إسلاميو الأردن يطالبون شارلي إيبدو بالاعتذار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمّان: ندد حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن في بيان الاربعاء بـ"اساءة" صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية للنبي محمد، داعين اياها الى تقديم الاعتذار للمسلمين عن هذه "الاساءة المقصودة".
وقال البيان، الذي نشر على الموقع الالكتروني للحزب "إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي ندين ونستنكر استمرار هذه الصحيفة بالإساءة الى شخص الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ونطالب هؤلاء بتقديم الاعتذار عن هذه الاساءة المقصودة".
واضاف ان "الحزب يستنكر جرائم الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أي جهة أو مسمى، حيث ان الإساءة لشخص الرسول الكريم هي إساءة لأبناء المسلمين على اختلاف مواقعهم وفي مختلف القارات".
ورغم تأكيد الحزب على "استنكاره لأي قتل أو ممارسة للعنف لأي كان، ومن أي جهة كانت"، الا انه قال "إننا إذ نضع علامات استفهام وشبهات حول حرفية هذا الحادث والظروف التي صاحبت الحدث في الجريدة، والتفسيرات التي جاءت على خلفية الموضوع".
وحذر الحزب من "استغلال هذه الحادثة في البدء بحملة صليبية ضد المنطقة"، مشيرا الى ان "مصير أي حملة ضد أبناء الأمة المسلمة لن يكون بأفضل من مصير حملتي (الرئيس الاميركي السابق جورج) بوش الصليبيتين على أفغانستان والعراق". كما انتقد الحزب ما اسماه بـ"سياسة الكيل بمكيالين لمحاربة الإرهاب".
وقال انه "في الوقت الذي يصرح فيه بأن المسيرة التي دعت إليها فرنسا لمكافحة الإرهاب نرى أن رئيس أكبر عصابة إرهابية وإجرامية في العالم وهو (رئيس الوزراء الاسرائيلي) نتنياهو، والذي يمارس إرهاب الدولة، يتقدم صفوف هذه المسيرة رغم ان دماء الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة لم تجف بعد".
وتساءل الحزب يقول "لماذا لم تكن هناك مسيرات ضد الإرهاب في سوريا الذي تمارسه السلطة الحاكمة هناك، وكذلك في مصر وبورما وإفريقيا، وأماكن أخرى في هذا العالم".
واضاف "إذا كانت هذه المسيرة كما يقولون دعماً لحرية التعبير فان ممثلي كثير من الدول ممن شاركوا في هذه المسيرة لا زالوا يعتقلون آلافاً من شعوبهم وما زال هؤلاء خلف القضبان بسبب مواقفهم ومطالبتهم بالحرية وحق التعبير".
ونشرت شارلي ايبدو على صفحتها الاولى بعد اسبوع على الاعتداءات رسما للنبي وهو يحمل لافتة "انا شارلي" على خلفية خضراء وتحت عنوان عريض "غفر كل شيء" في اشارة تصالح تتباين مع اسلوب الصحيفة الاعتيادي اللاذع.
&