أخبار

يقودها الجنزوري وموسى والبدوي والبرعي وصباحي

التحالفات الإنتخابية في مصر.. ضجيج بلا طحين

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&

مع تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بإجراء الإنتخابات الرئاسية في شهر مارس/ آذار المقبل والإعلان عن ذلك رسميا اليوم من قبل&اللجنة العليا للانتخابات&اشتعلت بورصة التحالفات الإنتخابية بين الأحزاب السياسية. &
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر الخميس اجراء الانتخابات البرلمانية على مرحلتين في الفترة من 21 اذار/مارس الى 7 ايار/مايو، وهي اول انتخابات برلمانية منذ اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
واوضح المستشار ايمن عباس رئيس اللجنة في مؤتمر صحافي في القاهرة ان الانتخابات ستنطلق في 21 اذار/مارس بالتصويت خارج البلاد للمرحلة الاولى وتنتهي في 7 ايار/مايو بجولة الاعادة للمرحلة الثانية داخل البلاد.وستجرى الانتخابات في محافظات البلاد السبع والعشرين على مرحلتين رئيسيتين داخل وخارج البلاد.&واعلن عباس ان الانتخابات للمرحلة الاولى ستنطلق خارج البلاد في 21-22 اذار/مارس فيما تجرى داخل البلاد في 22-23 ذار/مارس. وتقام مرحلة الاعادة خارج البلاد في 31 اذار/مارس و1 نيسان/ابريل وداخل البلاد في 1-2 نيسان/ابريل.&وتنطلق المرحلة الثانية خارج البلاد في 25-26 تيسان/ابريل فيما تجرى داخل البلاد في 26-27 نيسان/ابريل. وتقام مرحلة الاعادة خارج البلاد في 5-6 ايار/مايو وداخل البلاد في 6-7 ايار/مايو.
&ويقود مجموعة من رموز العمل السياسي التحالفات الإنتخابية، ولاسيما كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، ومستشار الرئيس، وعمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، والسيد البدوي، رئيس حزب الوفد ومالك شبكة تلفزيون الحياة، وحمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وأحمد البرعي، وزير التضامن الإجتماعي الأسبق، ورجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس.وبالتزامن، أنطلقت حملات لتوعية المصريين، بخطورة تسرب أعضاء نظامي الرئيسين السابقين حسني مبارك ومحمد مرسي إلى البرلمان المقبل.&ويعيش الوسط السياسي في مصر على وقع تصارع القوى والأحزاب السياسية، للفوز بالأغلبية في البرلمان المقبل، ويحاول البعض الإستفادة من شعبية الرئيس السيسي في طرح نفسه على أنه يمثل الظهير السياسي له، ولعل أقرب التحالفات إلى الرئيس هي التحالف الذي يقوده كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، بينما يسعى عمرو موسى إلى تكوين تحالف آخر، يقوده حزبه "المؤتمر"، ويشكل السيد البدوي رئيس حزب الوفد تحالف باسم "الوفد المصري"، بينما يشكل حمدين صباحي تحالف "التيار الديمقراطي"، ويسعى أحمد البرعي المتحدث باسم جبهة الإنقاذ المعارضة للرئيس السابق محمد مرسي إلى تكوين تحالف جديد.