أخبار

هجومان جديدان بالسكين في القدس ومقتل منفذيهما

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: شيع الفلسطينيون السبت ثلاثة قتلى سقطوا بنيران اسرائيلية وسط اجواء من التوتر الشديد فاقمها اقدام فلسطينيين على القيام بعمليتي طعن في القدس قبل ان يقتلا ،ومقتل فلسطينيين اثنين اخرين في جنوب قطاع غزة.

وتلوح في الافق بوادر تصعيد وخصوصا ان المواجهات اتسعت منذ الجمعة الى قطاع غزة الذي شهد ثلاثة حروب مع اسرائيل خلال ست سنوات.

وفي القدس الشرقية، سار مئات من الرجال الغاضبين خلف نعش احمد جلال صلاح قالي (22 عاما) الذي قضى برصاص القوات الاسرائيلية خلال صدامات في مخيم شعفاط مساء الجمعة، وهو ثاني فلسطيني يقتل في هذا المخيم في اقل من 48 ساعة.

وفي الخليل ويطا بالضفة الغربية، شارك الالاف في تشييع شابين فلسطينيين قضيا بعد هجمات بالسلاح الابيض على اسرائيليين.

والسبت وقع هجومان جديدان بالسلاح الابيض، ليرتفع عدد الهجمات الى 14 في ثمانية ايام ضد اسرائيليين ويهود.

واعلنت الشرطة الاسرائيلية ان ثلاثة شرطيين اسرائيليين ويهوديين متدينين اصيبوا السبت في القدس الشرقية في هجومين جديدين بالسكين، قتل الشرطيون منفذيهما.

ووقع الهجومان على مسافة قريبة الواحد من الاخر قرب البلدة القديمة في القدس الشرقية.

وقالت الشرطة ان منفذ الهجوم الاول ضد اليهوديين المتدينين هو فلسطيني من القدس الشرقية في ال16 من العمر يدعى اسحق بدران. والثاني شاب فلسطيني في ال19 من الحي نفسه في القدس الشرقية.

واصاب اسحق بدران اليهوديين المتدينين في ال62 وال65 بجروح طفيفة صباح السبت في البلدة القديمة كما ذكرت الشرطة وفرق الاسعاف ثم اردته عناصر الشرطة.

وبعد الظهر ارادت الشرطة المنتشرة باعداد كبيرة في المدينة القديمة بسبب التوتر التدقيق في هوية شخص كان سلوكه مشبوها. فاخرج الاخير سكينا واصاب عنصرين بجروح بالغة فاطلق الشرطيون النار وقتلوه لكنهم اصابوا احد رفاقهم بجروح خطيرة.

ومنذ بداية تشرين الاول/اكتوبر نفذ فلسطينيون 14 عملية طعن في الضفة الغربية والقدس واسرائيل اسفرت عن مقتل اسرائيليين اثنين واصابة نحو 20 اسرائيليا بجروح في حين قتلت الشرطة الاسرائيلية سبعة من منفذيها واعتقل الباقون واصيب بعضهم بجروح.

والسبت ايضا، قتل فتيان فلسطينيان واصيب عشرة اخرون بنيران اسرائيلية شرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وفق ما افاد مصدر طبي.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة لفرانس برس "استشهد الفتى مروان هشام بربخ (13 عاما) كما استشهد الفتى خليل عمر عثمان (15 عاما) برصاص الجيش الاسرائيلي".

وبذلك، يرتفع الى تسعة عدد الشبان الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران اسرائيلية منذ الجمعة في القطاع.

واتهمت الحكومة الفلسطينية السبت اسرائيل ب"الإمعان في جرائمها ضد الفلسطينيين على مرأى من العالم".

وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه ان "جيش الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين يمعنون في ارتكاب الجرائم بحق شعبنا الاعزل على مرأى ومسمع من العالم".

وشدد البيان على "ان جرائم الاحتلال تحدث تحت غطاء وحماية من حكومة الاحتلال التي تشرعن جرائم وانتهاكات جيش الاحتلال بحق شعبنا الاعزل"، داعية "مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الى تشكيل لجنة تحقيق دولية على وجه السرعة (...) للتحقيق في جميع الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا والتي تمثل خرقا للقانون الدولي والانساني واتفاقيات جنيف وحقوق الانسان في الأرض الفلسطينية المحتلة".

ومساء السبت، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الاميركي جون كيري.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان انه جرى خلال الاتصال "بحث تطورات الأوضاع الجارية في الأرض الفلسطينية وقد اكد كيري استمرار الجهود للحفاظ على التهدئة ووقف التصعيد"، فيما شدد عباس على "ضرورة أن توقف السلطات الإسرائيلية السماح للمستوطنين بالقيام باستفزازاتهم تحت حماية الجيش، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه".

وفي وقت سابق، اعلن الجيش الاسرائيلي ان صاروخا اطلق من قطاع غزة سقط ليلا في منطقة غير مأهولة جنوب اسرائيل بدون التسبب باصابات. ولم ترد اسرائيل على الفور ما يدل على نية لعدم التصعيد.

ولم تتبن اي جهة اطلاق الصاروخ ولم يعرف ما اذا كانت حركة حماس مسؤولة عن ذلك او فصيل آخر في القطاع.

ويرى خبراء ان ليس من مصلحة حماس تأجيج حدة التوتر لانها تسعى الى اعادة تنظيم صفوفها بعد حرب صيف 2014، لكن لا يمكنها ان تبقى على هامش احداث الضفة الغربية.

ويبدو ان الضفة الغربية والقدس الشرقية تشهدان توترات قد تفضي الى اندلاع انتفاضة ثالثة مثل انتفاضتي عامي 1987 و2000 اللتين اوقعتا الاف القتلى.

ويرى محللون ان الاوضاع لم تصل بعد الى هذا الحد لكنهم يحذرون من مخاطر وقوع حادث خطير يشعل فتيل الازمة.

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة اسماعيل هنية دعا بعد صلاة الجمعة الى تصعيد "الانتفاضة" قبل ان يتوجه مئات الشبان الى الحدود للتظاهر تضامنا مع الضفة الغربية والقدس وحيث قاموا برشق الجنود الاسرائيليين في الجهة المقابلة بالحجارة.

ورد الجيش الاسرائيلي باطلاق النار فكانت الحصيلة مقتل سبعة فلسطينيين واصابة 145 اخرين معظمهم من الشباب.

وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان "حوالى مئتي فلسطيني اقتربوا من السياج الامني وهم يرشقون السياج وقوات الامن الاسرائيلية بالحجارة والاطارات المشتعلة".

واضاف ان "القوات ردت باطلاق النار على المحرضين الرئيسيين لمنعهم من التقدم وتفريق المشاغبين".

وفي الضفة الغربية، اعتقل الجيش الاسرائيلي خلال الايام العشرة الماضية نحو 400 فلسطيني بحسب ما افاد نادي الاسير الفلسطيني السبت.

وقالت متحدثة باسم النادي ان "ما رصده النادي منذ بداية الشهر الحالي، حتى صباح اليوم السبت، حوالى 400 اسير على خلفية الاحداث الدائرة في الاراضي الفلسطينية، من بينهم حوالى مئة شاب من مدينة القدس وضواحيها".

وبحسب نادي الاسير فان نصف المعتقلين تراوح اعمارهم بين 14 و20 عاما.

سياسيا، اعلن امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات السبت ان وفدا من اللجنة الرباعية الدولية سيصل الى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء لبحث التصعيد الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف