أخبار

هولاند وكازنوف يتوجهان إلى المكان

16 قتيلًا في فيضانات اجتاحت الكوت دازور

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قتل 16 شخصًا في فيضانات اجتاحت منطقة الكوت دازور في جنوب شرق فرنسا. وتسببت الامطار الغزيرة بفيضان نهر براغ الصغير الساحلي، فغمرت المياه شوارع في كان وانتيب ومانديليو - لا - نابول وفيلنوف - لوبيه ونيس.

نيس: قضى ستة عشر شخصًا، واعتبر ثلاثة آخرون في عداد المفقودين في فيضانات تلت عواصف رعدية شديدة ضربت مساء السبت منطقة الكوت دازور في جنوب شرق فرنسا، وجرفت& سيارات الى البحر في مدينة كان، كما غمرت المياه الكورنيش الشهير المحاذي للبحر في نيس.

وهذه الحصيلة التي اعلنتها السلطات الفرنسية الاحد للفيضانات التي اجتاحت مساء السبت هذه المنطقة السياحية بجنوب شرق فرنسا لا تزال موقتة، اذ ان الحصيلة النهائية يصعب تحديدها لانه لم يتم بعد استكشاف الوضع في كافة المناطق المنكوبة وفي مواقف السيارات تحت الارض.

وقد توجه الرئيس فرنسوا هولاند الذي اعرب عن "تضامن الامة" مع وزير الداخلية برنار كازنوف الى المكان. وقال رئيس مديرية الشرطة في منطقة الالب ماريتيم ادولف كولرا إن انهمار الامطار كان "عنيفًا وكثيفًا جدًا"، فيما كانت اشعة الشمس تسطع مجددًا على الكوت دازور.&&

وتسببت الامطار الغزيرة بشكل خاص بفيضان نهر براغ الصغير الساحلي، فغمرت المياه شوارع في كان وانتيب ومانديليو-لا-نابول وفيلنوف-لوبيه ونيس.

وفي خلال يومين، شهدت المنطقة الساحلية هطول امطار توازي شهر تشرين الاول/اكتوبر كمعدل وسطي، أي 10% من المتساقطات السنوية، ما ادى الى شلل جزئي لحركة النقل على السكك الحديدية والطرقات السريعة والفرعية وترك مئات السياح عالقين وخصوصًا من اوروبا الشمالية.

وقضى ثلاثة اشخاص مسنين غرقًا في دار للعجزة في بلدة بيوت القريبة من انتيب. وكان هؤلاء الاشخاص "موجودين على الارجح في الطابق السفلي"، بحسب احد المصادر.

وعثر على ثلاثة ضحايا آخرين قضوا في سيارتهم في فالوري-غولف-جوان حين غمرتها المياه اثناء سلوكهم نفقًا صغيرًا.

وفي ماندوليو-لا-نابول، عثر على اربع جثث، كما لا يزال البحث جاريًا للعثور على اربعة اشخاص آخرين. واوضح كولرا لوكالة فرانس برس: "حدث ذلك في مبانٍ حيث اراد الناس ركن سياراتهم في ملجأ فجرفتهم المياه".

وروى احد السكان وهو يقيم في الطابق السفلي في احد المباني "لم يعد لدي أي شيء، حملت الامواج كل شيء". وقد نجا بعد صعوده الى سطح المبنى.

&وفي مدينة كان حيث قضى شخصان، لم تترك الفيضانات أثرًا كبيرًا في وسط المدينة كما لاحظ مراسل لفرانس برس. وكان بعض الناجين يبحثون عن فنادق علهم يجدون غرفاً فيها لكن كل الفنادق كانت ممتلئة لاسيما وان المعرض الدولي لبرامج التلفزيون يبدأ الاثنين.

وروى رئيس بلدية كان دافيد ليسنار "ان بعض السيارات جرفت حتى البحر". واضاف ليسنار الذي عمد بشكل عاجل الى ايواء 120 شخصًا في احد الاماكن خلال الليل، "انه امر مذهل للغاية"، مضيفًا: "اسعفنا الكثير من الناس وعلينا الان تدارك عمليات النهب".

وفي نيس انحنت بعض الاشجار على الجادة الشهيرة المحاذية للبحر (معروفة باسم برومناد ديزانغليه) وجرت عملية اجلاء في حي بشمال شرق المدينة.

واجتاحت المياه ايضا مواقع للتخييم قرب انتيب. وحلقت مروحيتان تابعتان لأجهزة الاطفاء فوق المنطقة لضمان سلامة المخيمين، الذين "لجأ بعضهم الى اسطح مقطوراتهم".

الى ذلك اصبحت شبكة الطرقات الفرعية غير سالكة في العديد من النقاط صباح الاحد.

وفي منطقة في ذروة موسمها السياحي، وجد اكثر من خمسمئة شخص، بينهم عدد كبير من البريطانيين والدانماركيين، انفسهم محاصرين وتم ايواؤهم في مطار نيس.

كما اعلنت الشركة الوطنية للسكك الحديدية "اس ان سي اف" توقف عشرة قطارات في محطات في جنوب شرق فرنسا امضى فيها مئات المسافرين الليل.

وابدى رئيس الوزراء مانويل فالس من اليابان، حيث يقوم بزيارة، "تأثره البالغ حيال العواقب الفظيعة للعواصف"، مؤكدًا "دعمه للعائلات المنكوبة".

وتبقى الحصيلة ادنى من حصيلة الامطار الغزيرة في حزيران/يونيو 2010 في منطقة فار، التي خلفت 25 قتيلاً و31560 منكوبًا، اضافة الى اضرار تقدر بنحو مليار يورو.

لكن يخشى أن يكون حجم الاضرار المادية كبيرًا هذه المرة، فيما لا يزال حوالى 35 الف منزل بدون كهرباء منها 14 الف منزل في كان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف