أخبار

دعا إلى توازن بين محاربة الإرهاب وتطوير المملكة

عبدالله الثاني: تحديات أمام الأردن والإقليم خلال 2015

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أهمية مواجهة التحديات الإقليمية التي تحيط بالأردن، داعياً إلى أن يكون هناك "توازن بين الحرب ضد التطرف والعمل على تطوير بلدنا اقتصاديا واجتماعيا بالوقت نفسه".

خلال لقائه يوم الأحد في قصر الحسينية، رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان في المجلس، أكد الملك عبدالله الثاني إلى ضرورة التعامل مع قضايا الشأن المحلي ذات الأولوية بتوازن يصون المصلحة الوطنية العليا، ويضمن تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، ولا يغلب جانباً على آخر.&وقال العاهل الهاشمي: "هناك تحديات أمام الأردن والإقليم خلال العام 2015، وبالنسبة للأمور الداخلية يبقى الفقر والبطالة من أهم التحديات التي أمامنا"، مضيفاً أن الخطة الاقتصادية للسنوات العشر المقبلة هي أولوية وعلى الجميع العمل بتعاون وتشاركية لتحقيق أهدافها.&وشدّد الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء الذي يأتي في إطار نهج التواصل الملكي مع مختلف السلطات، على تعزيز مبدأ العمل الجماعي بين مؤسسات الدولة هو الأساس في التعامل مع مختلف التحديات الوطنية ومواجهتها، وبما يحقق حاضرا ومستقبلا أفضل للوطن والمواطن.&خطر الإرهاب&وفيما يتعلق بالجهود المبذولة للتعامل مع خطر الإرهاب والتطرف، قال العاهل الأردني: "نحن كجزء من تحالف معتدل، كدول عربية وإسلامية ضد الإرهابيين والمتطرفين، لكن بنفس الوقت أطمئن الجميع بأننا نسعى دوما للنهوض ببلدنا وتطويره، وجلب الاستثمارات التي تدفع أداء الاقتصاد الوطني إلى الأمام".&واضاف: "هناك حرب داخل الإسلام، وهناك مشاكل في سوريا والعراق، ويجب أن نجد لها الحلول، لكن يجب أن يكون هناك توازن بين الحرب ضد التطرف والعمل على تطوير بلدنا اقتصاديا واجتماعيا بنفس الوقت".&قضايا الداخل&&وشدد العاهل الهاشمي على أهمية إيلاء قضايا الوضع الداخلي، خصوصاً تحسين الواقع الاقتصادي وانعكاساته على المواطنين الأهمية التي تستحق، لافتاً إلى ضرورة جذب الاستثمارات إلى الأردن لدورها الكبير في إيجاد فرص العمل ومكافحة مشكلتي الفقر والبطالة.&وأشار في هذا الصدد، إلى رغبة العديد من الدول في العالم، للاستثمار بشكل أكبر في الأردن، الذي ينظر إليه الجميع كواحة أمن واستقرار في إقليم مضطرب.&كما أكد على أهمية أن تتوزع الاستثمارات في مختلف مناطق المملكة، وبما يسهم في إيجاد فرص عمل للمواطنين ومكافحة الفقر والبطالة، مع الأخذ بعين الاعتبار الميزات الاقتصادية لكل منطقة من مناطق المملكة، خصوصا فيما يتصل بمشاريع توليد الطاقة والمياه والنقل.&أمن الحدود&وعبر الملك عبدالله الثاني عن ارتياحه للوضع في المناطق الحدودية، خصوصاً على الجبهة الشمالية، معربا عن تقديره للدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي والأجهزة الأمنية في حفظ أمن واستقرار المملكة.&وخلال اللقاء، الذي تناول مجمل القضايا الإقليمية، خصوصاً جهود تحقيق السلام في المنطقة، أكد الملك على مركزية القضية الفلسطينية على مستوى المنطقة والعالم، وضرورة دعم المجتمع الدولي للفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة. كما شدد، في هذا السياق، على ضرورة كسب الفلسطينيين للتأييد الدولي بشكل دائم وبما يخدم قضيتهم العادلة.&كما استعرض الملك عبدالله الثاني، خلال اللقاء، الموقف الأردني تجاه التطورات على الساحتين العراقية والسورية.&موقف الاعيان&من جانبهم، أكد رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان في المجلس، تقديرهم الكبير لحكمة الملك وقدرته على حماية الأردن وسط هذا الكم الهائل من التحديات الإقليمية، مؤكدين وقوفهم صفاً واحداً خلف قيادة جلالته في الدفاع عن المملكة ومصالحها.