أخبار

تاريخ صحفي طويل اتسم بالجرأة

"شارلي إيبدو" سخرية جريئة انتهت بـ12 قتيلًا!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا شك في أن مسيرة شارلي إيبدو الصحفية لم تكن عادية، إذ اتسمت بجرأة كبيرة في السخرية من الأديان، انتهت إلى هجوم متطرف، أودى بحياة 12 شخصًا على الأقل.

بيروت: شارلي إيبدو، أو شارلي الأسبوعية، صحيفة سياسية يسارية هزلية أسبوعية فرنسية، تعنى بنشر التحقيقات الاستقصائية عن الداخل الفرنسي، وتمتهن السخرية من كل الأديان: المسيحية، الإسلام، واليهودية. وعرفت بجرأتها في تناول المواضيع الحساسة على اختلاف أنواعها. وتعرضت للكثير من التهديدات في مناسبات مختلفة كما سبق أن تعرض مقرها للحرق.

بدايات انتقادية

في بدايتها، كانت شارلي ايبدو جزءًا من صحيفة ''هارا كيري''، خرج منها محرر لينشئ صحيفة جديدة باسم شارلي ايبدو. تم حظر الصحيفة ومنعها من الصدور في 1961 ومرة أخرى في 1966.

ونشرت الكثير من المقالات والكاريكاتيرات المثيرة للجدل، انتقدت فيها الإسلام والمسيحية، ما اكسبها عداء المسلمين في الشرق والغرب، ووجدها اليهود معادية للسامية لوصفها الصهيونية بالحركة العنصرية. في 2011، شب حريق متعمد في مقرها، في نفس اليوم الذي كانت تستعد فيه لإصدار عدد خاص تحت عنوان "شريعة إيبدو".

وفي 2012، تعرض موقعها الإلكتروني لعملية قرصنة عطلت عملية الدخول إليه، بعد اتهامها بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد.

احتجاج إسلامي

فقد أثارت هذه الرسوم احتجاجات في الدول ذات الأغلبية المسلمة، وأدانتها المنظمات الإسلامية الفرنسية، مثل المجلس الفرنسي للديانة، كما أدانها وقتها رئيس الجمهورية جاك شيراك، ما سماها استفزازات واضحة لمشاعر المسلمين.

ورفع الجامع الكبير في باريس واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا دعوى ضد شارلي إيبدو بسبب هذه الرسوم المسيئة. وأوضحت الجمعيتان صاحبتا الدعوى أن هدفهما الدفاع عن الأشخاص المسلمين والعرب ودعمهم، وطالبتا بمبلغ 780 ألف يورو تعويضًا، ما اضطر الصحيفة الأسبوعية إلى دفعه من جيوب رؤساء مجلس ادارتها، فدخلت في أزمة مادية.

نحن رسمناها فقط!

وفي 2013 أصدرت شارلي إيبدو كتابًا مصورًا حول سيرة النبي محمد، سعيًا وراء رفع نسبة مبيعاتها المتدنية، وتحقيقًا لأرباح جديدة. وأوضح رئيس تحرير الصحيفة، المدعو شارب والمقتول اليوم، أن السيرة المنشورة مقبولة إسلاميًا، "بما أن كتّابها مسلمون، وهي عبارة عن تجميع لما دوّنه كتاب السيرة عن حياة محمد، ونحن رسمناها فقط".

واعتبرت هذه الرسوم استفزازًا للمسلمين، ما أدى الى أعمال شغب هزت العالم الإسلامي بعد أيام قليلة من نشر شريط فيديو قيل إنه معادٍ للإسلام. ووقعت 40 جهة في فرنسا على شكوى رفعت إلى المدعي العام في باريس ضدها بتهمة ''التحريض على الكراهية'' و ''التشهير'' و ''الإهانة العامة'' للمسلمين.

وفي 7 كانون الثاني (يناير)، دخل مقر الصحيفة رجلان ملثمان ومدججان بالسلاح، يرتديان ملابس سوداء، أطلقا النار في اعتداء لا سابق له في فرنسا منذ اربعين عامًا، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا، بينهم 4 رسامين كبار، وإصابة 7 أشخاص، بينهم اربعة اصاباتهم خطرة.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اليوم کلنا شارلي إيبدو
سالار باپیر -

کبقية الأديان، الأسلام في إضمحلال و زوال لا محالة، هذە البربرية جزء من الأنفاس الأخيرة لهذا الدين الملقاة علی فراش الموت الحتمي. اليوم کلنا شارلي إيبدو .

لماذا لاتحرقون السيرة ؟
خوليو -

طالما تشعرون بالإهانة لرسم شخصيات السيرة النبوية فلماذا لاتحرقون كتب السيرة؟ الرسامون يرسمونها بالكاريكاتور لتعريف الإنسان الغربي عنها حيث بالكاد يعرف شيئاً، لماذا لاتحرقون كتاب البخاري وهو يتحدث عن تفاصيل غريبة بينما تقتلون الرسام الذي يعبر عن تلك القصص بالرسم؟ الآن يمكن فهم لماذا الصحفيون العرب والمسلمين عندما يأشرون إلى تلك الكتابات والرسوم يقولون بأنها مسيئة، لأنهم لايريدون أن يعرف الإنسان الغربي تلك القصص مثل زواج كهل من طفلة مثلاً، بهذا العمل الإجرامي فتحتم باباً من النقد يصعب إغلاقه، أثبت من قام به أنه غير مؤهل للعيش في بلاد الحرية، للصبر حدود كما يقول المثل. شيئ واحد ستربحونه هو زيادة كره العالم لكم، وهناك وبكل وقاحة من يؤيد هذا العمل الإجرمي.

