أكدت ارتكاب داعش والميليشيات الشيعية لجرائم وحشية
لندن : العراق دولة مثيرة للقلق ندعمها عسكريا وإنسانيا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
&لندن: عبّرت الحكومة البريطانية عن قلقها الشديد من خطورة الأوضاع الأمنية والانسانية في العراق، الذي اعتبرته دولة مثيرة للقلق، لكنها أكدت التزامها بدعمه لمواجهة التحديات الخطيرة التي يواجهها حاليا وقالت ان تنظيم "داعش" والميليشيات الشيعية يرتكبان جرائم وحشية ضد العراقيين، فيما بحث وزير الداخلية العراقي مع السفير البريطاني اليوم التعاون الأمني بين بلديهما.&داعش والميليشيات الشيعية يخرقان حقوق الانسانوقالت وزارة الخارجية البريطانية في تقرير لها عن الأوضاع في العراق، أطلقته اليوم الاثنين واطلعت على نصه "إيلاف" ان وضع حقوق الإنسان في هذا البلد يسير بشكل مثير للقلق الشديد حيث إن من يطلقون على أنفسهم اسم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" يواصلون اعتداءاتهم في شمال وغرب البلاد. واوضحت ان تدهور الوضع الإنساني قد ازداد مع ارتفاع عدد النازحين داخليا وقدوم فصل الشتاء حيث يقدر عددهم حاليا بما يفوق 2.1 مليون شخص أغلبهم في إقليم كردستان .وأضافت ان مقاتلي "داعش" والجماعات المسلحة المرتبطة بهم يواصلون ارتكاب أعمال وحشية في أنحاء المناطق الواقعة تحت سيطرتهم وحيث الانتهاكات التي يرتكبونها منهجية وواسعة الانتشار. ونقلت عن المفوض العام لحقوق الانسان في الأمم المتحدة قوله إن جرائم "داعش" هذه ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وفي حالة الايزيديين، جرائم إبادة.&&وأوضحت انه في الأشهر الثلاثة الماضية وردت تقارير متزايدة عن استهداف "داعش" المسلمين السنة&وخصوصا في محافظة الأنبار غرب البلاد حيث قتل التنظيم 322 شخصا من ابناء عشيرة البونمر السنية هناك من بينهم ما لا يقل عن 50 امرأة وطفلا، اضافة الى اختطاف عدد من ابناء العشيرة واحتجازهم كرهائن. وقالت ان "إرهابيي داعش يواصلون قمع المسيحيين والايزيديين والتركمان إلى جانب أقليات أخرى وفجروا جزءا من كنيسة ماركوكيس في الموصل، فيما لايزال هناك ايزيديون على جبل سنجار والكثير منهم يقاتلون داعش مباشرة كما اضطر التركمان في بلدة قرة تبة في محافظة ديالى إلى النزوح عن بيوتهم حين اعتدى إرهابيو التنظيم على البلدة".&واتهمت الحكومة البريطانية تنظيم "داعش" باختطاف أطفال واستغلالهم كجنود حيث تم نشر فيديو يظهر فيه عناصر لداعش يقومون بتدريب أطفال ليصبحوا جنودا في محافظة نينوى الشمالية كما اختطفوا أعداداً كبيرة من النساء ومازلن محتجزات لديهم ومن بينهن الكثير من الايزيديات والمسيحيات. واشارت الى انه من الصعب الحصول على معلومات حول عدد النساء المحتجزات لدى "داعش"، لكن تقارير منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش تشير الى أن عددهن بالآلاف، والنساء اللاتي استطعن الفرار من داعش تحدثن عن تعرض المحتجزات للاغتصاب والعنف الجنسي والزواج بالإكراه والإتجار بالأشخاص. وقالت ان المجتمع المدني والقيادات الدينية تواصل تشجيع المجتمعات على استقبال النساء والفتيات اللاتي استطعن الفرار والمساعدة في إعادة تأهيلهن، إلا أن هناك أنباء حول تعرض هؤلاء النساء والفتيات لحالات القتل دفاعا عن الشرف والانتحار التي لها صلة بعار التعرض للعنف الجنسي أو الاعتقاد بالتعرض له.&&وأضافت الخارجية البريطانية ان مستويات العنف في العراق استمرت في الارتفاع في الأشهر الثلاثة الماضية وسقط ما يفوق على 1030 قتيلا في بغداد. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تسبب انتحاري بمقتل أربعة أشخاص على الأقل في اربيل، وكانت تلك أول عملية تفجير كبيرة في عاصمة إقليم كردستان الشمالي منذ أكثر من عام. وقالت إن العراق شهد منذ تشرين الاول (أكتوبر) الماضي مقتل ما لايقل عن 2,472 مدنيا و1,134 من أفراد قوات الأمن العراقية .