات واتفاقيات دولية.
وكان الفلسطينيون هددوا بالانضمام الى هذه الاتفاقيات في حال رفض مشروع القرار الذي قدموه الى مجلس الامن وتضمن العمل على تسوية مع اسرائيل خلال سنة على ان يتم الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية بحلول نهاية العام 2017. ولم يعتمد مشروع القرار في مجلس الامن لانه لم يحصل سوى على ثمانية اصوات، بينما المطلوب تسعة.
من جهتها، اعتبرت حركة حماس الخميس توقيع عباس طلب الانضمام الى المحكمة خطوة "في الاتجاه الصحيح". وافادت في بيان تلقته فرانس برس انها "خطوة في الاتجاه الصحيح بحاجة الى وضعها في اطار سياسة عامة وبرنامج وطني مشترك".
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان الولايات المتحدة "تعارض بشدة" الطلب الفلسطيني، واصفة الخطوة بـ"التطور غير البناء". وقالت الخارجية الاميركية في بيان باسم المتحدث باسمها جيفري راثكي بعيد توقيع عباس "نحن منزعجون جدا من خطوة الفلسطينيين اليوم بشأن المحكمة الجنائية الدولية".
بينما اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان على الفلسطينيين ان "يخشوا "المحكمة الجنائية الدولية التي طلبوا الانضمام اليها للتو، "اكثر" من اسرائيل. وقال نتانياهو في بيان من يتعين عليه الخشية اكثر هو السلطة الفلسطينية التي شكلت حكومة مع حماس، المنظمة المعرف عنها بانها ارهابية وترتكب جرائم حرب مثل تنظيم الدولة الاسلامية".
واضاف "سنقوم بكل ما يلزم للدفاع عن جنود الجيش الاسرائيلي، الجيش الاكثر اخلاقية في العالم"، في حين يعتزم الفلسطينيون ملاحقة مسؤولين اسرائيليين امام المحكمة في لاهاي بتهم "جرائم حرب" وخصوصا تلك التي ارتكبت اثناء الهجمات الثلاثة الاخيرة على قطاع غزة منذ 2008. وعقد نتانياهو الخميس اجتماعا مع وزير الدفاع موشيه يعالون لبحث رد اسرائيلي محتمل على هذه الخطوة، بحسب الاذاعة العامة.
وحصل الفلسطينيون في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 على صفة دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة ما يمنحهم الحق بالانضمام الى سلسلة من المعاهدات والاتفاقيات الدولية بينها معاهدة روما التي انشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية. وقام كبير المفاوضين صائب عريقات، في مقر الرئاسة في رام الله، بتسليم الصكوك لنائب المنسق الخاص للامم المتحدة جيمس راولي، بما فيها صك الانضمام الى ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية.
واكد عريقات ان "ملف الاستيطان هو الاساسي فيما يتعلق بمحكمة الجنايات الدولية (...) وفلسطين ملتزمة بتغيير قوانينها" مع ما وقعه عباس من صكوك معاهدات ومواثيق.
وقال للصحافيين "اسرائيل اعتبرت ذهابنا إلى مجلس الامن عدوانا عليها، لكننا نمارس حقا حضاريا قانونيا (...) من يخشى المحكمة الجنائية الدولية عليه أن يكف عن جرائمه".
واضاف ان "الجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا من اغتيالات واستيطان وهدم وعدوان على غزة لن تسقط بالتقادم، ومن يرتكب جرائم عليه أن يتحمل عواقب". وأكد عريقات ان الفلسطينيين "لن يسمحوا باستمرار الوضع على ما هو عليه، فاذا كانت إسرائيل تعتقد انها ستستمر باحتلالها بدون كلفة والسلطة الفلسطينية بدون سلطة، وان تبقي قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطيني فهي مخطئة تماما".
واكد معلقون اسرائيليون الخميس انه رغم عدم التصويت على مشروع القرار في الامم المتحدة الذي يعد "انجازا دبلوماسيا" لاسرائيل، فان عباس لجأ الى "خياره النووي" بتوقيع طلب الانضمام للجنائية الدولية. ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن مسؤولين كبار ان خطوة عباس تظهر ان الفلسطينيين "أعلنوا حربا دبلوماسية" على الدولة العبرية.
وقال خبير القانون الدولي دانيل ريزنير للصحيفة ان "نية الفلسطينيين الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية تعد عملا عدائيا". واكد المعلق عاموس يادلين ان هذا "يفتح مسرحا جديدا من الحرب بين اسرائيل والفلسطينيين". وقال "اسرائيل تواجه مخاطر اكبر من الجهود الدبلوماسية التي قامت بها السلطة الفلسطينية في اوروبا والامم المتحدة، والتي ستؤدي الى معركة دبلوماسية كبيرة في عام 2015".
ونال مشروع القرار الفلسطيني ثمانية اصوات فيما كان يلزم تسعة اصوات من اصل اصوات الدول الاعضاء الـ15 في المجلس من اجل اعتماده، شرط عدم استخدام اي من الدول الدائمة العضوية الفيتو. وصوّتت مع المشروع فرنسا والصين وروسيا من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن، فيما صوتت ضده الولايات المتحدة وامتنعت بريطانيا عن التصويت.
وبحسب مصادر دبلوماسية فان نيجيريا التي كان من المفترض ان تصوّت الى جانب القرار عدلت عن موقفها في اللحظة الاخيرة واختارت الامتناع عن التصويت. واستدعت اسرائيل سفير فرنسا لدى تل ابيب للاحتجاج على التصويت الفرنسي قائلة انها "تشعر بخيبة امل وحيرة"من دعم باريس لمشروع القانون.
التعليقات
عجيب
متعجب -مجموعة عصابات تريد الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية وهي التي ارتكبت من الجرائم ما يفوق الخيال ، عصابات مسلحة اجرامية ( فتح ، حماس ، أقصى ، قسام ، شعبية ديمقراطية ... الخ ) كلها عصابات مرتزقة يجب ان تمثل امام محاكم الجنايات باداء من مؤسسيها القتلة اللصوص تريد ان تشتكي للمحاكم !!! عجيب ، وإذا لا تستحي فافعل ما شئت !!
فعلآ عجيب يارقم 1
متعجب أكثر منك -إسرائيل دولة إرهاب ، دولة بوليسية عنصرية مغنصبة نشأت بالإرهاب وسرقة أرض الآخرين وإخراجهم منهابالقوة وقتلهم وقتل نساءهم وأطفالهم وإبادتهم عرقياً تحاول إرهاب المحكمة الجنائية الدولية وفرض آراءها عليها ، فعلاً إن لم تستحي فأفعل ماشئت!!
فعلآ عجيب يارقم 1
متعجب أكثر منك -إسرائيل دولة إرهاب ، دولة بوليسية عنصرية مغنصبة نشأت بالإرهاب وسرقة أرض الآخرين وإخراجهم منهابالقوة وقتلهم وقتل نساءهم وأطفالهم وإبادتهم عرقياً تحاول إرهاب المحكمة الجنائية الدولية وفرض آراءها عليها ، فعلاً إن لم تستحي فأفعل ماشئت!!