هذه حضارتنا و هذا تراثنا
ابن رشد -

طالما تحظى النخبة الدينية بالرعاية من النخبة السياسية وتحظى النخبة السياسية بالشرعية من النخبة الدينية سيظل العنف جل مانقدمه للعالم وسيظل التخلف جل مانقدمه لأنفسنا. لن نستوعب أبدا معنى حرية الرأي لأنه ليست عندنا أية حرية لا في الدين ولا في السياسة، وسنظل نعطي الأعذار لمجرمينا الدينيين كابن لادن وزملاؤه كما نعطي الأعذار لمجرمينا السياسيين كصدام وزملاؤه.

الارهاب مدان علي الاطلاق
gilak -

حتي لو سلمنا سوابق الامر تماما، لايجوز اي تبرير لاي عقوبة او عمل انتقامي عبر اشخاص او طرق غير شرعية. لا للارهاب مطلقا و الا فالخاسر المسلمون و الاسلام اولا و اخيرا.

رأي
محمود حمدان -

لاحل إلا بنشر الصور مرة أخرى بمليار مجلة وجريدة حتى يتعلم هؤلاء البرابرة بأن الحضارة لايمكن تدميرها.

لو قرأ السنه كتب الصحاح
ابو محمد -

لو قرأ السنه كتب الصحاح او مثل ماجاء فيها بمسلسلات او افلام , لصدموا وارتعبوا ولهاجوا في الصحراء . , ولكنهم مشوا وراء المقوله(( ذبه براس عالم واطلع منها سالم!!).

ليست الرسوم المشكلة
صدرالعراق -

ما يثير الغيض ماتنشره الصحيفة حرية التعبير اما ما ينشره دوديني ( الكوميدي الفرنسي ) فمعاداة السامية وممنوع ويعاعقب عليها القانون الفرنسي والبريطاني.

الى خوليو وفول مدمس ومن على شاكلتهم
قارئ -

لكل المسيحيين الحاقدين والملحدين الذين يتهجمون على الاسلام بسبب وبدون سبب اقول ..

لماذا
Avatar -

يعني الصحيفة كانت تسيء لكل الاديان والسؤال هو لماذا لم يقم بهذا العمل الهمجي المسيحيون او اليهود مثلا .......هذا هو الفرق بين المسلمين وبقية العالم.... وانا مـتأكد ان 90% من المسلمين ام علانية او سرا يؤيدون ويبتهجون لهكذا اعمال....عجبي على امة منافقة تثور لاجل شيء ليس اكثر من حبر على ورق ولا تفعل شيئا لمقتل عشرات الاطفال في مدرسة او اطفال وبشر يموتون من البرد في الحرب وفي مخيمات اللاجئين في سوريا والعراق

حسابات الربح والخسارة
عادل حزين -

يعنى الحقيقة أنا شايف إن داعش أنصح وأعدل من الكثيرين وخصوص المصريين المتشددين.. على الأقل هاجمت المسؤلين عن الجريدة,, جريمة بشعة طبعا وقتل أناس عزل... ولكن المتشددين المصريين يقتلون المصريين الأقباط عندما تنشر جريدة ولو أجنبية ما يسؤوهم, أو عندما يقول شخصا ولو أجنبيا رأيا يهاجم آرائهم, وكأنالأقباط رهائن للإنتقام السهل الجبان.. على الأقل الداعشيون هاجموا الجريدة وليس الرهائن من المصريين الأقباط.

حرية تعبير او سفالة
مثل تعليقات الانعزاليين -

لماذا المسارعة في التعليقات الى اتهام المسلمين يبدو ان التيار الانعزالي الكنسي المسيحي والتيار الالحادي الشعوبي ما صدق و اعتبرها هدية من السماء سقطت عليه فانهال في هجاء الاسلام والمسلمين بأقذع الالقاظ واوسخها مما يعني انه يعاني من سرطان حقد دفين ضد الاسلام والمسلمين ما علينا هناك اعداء كثر في فرنسا لهؤلاء المشاغبين من الشيوعيين الملاحدة من داخل المسيحيين انفسهم مثل اليمين الفرنسي الذي طالما تهكم عليه هؤلاء الاوغاد من الشيوعيين الملاحدة الذين لا هم لهم الا الشهرة والمال وهناك المتعصبون للفاتيكان ؟! ان عديدين في باريس سعداء بخلاصهم النهائي ودفعة واحدة من عصابة من المشاغبين الافاقين البذئيين الذين يعتقدون ان حرية التعبير تعني السفالة والتعدي على الاديان والاشخاص

موتوا بغيظكم
Mohamed Rifahi -

الحمد لله الذي انزل القصاص العادل بمن تطاول على حبيب الحق و سيد الخلق, النبي الأكرم محمد بن عبد الله,,,,و ليكن الذي حصل درس للآخرين.و ليعلم العالم اجمع ان للاسلام جنود يحبون الموت كما يحب أولائك الملاحدة الحياة و العاقبة للمتقين... و لا يحيق المكر السيء الا بأهله....