&واوضحت انه ما زالت ترد أنباء عن أعمال عنف وحشية وانتهاكات حقوق الإنسان ترتكبها ميليشيات شيعية. ونقلت عن منظمة العفو الدولية قولها في تقرير لها بعنوان &"حصانة تامة" إلى عمليات إعدام واختطاف وابتزاز ارتكبتها الميليشيات الشيعية وترقى لأن تعتبر جرائم حرب.&&قلق بشأن النظام القضائي العراقيوعبرت عن القلق بشأن نظام القضاء العراقي وأداء قوات الأمن والشرطة العراقية .. وقالت إنه في المراجعة الدورية الشاملة بشأن العراق في جنيف في تشرين الثاني (نوفمبر) فقد "أوصينا الحكومة العراقية بأن تضمن معاملة متساوية لجميع المواطنين بتحسين النظام القضائي في العراق وتعزيز احترام قوات الشرطة والأمن لحقوق الإنسان بما في ذلك المصادقة على البروتوكول الإضافي لاتفاقية مناهضة التعذيب وقد اتخذ رئيس الوزراء العبادي خطوات لإصلاح قوات الأمن العراقية شملت عزل قيادات من قوات الأمن لتورطهم بالفساد.&واشارت الى ان المحكمة الجنائية المركزية في العراق حكمت مؤخرا على النائب السني أحمد العلواني بالإعدام بتهمة قتل جنديين وكان قد اعتقل في 23 كانون الأول (ديسمبر) عام 2013 حين حاولت قوات الأمن اعتقال أخيه وجرى تبادل إطلاق النار، موضحة ان كلا من منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش قد طالبتا &بتخفيف الحكم الصادر ضده وأشارتا إلى أن محاكمته لم تكن عادلة.&&تزايد أعداد المنفذ فيهم حكم الاعداموقالت ان الحكومة العراقية تواصل تطبيق عقوبة الإعدام بينما مازال التعليق غير الرسمي لعقوبة الإعدام الذي فرضته حكومة إقليم كردستان العراق في عام 2009 ساري المفعول. واوضحت ارتفاع عدد من نفذ فيهم حكم الاعدام خلال العام الماضي إلى 62 شخصا على الأقل. واشارت الى انه خلال المراجعة الدورية الشاملة التي جرت في تشرين الثاني الماضي فقد أوصى عدد من الدول بما فيها المملكة المتحدة &بأن يعلق العراق عقوبة الإعدام تمهيدا لنبذها. وقال الوفد العراقي إن من غير المرجح أن ينبذ العراق عقوبة الإعدام في الوقت الحالي نظرا للوضع الأمني السائد إلا أن الوفد قال إن الحكومة العراقية تعيد النظر باستخدام عقوبة الإعدام لضمان أن ينحصر استخدامها فقط بأخطر الجرائم وأكد&أن عقوبة الإعدام لا تطبق على الأحداث.&ورحّبت الحكومة البريطانية بإعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤخرا عن تعيين وزيري الداخلية والدفاع .. وقالت إنه بذلك انتهى من تشكيل أكثر حكومة ممثلة للجميع في العراق منذ عشر سنين حيث كانت تلك مرحلة هامة على طريق معالجة التحديات الأمنية والإنسانية الخطيرة التي يواجهها العراق.&&أوضاع النازحين صعبة جداوعن الاوضاع الانسانية للنازحين العراقيين وخاصة النساء منهم اشارت الى ان&المملكة المتحدة وكندا قررتا إرسال بعثة مشتركة إلى العراق لمساعدة الناجين من العنف الجنسي والتزمنا حماية الحقوق الإنسانية للنساء والفتيات، حيث تتواصل السفارة البريطانية مع الحكومة العراقية بهذا الشأن. وقالت انه في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة في تشرين الثاني استضاف السفير البريطاني في بغداد اجتماع طاولة مستديرة مع وزير حقوق الإنسان العراقي ووزيرة شؤون المرأة والأمم المتحدة وشخصيات بارزة من المجتمع المدني، لبحث مبادرة منع العنف الجنسي كما أحيت السفارة 16 يوما من الفعاليات &في سياق حملة التصدي للعنف ضد النساء ونظمت فعالية لبحث دور المرأة في المجتمع العراقي. وقد حضر وزراء عراقيون هذه الفعالية التي أكدت أهمية تطبيق خطة العمل الوطنية بشأن المرأة والسلام والأمن. &واضافت وزارة الخارجية في تقريرها ان بعثة تقصي حقائق دولية كلفها مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالتحقيق بانتهاكات داعش وإعداد تقرير عنها قد أنهت مهمتها في العراق وستقدم تقريرا عن مهمتها الشهر المقبل الى جلسة مجلس حقوق الإنسان التي ستعقد في آذار (مارس) المقبل.