&وأشاروا إلى الأوراق النقاشية التي كان طرحها الملك عبدالله الثاني في وقت سابق من 2014 وما يقوم به مجلس الأعيان من دراسة وتحليل لمضامين هذه الأوراق والمساهمة في تعزيز النقاش حولها في المجتمع الأردني، بهدف تعظيم الفائدة منها.مواجهة التكفير&&وأكد الأعيان دعمهم لجهود الملك في مواجهة الفكر التكفيري والمتطرف، ورؤيته في الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف، وهي المواقف التي تحظى بالاحترام الكبير على مستوى دول الإقليم والعالم.&كما دعوا إلى تعزيز الوعي الإعلامي والتربوي والديني وعلى مختلف المراحل، لمواجهة خطر الإرهاب أيدولوجيا وهزيمته، لافتين إلى أن الأردن في حالة حرب ضد الإرهاب، ما يفترض من مختلف وسائل الاعلام المحلية ممارسة دورها بكل صدقية ومسؤولية وموضوعية بعيدا عن الإشاعات ومن يروج لها.&وطالب الأعيان مختلف وسائل الاعلام المحلية، العامة منها والخاصة، بتناول قضايا الوطن بكل مسؤولية وبما يعظم الإنجاز ويشير إلى مواطن القصور، لافتين إلى الدور السلبي الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام في إرباك المشهد العام.&وفيما يتعلق بمجلس الأمة وعلاقته مع مختلف المؤسسات، شددوا على أهمية تعزيز الحكومة لنهج التعاون والتشارك مع مجلس الأمة، بشقيه الأعيان والنواب، حتى يكون الجميع شركاء في صنع القرار وتنفيذه، خصوصاً فيما يتعلق بالقوانين والقرارات الهامة والتي تمس حياة المواطن وحاضر ومستقبل الوطن.&ولفتوا، في مداخلاتهم، إلى أهمية تطوير قطاع التعليم في مختلف مراحله، وبما يضمن إنشاء جيل واع ومثقف وقادر على خدمة وطنه بالعمل والكفاءة في مواجهة مختلف التحديات، والقدرة على مجابهة الفكر المضلل بالفكر المستنير.كما دعوا إلى إيلاء أهمية أكبر لتطوير قطاع الصحة والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز سمعة الأردن عربيا وإقليميا في هذا المجال.&العمل الميداني&&وشدد الأعيان في مداخلاتهم على ضرورة العمل على تعزيز إنتاجية القطاع العام وتطوير القدرات المؤسسية لمختلف أجهزة الدولة، وأهمية أن تولي الحكومة اهتماما أكبر لقطاع الخدمات وإيصالها للمواطنين في مختلف مناطق المملكة بكل كفاءة واقتدار.&كما سلطوا الضوء على أهمية العمل الميداني للمسؤولين، وضرورة التفات الحكومة لهذا الشأن، والعمل على تعزيز الأمن المجتمعي ومعالجة آفة المخدرات ومحاربة من يروج لها.&وثمن الأعيان، خلال مداخلاتهم، حكمة الملك عبدالله الثاني وفكره الاستراتيجي في التعامل مع فترة الربيع العربي وتحويلها من عامل دمار، كما حدث في بعض الدول العربية إلى عامل بناء وتسريع لوتيرة الإصلاح في الأردن، مشيدين بالإصلاح التدريجي الذي قاده جلالته خلال الفترة الماضية، والذي أثبت للجميع أنه النهج الصائب والأكثر أمانا واستدامة واستقرارا.&دور الأردن الإقليمي&وأشاروا إلى قناعة العديد من دول المنطقة والعالم بالأهمية المتزايدة للأردن في الإقليم ودوره الكبير في إيجاد الحلول لقضاياه، لدرجة أصبحت فيها المملكة لاعبا أساسيا ليس في القضايا الإقليمية فحسب، وإنما العالمية منها.&كما أشادوا بنتائج زيارة الملك للولايات المتحدة، خصوصاً ما حققته على الجانب الاقتصادي، والمواقف السياسية التي عبر عنها الملك خلال لقاء القمة الذي جمعه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولقاءاته مع المسؤولين الأميركيين وخلال تصريحاته الصحافية.وعبر الأعيان عن تقديرهم العالي لجهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك والحرم الشريف.&وفي الختام، تناول الأعيان قضية اللجوء السوري في المملكة، داعين المجتمع الدولي للقيام بجهود أكبر في مساندة الأردن لمواجهة الأعباء المالية المتزايدة جراء الضغط الكبير الذي تشكله هذه الأزمة على موارده المحدودة أصلاً.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف