يؤكد أن هدفه كان حماية الشعب الأميركي
سألوه: هل أنت خائن... فبماذا أجاب سنودن؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ثمة من يرى إدوارد سنودن خائنًا، وآخرون يرونه بطلًا... لكن ماذا يقول هو إن سألوه: "هل أنت خائن؟"
دبي: لم يعد خفيًا أن إدوارد سنودن، المتعاقد السابق مع الاستخبارات الأميركية، مسؤول عن تسريب نحو 1,77 مليون ملف من الملفات السرية، التي كشفت العديد من الأسرار. لكن، حين سأله بيتر تايلور من هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي): "هل أنت خائن؟"، رفع حاجبيه استنكارًا، وأجاب واثقًا: "لا لست خائنًا".
من خنت؟
يتساءل سنودن: "إن كنت خائنًا فعلًا، فمن خنت؟ أنا قدمت كل ما كان بحوزتي من معلومات إلى الصحافة الأميركية وإلى المجتمع الأميركي"، متخليًا هذه المرة عن إجابة لطالما تمسك بها، وهي أنه أثر فعليًا في النظام القضائي والرأي العام في الولايات المتحدة، حتى أنه ترك أثره في الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه، بحسب موقع بزنس إنسايدر الأميركي. فهنا يناقض سنودن نفسه، خصوصًا أنه في 12 حزيران (يونيو) 2013، بعد يومين فقط من خروجه من الولايات المتحدة، قال لصحيفة ساوث شاينا مورنينغ بوست التي تصدر في هونغ كونغ إنه لم يسلم كل ما لديه من وثائق إلى الصحافيين الأميركيين لورا بويتراس وغلين غرينوالد، لأنه أراد التحقق من المعلومات التي يسربها، حتى أنه زود الصحيفة نفسها بوثائق تكشف تفاصيل الهجمات الالكترونية التي استهدفت أجهزة حاسوبية كبيرة في هونكغ كونغ والصين، بينها عناوين بروتوكولات المواقع الالكترونية الخاصة بهذه الحواسيب، وتواريخ الهجمات، وأخبرها أي واحد من هذه الحواسيب ما زال قيد المراقبة الأميركية.
كما أعلن سنودن أنه يملك معلومات أكثر بكثير مما كشفه للصحافة الأميركية ولصحيفة ساوث شاينا مورنينغ بوست.
وقال: "لو اتسع لي الوقت لأتحقق من كل المعلومات المتوافرة، لكنت قدمتها للصحافيين في كل بلد ليكوّنوا تقويمهم الخاص، بمعزل عن ميولي الشخصية، في شأن نشر المعلومات التي تتناول العمليات الأميركية ضد شعوبهم".
خنت شعبك!
إن الجواب الذي قدمه سنودن لـ "بي بي سي" غريب فعلًا، نظرًا إلى أنه ادعى سابقًا إنه سلم كل ما بحوزته للصحافيين، ثم نفى ذلك&مستشاره القانوني.
ففي تشرين الأول (أكتوبر) 2013، جايمس ريزن نقل عن سنودن، في تقرير نشره في نيويورك تايمز، قوله إنه سلّم كل الوثائق التي كانت بحوزته إلى الصحافيين الذين التقاهم في هونغ كونغ، قبل أن يفرّ إلى موسكو، حتى أنه لم يحتفظ بأي نسخة منها لنفسه. إلا أن موقع بزنس إنسايدر ينسب إلى بين ويزنر، محامي سنودن، قوله: "التقرير المنشور يفتقد إلى الدقة".
كما أن سنودن نفسه أخبر براين ويليامز، في شبكة أن بي سي، أنه كان يحتفظ بوثائق بينما كان في هونغ كونغ، لكنه تخلص منها قبل اللجوء إلى الروس. قال في أيار (مايو) 2014: "كي أتجنب أن يقوم الروس بقطع أحد أصابعي، تخلصت من كل ما بقي معي من الوثائق قبل عبوري إلى روسيا".
وبعد جواب سنودن لبيتر تايلور من بي بي سي، حاول تايلور نفسه العثور على جواب عن سؤاله "من خنت؟" فقال تايلور: "لقد خنت الشعب الأميركي لأنك خنت وكالات الاستخبارات التي مسؤوليتها الأولى حماية هذا الشعب الأميركي".
أجابه سنودن: "أعتقد أني&خنت الحكومة الأميركية لأحمي الشعب الأميركي، والسؤال المهم هنا هو: ’كيف يمكن وقف برامج التنصت في المستقبل؟".
التعليقات
سؤآل يطرح نفسه
Jubran -سؤال للأمة العربية والإسلامية شعوبا وحكاما وحكومات وزعامات وأحزاب ومؤسسات ومفكرين وسياسيين واقتصاديين وإعلاميين وسواهم هل حقا تمت الإستفادة مما كشفه سنودن حتى الآن عما اقترفته الإدارات الأمريكية المتعاقبة بحق الأمة الإسلامية والعربية والمسيحية من جرائم بشتى المجالات وارهابا وتنصتا وتجسسا وغيرها من النشاطات القذرة أم كالعادة لا يهم الحاكم العربي وشعوبنا التي لا تقرأ واذا قرأت لا تفهم واذا فهمت سرعان ما تنسى ما وصفها يوما العدو الصهيوني بشخص موشي ديان وزير حرب إسرائيل السابق