أخبار

قررت التصويت ضدّ تشكيلة رئيس الوزراء التونسي

"النهضة" ترد على استبعادها من الحكومة بـ"فيتو"

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خلطت حركة النهضة الاسلامية في تونس الأوراق السياسية من جديد، عندما قررت عدم التصويت للتشكيلة الحكومية التي أعلنها الحبيب الصيد، الذي استبعد العناصر النهضوية منها.

تونس: ردت حركة النهضة الإسلامية في تونس، على استبعادها من التشكيلة الجديدة الحكومية، رغم انها شاركت في المفاوضات، بإعلان عدم منحها الثقة للحكومة خلال تصويت مرتقب هذا الأسبوع في البرلمان.

وقال مجلس شورى الحركة التي حلت ثانيًا في الانتخابات التي جرت في أكتوبر من العام الماضي، إن الحركة&لن تمنح ثقتها للحكومة التي شكلها رئيس الوزراء المكلف الحبيب الصيد.

وقال شورى النهضة في بيان اطلعت عليه "إيلاف": قرّر المجلس عدم منح الثقة للحكومة بتركيبتها هذه لأنها لا تعبّر عن تنوّع المشهد السياسي التونسي، وما تحقّق فيه من مكاسب مهمّة في السنوات الأخيرة وخاصة من معاني التشارك كمنهج للحكم والتوافق كآلية لتوسيع المشتركات في المواقف والبرامج كما أنها لا تستجيب لمتطلبات المرحلة وما تقتضيه من إصلاحات يتوقّف عليها مستقبل البلاد وانتظارات التونسيين تحقيقًا لأهداف الثورة في الكرامة والتنمية العادلة والشاملة".

وخلت تركيبة الحكومة التونسية، التي تم الإعلان عنها رسمياً، ظهر الجمعة الماضي، من أي تمثيل لحركة "النهضة"، سواء من المقربين منها أو من قياداتها المعروفة، على خلاف ما راج من تسريبات، خلال الأيام الأخيرة، أثناء المشاورات التي قام بها رئيس الحكومة المكلّف.

ويبدو أن حزب "نداء تونس" العلماني، رضخ لضغط بعض قيادييه وقواعده الذين رفضوا طوال الفترة الماضية أي تقارب مع حركة النهضة الاسلامية على اعتبار أن فوز "نداء تونس" بزعامة رئيس الجمهورية الحالي الباجي قائد السبسي، كان نتيجة تقديم هذا الحزب لنفسه كبديل للنهضة.

وفاز حزب نداء تونس بـ86 مقعداً في البرلمان متقدمًا على خصمه الاسلامي النهضة الذي حصل على 69 مقعدًا في أول انتخابات برلمانية حرة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، التي أكملت آخر خطوات الانتقال الديمقراطي في تونس.

ويرى المراقبون أنه من شأن قرار مجلس الشورى بعدم منح الثقة لحكومة الصيد "تعقيد المهمة للحصول على الثقة خصوصًا وأن مسؤولين من الجبهة الشعبية ذات التوجهات اليسارية قالوا انه من المرجح عدم منح الثقة للحكومة".

وحتى في حال حصول حكومة الصيد على النصاب الضروري في البرلمان يوم الثلاثاء المقبل، فإنها ستكون ضعيفة سياسيًا على الارجح وقد تكون مهددة بسحب الثقة في أي وقت اذا لم تكن لها اغلبية واضحة.

وتحتاج الحكومة للحصول على 109 أصوات من مجموع 217 عضوًا في البرلمان. وحتى "آفاق تونس" وهو حليف لنداء تونس وفاز بثمانية مقاعد لم يعلن حتى الآن مساندته للحكومة بعد أن انسحب من المفاوضات حولها.

ولا تضم حكومة الصيد سوى أعضاء من حركة نداء تونس الحاصل على 86 مقعداً، واعضاء من حزب الاتحاد الوطني الحر ذي التوجه الليبرالي والحاصل على 16 مقعدًا، بالإضافة إلى مستقلين.

وبحسب دستور الجمهورية الثانية في تونس، اذا لم تحصل الحكومة على ثقة البرلمان، سيتعين على رئيس الجمهورية تكليف الصيد مجددًا تشكيل فريق حكومي جديد.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحق
AHMAD -

لها الحق ان ترد هكذا

النهضة تجهل الديموقراطية
المبروك/تكساس -

حركة النهضة كانت في الحكم في زمن الترويكا التي شكلتها مع حزبي المؤتمر و التكتل و كان أداءها ضعيفا جدا و تميز بالإرتجال و شهدت تونس الكثير من العنف و الإغتيالات و التراجع على المستوى الإقتصادي...لذلك فقدت النهضة ثقة معظم الناخبين التونسيين، فماذا يريدون الآن ؟ التهريج أم إفساد التجربة الديموقراطية الوليدة؟؟؟ الإسلاميون، بصفة عامة، لا يؤمنون بالديموقراطية و بالتداول السلمي على السلطة أو الحريات بصفة عامة و لكن الشعب التونسي المتعلم و الواعي سيفشل مخططاتهم، حب من حب و كره من كره و إلى الأمام يا تونس!

اعداء الديموقراطية
تونسي حر -

كعادتها في الاصطياد في الماء العكر و وضع العصا في العجلات تحاول حركة النهضة ان تدمر مشروع تونس الديموقراطي رغم ان الجميع وقف معها حين فازت بالانتخابات الاولى و رغم انها وزعت حينها الحقائب الوزارية على جماعتها فإن اغلب المعارضين وقفوا معها حتى تبين لهم عدم جديتها و عدم المامها باللعبة السياسية و مع ما تبع ذلك من استغلال للسلطات في تعيين مواليها في الاماكن الحساسة و الاختلاسات المعروفة التي قام بها العديد من وزرائها و تعدد فضائحهم و منها فضيحة شيراتون غيت و فضيحة الفيديو الجنسي الشاذ لوزيرها مع تعمدها استنزاف خزينة الدولة بملايين الدينارات كتعويضات لجماعتها مع انهيار كبير في علاقات تونس الديبلوماسية دوليا و المتسبب فيها وزيرها صهر الغنوشي بالاضافة لتعدد عمليات الاغتيال التي تمت برعاية الامن الموازي الذي وضعته حركة النهضة و الميلشيات المسلحة التي اطلقت يدها للاعتداء على كل معارضيها !! مع كل هذا انقلب الشعب التونسي على اخونجية تونس و تم ذلك بكل ديموقراطية و عبر الصناديق و رفضهم و لفظهم و رماهم في مزبلة تاريخ تونس !! و الان تحاول النهضة تدمير تجربة تونس الديموقراطية على اساس انها لم تاخذ نصيبها من كعكة السلطة !! هكذا هي حركة الاخوان : الطمع و الجشع يحركانها و لا اخلاق او مبادء لها فالمهم هو السلطة و بأي ثمن حتى لو دمرت البلد فلا يهم !! هذا ما حصل في غزة و اليمن و السودان و سوريا و مصر !! و لكن في تونس الوضع مختلف فالشعب مثقف و واع و ذكي و له خلفية فكرية كبيرة و هامة تمنعه من التهاون في حريته و استقلاليته !! فهل ينجح الاخونجية في تدمير تونس و الحاقها ببقية الدول ضحايا الاخوان ؟!!