أخبار

نتانياهو: لا حدود للقتال ضد الناشطين الفلسطينيين

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين انه سيستخدم "القبضة الحديدية" ضد هجمات الفلسطينيين التي ادت الى مقتل اربعة اسرائيليين.&واضاف نتانياهو الذي يسعى الى القضاء على الموجة المتصاعدة من الاضطرابات في الاراضي الفلسطينية، في كلمة متلفزة "نحن لسنا مستعدين لمنح الحصانة لاي شخص او اي مثير للشغب (..) او اي ارهابي في اي مكان، ولذلك فلا حدود لتحركات قوات الامن".&وجاءت تصريحات نتانياهو بعيد اعلان الجيش وجهاز الشين بيت اعتقال خمسة مشتبه بهم والعديد من المتواطئين معهم في مقتل زوجين من المستوطنين الخميس الفائت في الضفة الغربية المحتلة.&واكد بيان مشترك للجيش وجهاز الامن الداخلي ان "المجموعة تنتمي الى حركة حماس" التي تسيطر على قطاع غزة وتعتبرها اسرائيل منظمة "ارهابية".
&إلى ذلك، قتل الجيش الاسرائيلي طفلا فلسطينيا (13 عاما) قرب مدينة بيت لحم، هو الفلسطيني الثاني الذي يقتل في اقل من 24 ساعة، بينما تتواصل الاشتباكات العنيفة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، مع استمرار اغلاق البلدة القديمة امام الفلسطينيين.&وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مزيدا من القمع لمنع المزيد من التصعيد في الضفة الغربية المحتلة.&وقتل الطفل عبد الرحمن شادي عبد الله برصاصة في الصدر اطلقها الجيش الاسرائيلي عند مخيم عايدة القريب من مدينة بيت لحم، وفق مصادر امنية وطبية فلسطينية.&واكد الهلال الاحمر الفلسطيني مقتل الطفل عبد الرحمن بعد ان كان اصيب برصاصة قاتلة في الصدر.&واثار مقتل الطفل غضبا في بيت لحم حيث هاجم نحو 300 شاب بالحجارة الجنود الاسرائيليين الذين ردوا بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وحتى بالرصاص الحي.&وشهد حي شعفاط في القدس الشرقية المحتلة مواجهات مماثلة بين شبان وشرطيين.&وفي الضفة الغربية، اندلعت صدامات ايضا في قرى مجاورة لمدينة رام الله وفي الخليل ومخيم الجلزون .&وتظاهر عشرات من الفلسطينيين بينهم عدد من الطلاب الذين يحملون حقائبهم المدرسية على ظهورهم الاثنين عند نقطة تفتيش للخارجين من رام الله قرب مستوطنة بيت ايل بحسب مراسل لفرانس برس والقوا الحجارة باتجاه الجنود الاسرائيليين.&وقال شاب فلسطيني لوكالة فرانس برس "انه واجبنا، نحن على ارضنا وهم يطلقون النار علينا".&وامل طالب في الثامنة عشرة من عمره باندلاع "انتفاضة ثالثة"، وقال "الاسرائيليون يدنسون ارضنا وامكنتنا المقدسة، انهم يدخلون باحة الاقصى من دون اي احترام. اذا اطلقوا النار فسنطلق النار بدورنا، نلتزم الهدوء حاليا لان الشرطة (الفلسطينية) هنا لكننا نراقبهم من كثب لنرى اذا كانوا سيأتون للاستيطان هنا".&وليل الاحد الاثنين قتل الفتى حذيفة عثمان سليمان ( 18 عاما) من قرية بلعا في طولكرم متاثرا باصابته برصاص حي في البطن، اطلقه الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات وقعت عصر الاحد على اطراف مدينة طولكرم.&وشيع مئات من الفلسطينيين جثمان سليمان في بلدة بلعا.&واكد والده عثمان لوكالة فرانس برس "ليس اول شهيد ولن يكون اخر شهيد" مؤكدا انه "مات من اجل وطنه".&ومنذ السبت، تشهد العديد من المناطق والمدن الفلسطينية اشتباكات عنيفة بين شبان فلسطينيين والجيش والشرطة الاسرائيليين.