&التزام بدعم العراق عسكريا وإنسانيا&واوضحت الخارجية البريطانية ان وزارة التنمية الدولية البريطانية تواصل العمل مع وكالات شريكة كمفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة لمساعدة النازحين العراقيين بسبب هجوم "داعش"، واشارت الى ان الوضع الإنساني لهم ما زال صعبا للغاية. واشارت الى ان وزيرة التنمية تين غريننغ قد اعلنت مؤخرا عن تقديم مبلغ إضافي قدره 16.5 مليون جنيه استرليني (20 مليون دولار) من المساعدات الإنسانية وبذلك يرتفع إجمالي مساهمات المملكة المتحدة لتخفيف الأزمة الإنسانية في العراق إلى 39.5 مليون جنيه استرليني (حوالى 50 مليون دولار) حيث يوفر هذا المبلغ الجديد مساعدات ضرورية بما فيها الملابس الشتوية للوقاية من البرد والخيام والبطانيات والدفايات وغير ذلك من الإمدادات الضرورية.&وقالت الحكومة البريطانية في ختام تقريرها انها تواصل باعتبارها جزءا من التحالف الدولي ضد "داعش" تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع التنظيم .. فيما تساند قوات الأمن العراقية وقوات البشمركة المقاتلة على الأرض .. وتستمر أيضا القوات المسلحة البريطانية باتخاذ جميع التدابير المعقولة تماشيا مع التزاماتنا الدولية لضمان عدم سقوط قتلى أو وقوع إصابات بين المدنيين نتيجة هذه الضربات.&مباحثات عراقية بريطانيةواليوم الاثنين بحث وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان مع سفير بريطانيا في العراق فرانك بيكر&الاوضاع الامنية في العراق ومواجهة الارهاب.وناقش الوزير مع السفير عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تفعيلها لما فيه مصلحة شعبيهما حيث استعرض الوزير التقدم الأمني في مواجهة تنظيم "داعش" وتحرير المدن من سيطرته مؤكداً رغبة العراق في فتح آفاق التواصل والتعاون الأمني بين العراق ودول العالم وبما يؤدي الى تبادل الخبرات بين هذه الدول في هذا المجال.من جهته، اكد السفير البريطاني استمرار بلاده بدعم العراق حكومة وشعباً على مختلف الاصعدة.وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بحث في لندن مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون الخميس الماضي الجهود المبذولة لمحاربة تنظيم "داعش" وخطره على العالم بالاضافة الى تدريب وتسليح القوات العراقية. كما ناقشا ان الاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة والتأكيد على الجانب الاقتصادي وما يمر به العراق من أزمة مالية بسبب انخفاض أسعار النفط عالميا .وفيما اكد العبادي ضرورة توسيع المجتمع الدولي لمساعداته العسكرية والانسانية للعراق في حربه ضد المجموعات الارهابية فقد أكد كاميرون عزم بلاده على تقديم المزيد من الدعم العسكري للعراق في حربه هذه والمساعدات الانسانية للنازحين بسبب العمليات العسكرية .يذكر ان بريطانيا تساهم بضربات جوية ضد قواعد ومسلحي تنظيم "داعش" كما ارسلت اسلحة ومستشارين عسكريين الى قوات البيشمركة الكردية في اقليم كردستان العراق الشمالي لدعمها في مواجهة التنظيم.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لعبة ايران سورية قذرة
عراقي -جهل وعنجهية المناطق المنتفظة وغباءهم جعل داعش تتغلغل من سوريا بعد اتفاق شيطاني مابين ايران وبشار للنيل من الجيش الحر وشيطنته وبمساعدة المخلوع نوري بااطلاقة المئات من الارهابين وبلعو الطعم الربع وسيناريو الحشيش الشعبي مسلسل لتغيير خارطة العراق لصالح ايران وزيادة الشرخ مابين الشعب الواحد وجرائم الحشيش الشعبي افضع من داعش لانها سياسة تطهير وتقتيل ناعمة واصبحت العمالة ذو شان مع الاسف حيث صور خميني وخامنئي على رؤوس الاشهاد