&تحالفات جديدة&وعقد البرعي، وزير التضامن الإجتماعي السابق، لقاءات مع قيادات ورموز تحالفي "الوفد المصري" بقيادة السيد البدوي رئيس حزب الوفد، و"التيار الديمقراطي، بقيادة حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، بهدف تكوين تحالف جديد، لخوض الإنتخابات البرلمانية المقبلة. وقال هاني مهنا، منسق عام مبادرة الفرصة الأخيرة، والمقرب من البرعي، إن تفاهمات جرت مؤخراً بين التيار الديمقراطى وتحالف الوفد المصرى والعديد من الأحزاب الأخرى لضرورة خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة عبر قائمة وطنية موحدة تحت إشراف البرعي، مشيراً إلى أن القائمة الوطنية الجديدة تسعى إلى ضم كل القوى السياسية التي تؤمن بمدنية الدولة والمعترفة بثورتى 25 يناير و 30 يونيو، ولفت إلى أن الهدف من تكوين التحالف الجديد هو قطع الطريق على كل الراغبين في اسقاط الدولة أو عودة الفساد.فيما قرر حزب "المصريين الأحرار" الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس خوض الإنتخابات منفرداً.&شخصيات قوية ولا تحالفات حقيقيةورغم قوة الشخصيات السياسية التي تقود التحالفات، إلا أنها فشلت جميعاً في تكوين تحالف حقيقي، والبدء في مخاطبة الناخبين، لاسيما بسبب التضارب في المصالح، وتبادل الإتهامات بالتبعية للأجهزة الأمنية، والسعي لضم فلول نظام مبارك أو السلفيين، ويصفها مراقبون بأنها أقرب ما يكون إلى المثل العربي القائل "ضجيج بلا طحين".وترجع أسباب خلافات السيد البدوي رئيس حزب الوفد وعمرو موسى مؤسس حزب المؤتمر من جانب، والدكتور كمال الجنزوري، رئيس الحكومة الأسبق من جانب آخر، إلى رغبة كل طرف في السيطرة على الأغلبية في البرلمان المقبل. فانسحب حزب الوفد من تحالف الجنزوري، لأنه أراد ان يكون لحزب الوفد &نصف عدد &مقاعد قائمة التحالف، الأمر الذي أعترض الجنزوري عليه. وطلب عمرو موسى أن يكون لحزبه "المؤتمر" 120 مقعداً، وهو ما أعترض عليه الجنزوري، فرض الإنضمام إلى التحالف.&حملات توعيةوبينما تتصارع الأحزاب والشخصيات السياسية على البرلمان، أنطلقت حملات لتوعية المصريين تحذرهم من تسرب المنتمين إلى نظامي مبارك مرسي لمجلس النواب. وأطلق "تيار الشراكة الوطنية ٢٥/٣٠" حملة لمعرفة مطالب الشباب من البرلمان المقبل. وقال محمود عفيفي القيادي بالتيار، ل"إيلاف"، إن الحملة ستجوب &شوارع مصر على مستوى عدة محافظات في البداية أملاً في أن تمتد في مراحلها التالية لكل محافظات مصر. و أضاف: سنطلق الحملة أيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتتفاعل كل فئات الشباب معاً من خلالها و يجد كل شاب فرصته في التعبير عن رأيه و حلمه. ولفت إلى أن الحملة مدعومة من وزارة الشباب وبعض الأحزاب، مشيراً إلى أن الحملة ستتحول إلى مراقبة أداء أعضاء البرلمان بعد إنعقاده.&إعرف مرشحكودشن المركز الوطني للإستشارات حملة باسم "اعرف مرشحك.. وعلم عليه"، وقال رامي محسن، مدير المركز، في تصريح أرسله ل"إيلاف"، إن الحملة تهدف إلى توعية الناخب بكيفية الاختيار بين المرشحين، لاسيما مع كثرة التحالفات والائتلافات واختفاء بعض المرشحين وراء التيار إما الثوري أو الديني. ولفت إلى أن الحملة تهدف إلى كشف الستار عن الانتماء السياسي لكل مرشح محتمل، وتوضيح مقوماته السياسية وانتماءاته الحزبية وتاريخه المجتمعي والسياسي وأرائه وأفكاره، وسيتم توثيق كافة المعلومات بالمستندات والادلة، دون التعرض للحياة الشخصية للمرشح المحتمل.