&واضافة الى القتيلين الفلسطينيين، اسفرت المواجهات عن اصابة اكثر من 180 فلسطينيا بالرصاص الحي او المطاطي في 48 ساعة وفق الهلال الاحمر الفلسطيني.&وقتل اربعة اسرائيليين منذ الخميس: مستوطنان في شمال الضفة الغربية المحتلة مساء الخميس ثم اسرائيليان مساء السبت في البلدة القديمة بالقدس.&ومع موجة جديدة من العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين، يلوح شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، مماثلة للانتفاضتين السابقتين في 1987 و2000.&واعربت فرنسا الاثنين عن قلقها حيال "خطر تصعيد خطير"، داعية جميع الاطراف الى ضبط النفس ومؤكدة ان "احياء عملية سياسية ذات صدقية هو امر ملح".&بدورها، عبرت برلين عن قلقها البالغ ازاء "شيء يشبه انتفاضة جديدة".&وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي مساء الاحد من ان اسرائيل "تخوض معركة حتى الموت ضد الارهاب الفلسطيني مؤكدا انه &اعطى تعليماته "لوقف الارهاب وردع المهاجمين ومحاسبتهم".&وقال نتانياهو في شريط مصور بثه مكتبه ان "هذه الاجراءات تشمل خصوصا تسريع وتيرة هدم منازل الارهابيين".&والاجراءات المعلنة تتصل خصوصا بلجوء اوسع الى اعتقال المشتبه بهم اداريا من دون محاكمة وتعزيز قوات الامن في القدس والضفة الغربية المحتلة.&وقد تستهدف هذه الاجراءات منزل الشاب مهند الحلبي (19 عاما) الذي قتل جنديا اسرائيليا وحاخاما السبت في البلدة القديمة في القدس قبل اطلاق النار عليه.&وليل الاحد الاثنين، قام عشرات من الشبان باشعال الاطارات لاغلاق الطرق المؤدية الى قريته القريبة من مدينة رام الله.&ولليلة الثانية على التوالي، وضع جنود اسرائيليون اليات مدرعة بالقرب من المنزل، بينما قاموا باستخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، بحسب مراسلين لفرانس برس.&من جانبها، اتهمت الرئاسة الفلسطينية حكومة اسرائيل بانها تحاول جر المنطقة الى دوامة عنف مشيرة الى انها تقوم بذلك "للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية".&والاحد، اغلقت اسرائيل ليومين البلدة القديمة في القدس امام الفلسطينيين بعد هجومين بالسكاكين اسفرا عن مقتل اسرائيليين اثنين وساهما في تأجيج التوتر في الضفة الغربية المحتلة.&وهذه المرة الاولى منذ سنوات تغلق فيها اسرائيل البلدة القديمة امام الفلسطينيين.&وقالت الشرطة ان هذا الاجراء الاستثنائي يشمل الغالبية الكبرى من فلسطينيي القدس الشرقية المحتلة غير المقيمين في البلدة القديمة البالغ عدهم نحو 300 الف نسمة.&واوضحت الشرطة انه على مدى يومين لن يسمح بالدخول سوى للاسرائيليين والمقيمين في البلدة القديمة والسياح واصحاب المحلات والتلاميذ.&وبدت البلدة القديمة صباح الاثنين فارغة تماما من الفلسطينيين، بينما مشت مجموعات من السياح في ازقة البلدة القديمة المهجورة التي امتلأت بحواجز الشرطة الاسرائيلية.&وحتى منطقة باب الاسباط بدت هادئة، وهو باب القدس الوحيد المسموح بالمرور به والمؤدي الى المسجد الاقصى.&وتشهد باحة المسجد الاقصى والمسجد نفسه منذ منتصف ايلول/سبتمبر مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الامن خصوصا بسبب اصرار بعض المتشددين اليهود على الصلاة داخل المسجد.&كما اتسعت دائرة التوتر لتشمل ايضا البلدة القديمة في القدس الشرقية.&ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة ومن دون الصلاة داخله.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف