الأحزاب تنسحب من الحوار بسبب قمع الجماعة للمحتجين
تعز ورداع اليمنيتان تنتفضان ضد إنقلاب الحوثيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شهدت مدن يمنية عديدة مسيرات مناهضة لإنقلاب الحوثيين في صنعاء، واستيلائهم بالقوة على الحكم، فيما انبرت قبائل إلى السلاح لمواجهة الجماعة المدعومة من إيران.
صنعاء: تواصلت الأحد التظاهرات المناهضة للحوثيين رغم استعمال الجماعة الشيعية للرصاص الحي ضد المحتجين في صنعاء.
وشهدت مدينة تعز الاحد، ولليوم الخامس على التوالي، مظاهرة حاشدة رفضًا للانقلاب الحوثي على شرعية الدولة والعملية السياسية ومحاصرة كبار مسؤولي الدولة.
ورفعت في المسيرة شعارات مطالبة بالحرية ومناهضة لجماعة الحوثي، حيث وصف أحد الشعارات الحوثيين بـ"جماعة نازية لا تؤمن بحق الآخر في الحياة والعيش"، كما أورد موقع (مأرب برس) الإخباري.
كما ردد المتظاهرون الهتافات المنددة بالمبعوث الدولي جمال بن عمر وسياسته التي قالوا انها "منحازة إلى ميليشيا الحوثي المسلحة"، كما استهجنوا موقف الولايات المتحدة "المتواطئ مع العصابات المسلحة والجماعات الارهابية وطالبوا بقية المكونات الثورية بمختلف محافظات الجمهورية إلى الانتفاضة في وجه الانقلاب الحوثي المدعوم اميركيًا وبرعاية جمال بن عمر "، حد تعبيرهم.
وكانت تعز شهدت في وقت سابق فعالية للعديد من الهيئات المدنية والسياسية وشخصيات ورموز اجتماعية اعلنت فيها فك ارتباط الجند بالعاصمة صنعاء معتبرة اياها "محتلة من قبل المليشيات المسلحة" وطالبت السلطة المحلية برفض أي قرارات صادرة عن صنعاء كون الجهة المسيطرة على السلطة "غير مخولة دستورياً ولا شعبيًا بممارسة السلطة والحكم".
إلى ذلك، أفاد مصدر قبلي بمقتل تسعة من مسلحي جماعة الحوثي في اشتباكات مع مسلحين قبليين في مديرية رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، في حين كثف المسلحون الحوثيون انتشارهم في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر قبلي قوله إن مسلحين قبليين نصبوا كميناً لإحدى دوريات الحوثيين في منطقة حمة صرار بقيفة في رداع، مما أدى إلى مقتل من كانوا على متنه وعددهم تسعة، موضحاً أن اشتباكات اندلعت بعد ذلك بين الطرفين دون أن يتسنى على الفور معرفة عدد ضحايا الجانبين.
وقالت قناة العربية مساء الأحد، إن أصوات انفجارات ضخمة دوت في مدينة رداع، وأن اشتباكات مسلحة اندلعت بين ميليشيا الحوثيين ومسلحي القبائل.
وتتحفظ جماعة "أنصار الله "الحوثية على ذكر عدد قتلاها، لكن مصادر محلية أكدت وقوع عشرات الضحايا والجرحى في مواجهات عنيفة ما زالت مستمرة بوتيرة متفاوتة.
وقالت وسائل إعلام يمنية إن قوات من الأمن المركزي ساندت الحوثيين، ما ساعدهم على التقدم نحو قرية تدعى المتار، لكنهم جوبهوا بدفاع عنيف من قبل مسلحي القبائل، ما كبد الحوثيين أكثر من 13 قتيلاً.
ومن بين القادة الميدانيين الحوثيين الثلاثة الذين قتلوا بحسب قبليين، القيادي محمد زين العشي، مع اثنين من مرافقيه.
وأكد قبليون، أن الحوثيين المدعومين من قوات الحرس الجمهوري ووحدات الأمن المركزي يستعدون لاجتياح واسع على حدود منطقة المتار، حيث استقدموا تعزيزات تشمل الدبابات والمدرعات وعشرات الآليات ما يهدد بنشوب معارك دامية.
تعثر المحادثات
إلى ذلك، تعثرت المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن يوم الأحد، حينما انسحبت ثلاثة أحزاب سياسية رئيسية من المفاوضات مع جماعة الحوثي التي تدعمها إيران، مما أثار احتمال تنامي حالة الفوضى.
وقالت الأحزاب التي تعتبر قريبة من الرئيس عبد ربه منصور هادي إنها انسحبت من المحادثات بعدما تنصل الحوثيون من وعود قطعوها في وقت سابق.
واستقال هادي الذي تدعمه الولايات المتحدة ويعتبر حليفًا لها في الحرب على تنظيم القاعدة يوم الخميس، بعدما تغلب مقاتلون حوثيون على الحرس الرئاسي وانتشروا خارج منزل هادي.
وفي مسعى لمنع انزلاق اليمن بصورة أكبر إلى اضطرابات وفوضى قبلية، اتفقت القوى السياسية المختلفة على إجراء محادثات في محاولة للتغلب على الأزمة المتفاقمة.
ولكن حزب الإصلاح الإسلامي والحزب الاشتراكي والحزب الناصري سرعان ما انسحبت من المفاوضات متهمة الحوثيين بالتنصل من اتفاق سابق برفض استقالة هادي.
وقال محمد قباطي المتحدث باسم الأحزاب الثلاثة إن الأحزاب غاضبة بشأن قمع الحوثيين لاحتجاجات وقعت في الآونة الأخيرة. ولم يصدر على الفور أي تعليق من جانب الحوثيين.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر أيلول. وهو فصيل ينتمي إلى الأقلية الشيعية التي حكمت مملكة استمرت ألف عام في جزء من اليمن.
وانقلب الحوثيون على هادي في الأسبوع الماضي متهمين إياه بعدم تنفيذ اتفاق بتقاسم السلطة، وهم يحاصرون مقر إقامته حاليًا.