&توعيةوأطلق تحالف شباب الثورة حملة أخرى للتوعية، ولكن عبر استطلاعات للرأي، وقال هاني سمير، القيادي بالتحالف، ل"إيلاف" إن الحملة تهدف إلى معرفة آراء المواطنين وقياس تقبلهم لمرشحي جماعة الإخوان الإرهابية والحزب الوطني المنحل - حال ترشحهم - ومدى فعالية مرشحي التيار الثوري والشباب. ونبه إلى أنها تهدف كذلك إلى توعية للمواطنين بالمواصفات والمقومات المناسبة للمرشح الصالح للبرلمان، لضمان لعدم تسلل الفاسدين أو اتباع جماعات الإرهاب الأسود إلى البرلمان.&ووفقاً للدكتور حسن نافعة، الخبير السياسي، فإن التحالفات الانتخابية تعبر عن حالة الضعف التى أصابت الأحزاب السياسية، وعن ارتباك في المشهد السياسي. وأضاف ل"إيلاف" أن كثرة التحالفات الانتخابية، تؤكد وجود القلق من قوة التيار الإسلامي، مستبعدا توصل هذه الأحزاب وهذه التحالفات إلى قائمة وطنية موحدة.ولفت إلى أن التحالفات الانتخابية والسياسية تتصارع على 120 مقعدا برلمانيا، تاركة باقي المقاعد للمستقلين، متوقعاً ألا يكون البرلمان القادم ممثلاً الأحزاب، أو القوى الشعبية مثل العمال والفلاحين والمرأة والشباب والمسيحيين، موضحا أن تمثيل هذه الفئات يكون شكليا فى البرلمان القادم، وحذر من أن المال السياسي، والقوى التقليدية، وجماعات الإسلام السياسي، تلعب الدور الرئيسي فى تشكيله، منوها إلى أن ذلك يمثل ضربة للنظام الديمقراطي؛ بسبب ضعف الأحزاب القائمة، وعدم شعورها بالمسئولية الوطنية.&وبالمقابل، ظهرت أصوات تدعو إلى ضرورة تأجيل الإنتخابات البرلمانية، وقال صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، إن هناك تصريحات تسربت على المواقع الالكترونية، بأن اللجنة العليا للانتخابات سوف تعلن عن فتح باب الترشيح في 31 يناير لمدة ثلاثة أسابيع على أن تبدأ الانتخابات بداية ابريل 2015، مشيراً إلى أن ذلك الإعلان يضع حوله علامات استفهام كثيرة، خاصة انه قد ينهك الأمن ويؤثر على تأمين الأحداث المتتالية بداية من الاحتفال بذكرى يناير حتى الانتخابات البرلمانية. على حد قوله.&وأضاف زايد في تصريح له تلقت "إيلاف" نسخة منه، انه لا مانع من أن يتم الإعلان عن الجدول الزمني للترشح للانتخابات اليوم، على أن يبدأ تلقي أوراق الترشح فعليا في ابريل المقبل تعقبه فترة انتقالية شهرين على الأقل من ابريل إلى يونيو، وتكون المرحلة الأولى من الانتخابات في يونيو، حتى يكون الأمن على أتم استعداد لتأمين اللجان والمراحل الانتخابية، وأن يكون قد استعاد قوته وأعاد ترتيب صفوفه استعدادا للحدث الكبير الذي تنتظره مصر.وناشد زايد اللجنة العليا للانتخابات أن تأخذ في عين الاعتبار أن الاستقرار الأمني في الفترة الحالية ركيزة للاقتصاد المصري، وهو ما يتطلب عدم تحميل الجيش والشرطة فوق طاقتهم وخاصة في حربهم على الإرهاب، وان تكون هناك مساحة من الوقت لتأمين كل الأحداث التي تشهدها مصر.وأشار زايد إلى أن مصر تعيش بدون برلمان منذ عام 2012، ولا مانع أن نتحمل شهرين إضافيين حتى يتم الانتهاء بخير من المؤتمر الاقتصادي الذي يعقد في شهر مارس المقبل.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف