أخبار

المسؤول العراقي أكد الرغبة في تعزيز العلاقات مع السعودية

الملك سلمان للعبادي: نساندكم في مواجهة داعش

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مساندة بلاده للعراق في مواجهته تنظيم الدولة الإسلامية "داعش،" فيما شدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع السعودية وتطلعه إلى التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الصعد.

أسامة مهدي: جاء ذلك خلال أول اتصال هاتفي أجراه العبادي مع العاهل السعودي الملك سلمان منذ تسلمه مسؤولية ملك المملكة الجمعة الماضي، حيث بحثا "تعزيز العلاقات بين البلدين والأوضاع الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة والتهديد الذي تمثله عصابات "داعش" الإرهابية". وقد أكد العبادي "حرص العراق على تعزيز علاقاته مع السعودية وتطلعه إلى التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الصعد". وقدم إلى العاهل السعودي "تعازيه بوفاة المغفور له عبدالله بن عبد العزيز متمنيًا في الوقت عينه للملك سلمان بن عبد العزيز التوفيق بتسلمه مهامه ملكًا للعربية السعودية"، كما نقل عنه مكتبه الإعلامي في بيان صحافي إطلعت على نصه "إيلاف". وقد شدد رئيس الوزراء العراقي على حرص العراق على تعزيز علاقاته مع السعودية وتطلعه إلى التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الصعد".

من جهته، أكد الملك سلمان بن عبد العزيز حرصه على تعزيز العلاقة مع العراق في جميع المجالات ومساندة العراق في مواجهة الخطر المشترك الذي تشكله عصابات داعش الإرهابية.. وأشار إلى "عمق العلاقات والأواصر الاجتماعية والامتدادات العشائرية بين البلدين".

وتولى العاهل السعودي مقاليد الحكم في البلاد ملكًا للعربية السعودية الجمعة الماضي خلفًا لأخيه الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي وافته المنية في اليوم نفسه. وكان أكد العاهل السعودي في 23 من الشهر الحالي عزم بلاده على تقوية علاقاتها مع العراق، الذي عبّرت قيادته عن أحر تعازيها لرحيل الملك عبد الله، ومتمنية استمرار العز للمملكة وشعبها وتطلعها إلى المزيد من التقدم.&
&&
ولدى تقديم الرئيس العراقي فؤاد معصوم في قصر الحكم في الرياض التعازي بوفاة الملك عبد الله.. عبّر الملك سلمان بن عبد العزيز عن شكره وتقديره لهذه المشاعر ولحضور معصوم والوفد الكبير المرافق له إلى السعودية لتقديم العزاء "مؤكدًا حرص المملكة على العمل من أجل تعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين الشقيقين".

رافق معصوم في تقديم العزاء للملك سلمان وفد ضم أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية وسليم الجبوري رئيس مجلس النواب ونائبه الكردي آرام شيخ محمد ووزير الداخلية محمد الغبان وعددا من أعضاء مجلس النواب.

وكان الرئيس معصوم قال في رسالة تعزية إلى الملك سلمان "نتقدم إليكم ومن خلال جلالتكم إلى العائلة الكريمة وإلى شعب المملكة العربية السعودية الشقيق بأحر مشاعر المواساة برحيل خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وإذ نتضرع إلى البارئ عز وجلّ أن يلهمكم الصبر والسلوان وأن يسبغ على المغفور له بإذن الله واسع رحمته ويجعل مثواه الجنة، فإننا نبتهل إليه تعالى ليحفظكم ويديم عز المملكة العربية السعودية وشعبها وتطلعه إلى مزيد من التقدم.. دوام الذكر الطيب لجلالة الملك الراحل .. ولا حول ولا قوة إلا بالله".

وجاء رحيل الملك عبد الله في وقت تشهد فيه العلاقات العراقية السعودية انفتاحًا ملحوظًا، حيث اتفق البلدان أخيرًا على إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد، وذلك عقب لقاءات مشتركة بين وزيري خارجية البلدين العراقي إبراهيم الجعفري ونظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، والذي بموجبه اتخذت الحكومة السعودية قرارها بفتح السفارة وإعادة العلاقات بين البلدين. وتناولت المباحثات أيضًا تحديد مكان السفارة السعودية في بغداد وكيفية توفير الحماية لها، إضافة إلى التنسيق مع وزارة الخارجية العراقية لوضع الترتيبات اللازمة لاختيار وتجهيز المباني المناسبة للبعثتين تمهيدًا لمباشرتهما العمل في العراق في أقرب فرصة ممكنة.

واعتبر المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي إعادة فتح سفارة السعودية في العراق دفعة قوية تعطي زخمًا كبيرًا إلى العلاقة بين البلدين، وتؤسس لتوطيد أواصر الثقة المتبادلة وتعزز آلية التنسيق المشترك بينهما. وقال الحديثي في تصريح صحافي تعقيبًا على زيارة الوفد السعودي لبغداد من أجل إعداد ترتيبات فتح السفارة "إن الحكومة العراقية تتطلع بصدق وثقة نحو انفتاح كبير في العلاقات الإقليمية، وتحديدًا مع دول إستراتيجية مثل المملكة العربية السعودية ودول أخرى". وقال إن وجود سفارة للمملكة في بغداد سيكون حلقة وصل بين الجانبين السعودي والعراقي وبوابة لمزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين.

من جهتها أشارت وسائل إعلام رسمية سعودية إلى أن تحسن العلاقات بين السعودية والعراق سيؤدي إلى تعزيز تحالف إقليمي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي يسيطر على أراض في العراق وسوريا.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
محاربة داعش تتطلب الكثير
سييرا بدران -

خلال ايام قليلة فقط، اثبت الملك سلمان حبه للخير والاصلاح وعزمه على تغيير امور كثيرة لصالح المملكة وشعبها وشعوب المنطقة. مع ذلك فأن خادم الحرمين يحتاج الى ابعد من التصريح الى الفعل في محاربة داعش فكرياً واجتماعياً وعسكرياً. لاننسى بأن داعش نتاج فكر ضال (حسب ادبيات المملكة الرسمية) وانه تكوّن على يد عتاة الارهاب من مواطني السعودية بالذات، فيجب محاربة هؤلاء بشدة وقسوة لمصلحة اجيال المنطقة. يجب اغلاق مراكز تعليم هذا الفكر الضال. يجب قطع و تجريم منابع التمويل. يجب اسقاط الجنسية الخليجية عن كل منتمي لداعش او النصرة او بقية المجاميع الارهابية. خلال السنوات الماضية، ضغطت السعودية على الحكومة العراقية من خلال الموالين لها في سبيل تسليمها السعوديين الارهابيين من داعش الذين تم القبض عليهم، وعندما فعلت حكومة العراق تحت ضغط المصالحة تم تسليم الكثيرين منهم لحكومة السعودية ليتم اطلاق سراحهم بعد اسابيع قليلة من "المناصحة" ثم رجعوا كلهم للعراق والالتحاق بداعش. اتمنى من الله ان يوفق الملك سلمان وان يسدد خطاه في طريق الاصلاح والخير.