في برودة قارسة وحماية خمسة آلاف أمني
منتدى دافوس يعقد مؤتمره السنوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يجتمع زعماء دول ومسؤولون اقتصاديون وصانعو قرار في مدينة دافوس السويسرية في الأسبوع المقبل، إيذانا بانطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي، لمناقشة قضايا اقتصادية عالمية ملحة.
بيروت: منتدى دافوس منظمة غير حكومية، لا تهدف للربح، أسسه كلاوس شواب، الأستاذ في علم الاقتصاد، فى 1971، ليكون مساحة تلاقٍ بين ممثلى كبرى الشركات متعددة الجنسيات والزعماء السياسيين والخبراء الاقتصاديين، ليتناقشوا في إيجاد حلول لمشكلات اقتصادية وسياسية يواجهها العالم. ويعتبر المنتدى فرصة نقاش جدية، خلف أبواب مغلقة.
لا تهدف للربح
ورغم تسمية المنتدى رسميًا بالمنظمة التي لا تستهدف الربح والمفتوحة لمن يرغب، إلا ان شروط عضويته تحتم أن لا يقل دخل الشركة عن مليار دولار في السنة، ودفع اشتراك سنوي قدره 12,500 دولار. أما كلفة المشاركة في المؤتمر السنوي فتصل إلى 6,250 دولار. أما المساهمة في وضع جدول أعمال المؤتمر قبل انعقاده فتكلف 250 ألف دولار، ورسم العضوية الدائمة 78,000 دولار.
هذا يضاف إلى تكاليف أخرى يتحملها المشاركون، منها تذاكر السفر وبدل الإقامة، إذ يصل سعر غرفة متوسطة إلى قرابة 600 دولار لليلة الواحدة، لذا قد تصل الفاتورة النهائية للمشاركة في المنتدى نحو 40 ألف دولار.
نخب من العالم
يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي اجتماعاته السنوية في مدينة دافوس، ومن هنا أتى اسمه. وفي هذه الاجتماعات السنوية، يضع المجتمعون مسودات لخطط ومشاريع اقتصادية مشتركة، ويعززون الدور الذي يلعبه المنتدى في رفد سياسات البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية لخصخصة الخدمات الأساسية، وتحرير السوق واستحداث مناخ يسمح بالاستثمار، مع ما يتطلبه ذلك من إصلاحات سياسية.
يحضر المؤتمر السنوى نخب اقتصادية ورؤساء دول وحكومات ووزراء، وبعض منظمات المجتمع المدني المختارة، الى جانب محامين وصحفيين وأكاديميين مختارين بعناية، لا ضرر من قيامهم بمشاريعهم الخاصة، يضل عددهم إلى قرابة 2500 شخص من 140 دولة مختلفة، بينهم 40 رئيس دولة.
آتون ومتغيبون
من الرموز الاقتصادية التي تشارك في المنتدى سنويًا بيل غيتس وأيريك شميدت، إلى جانب زعماء مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تعود إلى منتدى هذا العام، بعد غيابها في العام الماضي، ورئيس الوزراء الصيني، لي كيكيانج الذي يشارك للمرة الأولى، ويتوقع أن يمثل الولايات المتحدة وزير خارجيتها، جون كيري، بجانب العاهل الأردني، الملك عبدالله وقرينته، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يشارك لأول مرة بعد انتخابه رئيسًا لمصر.
ويتوقع أن يغيب عن منتدى هذا العام الرئيس الأميركي باراك أوباما، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إضافة إلى تواتر معلومات عن تغيب البابا فرانسيس.
المدينة الأمينة
دافوس تقع على ارتفاع 1560 مترًا فوق سطح البحر، لتشكل أعلى مدن أوروبا، وبالتالي أبردها، إذ تنخفض درجات الحرارة خلال شهر كانون الثاني (يناير) إلى ما دون 5 درجات مئوية تحت الصفر.
وإذ يتساءل الناس دائمًا، وخصوصًا بعض المدعوين للمشاركة في أعمال المنتدى، عن مغزى الاجتماع في هذا المكان البارد جدًا. ويجيب مراقبون إن دافوس الباردة، التي تحتضنها الجبال السويسرية، أسهل تأمينًا من الناحية الأمنية، من أي مدينة كبرى، خصوصًا أن زعماء أكثر من 40 دولة يشاركون سنويًا في أعمال المنتدى، علمًا أن المنتدى لا يزيح عن عقد مؤتمره خارج دافوس، إلأ مرة واحدة، انعقد فيها بمدينة نيويورك، في لفتة تضامنية بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
ولا تكشف الجهات المنظمة عن تفاصيل تأمين اللقاء، لكن يعتقد مشاركة قرابة 5 آلاف جندي وعناصر من الشرطة والأمن في تأمين البلدة.
&