أخبار

مقتل فلسطينية وابنتها في غارة اسرائيلية على غزة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غزة: قتلت سيدة فلسطينية حامل وابنتها الرضيعة واصيب ثلاثة من افراد اسرتها بجروح في غارة اسرائيلية فجر الاحد على حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وفق مصدر طبي فلسطيني وذلك غداة يوم شهد تصاعدا في اعمال العنف ما ينذر بانتفاضة فلسطينية ثالثة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اشرف القدرة "استشهدت الام نور حسان (30 عاما) وهي حامل في شهر الخامس وطفلتها رهف حسان (عامان) واصيب ثلاثة اخرون جراء غارات الطائرات الحربية الصهيونية على منطقة الزيتون ما ادى الى انهيار المنزل على ساكنيه".

وكان الجيش الاسرائيلي اعلن في وقت سابق انه استهدف بغارة جوية "ورشتين لصنع الاسلحة تابعتين لحماس" وذلك ردا على اطلاق صاروخ مساء السبت من غزة.

واعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو عن "قلقه العميق" ازاء تصاعد اعمال العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين.

واوضح بيان للخارجية الاميركية ان كيري "تحدث بشكل منفصل" السبت مع عباس ونتانياهو ليعرب لهما "عن قلقه العميق ازاء موجة العنف الاخيرة ولعرض دعمه للمبادرات الهادفة لاستعادة الهدوء باسرع ما يمكن".

واكد كيري "اهمية ادانة العنف بحزم والتصدي للاستفزازات واتخاذ اجراءات ايجابية لخفض التوتر".

كما دعا كيري عباس ونتانياهو الى "احترام الوضع القائم قولا وفعلا" في المسجد الاقصى و"منع الافعال والخطابات النارية التي تزيد من التوتر".

وخلال هذين الاتصالين مع كيري تبادل عباس ونتانياهو الاتهام بالمسؤولية عن العنف.

وجدد عباس تاكيد ضرورة ان تتوقف الحكومة الاسرائيلية عن "التغطية على استفزازات المستوطنين التي يقومون بها في حماية الجيش" الاسرائيلي.

من جهته قال نتانياهو انه ينتظر من السلطة الفلسطينية ان تتوقف عن "التحريض الشديد القائم على اكاذيب والذي ادى الى موجة الارهاب الحالية".

ومنذ بداية تشرين الاول/اكتوبر نفذ فلسطينيون 14 عملية طعن في الضفة الغربية والقدس واسرائيل اسفرت عن مقتل اسرائيليين اثنين واصابة نحو 20 اسرائيليا بجروح في حين قتلت الشرطة الاسرائيلية سبعة من منفذيها واعتقل الباقون واصيب بعضهم بجروح.

واعادت اعمال العنف هذه الى الاذهان الانتفاضتين الشعبيتين الفلسطينيتين الاولى (1987) والثانية (2000) ضد الاحتلال الاسرائيلي.

&وشيع الفلسطينيون السبت ثلاثة قتلى سقطوا بنيران اسرائيلية وسط اجواء من التوتر الشديد فاقمها اقدام فلسطينيين على القيام بعمليتي طعن في القدس قبل ان يقتلا ،ومقتل فلسطينيين اثنين اخرين في جنوب قطاع غزة.

وتلوح في الافق بوادر تصعيد وخصوصا ان المواجهات اتسعت منذ الجمعة الى قطاع غزة الذي شهد ثلاثة حروب مع اسرائيل خلال ست سنوات.

وفي القدس الشرقية، سار مئات من الرجال الغاضبين خلف نعش احمد جلال صلاح قالي (22 عاما) الذي قضى برصاص القوات الاسرائيلية خلال صدامات في مخيم شعفاط مساء الجمعة، وهو ثاني فلسطيني يقتل في هذا المخيم في اقل من 48 ساعة.

وفي الخليل ويطا بالضفة الغربية، شارك الالاف في تشييع شابين فلسطينيين قضيا بعد هجمات بالسلاح الابيض على اسرائيليين.

والسبت وقع هجومان جديدان بالسلاح الابيض، ليرتفع عدد الهجمات الى 14 في ثمانية ايام ضد اسرائيليين ويهود.

واعلنت الشرطة الاسرائيلية ان ثلاثة شرطيين اسرائيليين ويهوديين متدينين اصيبوا السبت في القدس الشرقية المحتلة في هجومين جديدين بالسكين، قتل الشرطيون منفذيهما.

ووقع الهجومان على مسافة قريبة الواحد من الاخر قرب البلدة القديمة في القدس الشرقية.

وقالت الشرطة ان منفذ الهجوم الاول ضد اليهوديين المتدينين هو فلسطيني من القدس الشرقية في ال16 من العمر يدعى اسحق بدران. والثاني شاب فلسطيني في ال19 من الحي نفسه في القدس الشرقية.

واصاب اسحق بدران اليهوديين المتدينين في ال62 وال65 بجروح طفيفة صباح السبت في البلدة القديمة كما ذكرت الشرطة وفرق الاسعاف ثم اردته عناصر الشرطة.

وبعد الظهر ارادت الشرطة المنتشرة باعداد كبيرة في المدينة القديمة بسبب التوتر التدقيق في هوية شخص كان سلوكه مشبوها. فاخرج الاخير سكينا واصاب عنصرين بجروح بالغة فاطلق الشرطيون النار وقتلوه لكنهم اصابوا احد رفاقهم بجروح خطرة.

والسبت ايضا، قتل فتيان فلسطينيان بنيران اسرائيلية شرق مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وفق ما افاد مصدر طبي.

وبذلك، يرتفع الى تسعة عدد الشبان الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران اسرائيلية منذ الجمعة في القطاع.

كذلك، اصيب 17 فلسطينيا في المواجهات التي وقعت السبت في جنوب القطاع وفق المصدر نفسه.

وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان الفلسطينيين في سياق "شغب عنيف، دخلوا المنطقة العازلة والقوا بحجارة واطارات مشتعلة. فاطلق الجنود النار في الهواء لوقفهم ولكن من دون جدوى. فاطلقوا النار عندها".

ووقعت صدامات اخرى قرب معبر ايريز على الحدود الشمالية لغزة حيث "عبر عشرات المشتبه بهم السياج واعتقل خمسة منهم" بحسب الجيش.

وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان ان "جيش الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين يمعنون في ارتكاب الجرائم بحق شعبنا الاعزل على مرأى ومسمع من العالم".

سياسيا، اعلن امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات السبت ان وفدا من اللجنة الرباعية الدولية سيصل الى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء لبحث التصعيد الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف