بغداد: ضم آلاف العشائريين للجيش بمحافظة محاذية لإيران

أعلن رئيس البرلمان العراقي أن وزارة الدفاع وافقت على ضم الآلاف من ابناء العشائر في محافظة ديالى المحاذية لإيران (وسط) إلى الجيش، والمشاركة في تحرير مناطقها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". أكد رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، موافقة وزارة الدفاع على انضمام ابناء العشائر إلى تشكيلات الجيش بنسب تتماشى مع التمثيل السكاني بالإضافة الى مشاركة الجميع في العمليات العسكرية التي تستهدف تحرير بقية مناطق المحافظة &المحاذية لإيران (65 كم شمال شرق بغداد) ووضع جداول زمنية لحسم ملفات النازحين وعودتهم الى ديارهم. &&جاء ذلك خلال اجتماع عقده الجبوري مع وفد من محافظة ديالى الأوضاع فيها وخاصة ما يتعلق منها في جانبها الأمني. وشارك في الاجتماع نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي وضمّ محافظ ديالى وعدداً من اعضاء مجلس النواب والمحافظة .. كما تمت مناقشة نتائج الاجتماعات التي عقدها رئيس مجلس النواب مع القيادات الأمنية والعسكرية وشيوخ العشائر والمسؤولين في قيادة الأمن الوطني والحشد الشعبي التي جرت في السليمانية مؤخرًا، كما قال مكتب اعلام البرلمان في بيان صحافي تسلمته "ايلاف" الليلة الماضية.&&وقال الجبوري إن "سلسلة اللقاءات التي أجريتها في السليمانية يوم الأحد الماضي مع شيوخ ووجهاء عشائر ديالى تركزت على آليات مشاركة أبناء العشائر في تحرير مناطقهم وسبل تأمين عودة العوائل النازحة إلى المناطق المحررة . وأضاف أن "الاجتماعات التي حضرها أيضاً مستشار الأمن الوطني فالح الفياض ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بحثت آليات عودة النازحين والاستعداد لتحرير بقية مناطق المحافظة على يد أبناء العشائر ومسك الأرض من قبلهم".&وأشار الجبوري إلى اتفاق تم التوصل اليه خلال تلك اللقاءات يقضي بتطويع أكثر من ستة آلاف من ابناء المحافظة في صفوف الجيش والقوات العشائرية .. مبيناً أن "الأيام المقبلة ستشهد نتائج ملموسة لما تم التوصل إليه خلال الاجتماعات.&ومؤخراً، اشارت معلومات الى ان المليشيات الشيعية ضمن تشكيلات الحشد الشعبي للمتطوعين، والتي يقودها زعيم منظمة بدر الشيعية المقربة لايران هادي العامري، تصعد من حملتها لتهجير السنة من مناطق العراق المحاذية لايران في محافظة ديالى (وسط) بهدف اخلائها من سكانها السنة وتهجير شيعة اليها لتأمين الحدود الايرانية مع العراق في هذه المنطقة الوسطى من الحدود والتي شهدت اول المناوشات العسكرية بين البلدين والتي فجرت حرب الثماني سنوات بينهما بين عامي 1980 و1988.&وبرغم عدم التواجد الواسع لمسلحي تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في هذه المناطق وخاصة في المدن السنية الكبيرة في محافظة ديالى هذه، وهي جلولاء والمقدادية والمنصورية وخانقين الا ان المليشيات الشيعية ضمن الحشد الشعبي اندفعت اليها بقوة وبدأت خلال الايام الاخيرة بتوجيه نداءات إلى سكانها بمغادرتها فورًا.&وتقول المعلومات أيضا إن قوات البيشمركة الكردية قد تصدت للمليشيا الشيعية في بعض الاحياء التي يسكنها اكراد في هذه المناطق، وكادت ان تتفجر مواجهات مسلحة بين الطرفين لولا تدخل الجنرال الايراني قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي هرع الى المنطقة على وجه السرعة وهدّأ الحالة.&ويأتي هذا الاعلان اليوم عن ضم عشائر المحافظة للجيش بعد يوم من دعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الحاجة لثورة عشائرية للتخلص من تنظيم "داعش" الذي وصفه بالعدو الغريب عن جسد المجتمع العراقي. واكد العبادي على ضرورة قيام "ثورة عشائرية" في مواجهة "داعش"، وذلك خلال اجتماعه مع &المحافظ الجديد للانبار صهيب الراوي .&&وشدد على الحاجة الى " ثورة عشائرية للتخلص من هذا العدو الغريب عن جسد المجتمع العراقي". وجدد تأكيده على اهمية ان تساهم العشائر وابناء المحافظة في تحرير مناطقهم من التنظيمات الارهابية التي تعيث خرابًا بالمحافظة وتقتل وتهجر ابناءها.&وسيطر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه معظمها ذات غالبية سنية اثر هجوم شنه في حزيران (يونيو) وعلى الرغم من الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن وسع التنظيم في الفترة الاخيرة نطاق سيطرته في الانبار ذات الغالبية السنية، والتي تتشارك حدودًا طويلة مع سوريا والاردن والمملكة العربية السعودية. وبات التنظيم يسيطر حاليًا على غالبية انحاء الانبار لا سيما مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) واحياء من مدينة الرمادي مركز المحافظة.&وتحاول الحكومة العراقية استمالة العشائر السنية وتدريب ابنائها لقتال التنظيم في مناطق تواجده &والحؤول دون سيطرته على مناطق اضافية. كما اكدت واشنطن مرارًا على الدور المحوري لهذه العشائر في استراتيجيتها للقضاء على التنظيم الذي يسيطر كذلك على مناطق في سوريا. وقد &عمد التنظيم خلال الاشهر الماضية الى تنفيذ عمليات قتل جماعي بحق العشائر التي حملت السلاح ضده لا سيما عشيرة البونمر في الانبار.&&وكانت العديد من قطعات الجيش العراقي قد انهارت في وجه هجوم "داعش" في حزيران الماضي الا ان القوات الامنية مدعومة بمقاتلين من فصائل شيعية مسلحة ضمن تشكيلات الحشد الشعبي وابناء بعض العشائر السنية وضربات التحالف الجوية تمكنت من استعادة بعض الزخم وشن هجمات لاستعادة بعض المناطق.&