المواجهة بدأت منذ اتفاق الدوحة
حرب الجنرالين في لبنان مستمرة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&نجح رئيس الجمهورية اللبنانية السابق، ميشال سليمان، في تسجيل نقاط جديدة في المواجهة المستمرة &منذ سنوات مع رئيس تكتل التغيير والاصلاح&ميشال عون.
جواد الصايغ: في خضم الصراع السياسي القائم في لبنان، والإحتجاجات الشعبية التي اصبحت عنوانًا يوميًا لحياة المواطن اللبناني، تستمر المواجهة المفتوحة منذ سنوات بين الجنرالين، (رئيس الجمهورية السابق، ميشال سليمان، ورئيس تكتل التغيير والاصلاح، ميشال عون).الرجلان اللذان قدما إلى عالم السياسة من المؤسسة العسكرية، لا يجمعهما شيء سوى إنتماء طائفي دائم، وإنتماء عسكري سابق، بينما لعبت المواضيع السياسية دورًا كبيرًا في التباعد بين الرجلين.&مسيرة سليمان في قيادة الجيشقبيل عودة ميشال عون إلى لبنان، في ايار 2005، أمسك العماد ميشال سليمان قيادة الجيش، ونجح في الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، رغم حراجة المرحلة التي مر بها لبنان، بعد الإنسحاب الإسرائيلي عام 2000، وصولاً إلى إغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، والخروج السوري من لبنان.بعد حرب مخيم نهر البارد، وإنتصار الجيش اللبناني على منظمة فتح الإسلام التي احتلت المخيم ربيع عام 2007، رسم كثيرون أدوارًا كبيرة لقائد الجيش آنذاك ميشال سليمان، في الوقت الذي كان فيه العماد ميشال عون يمنِّي النفس بإنتخابه رئيسًا للجمهورية خلفاً للرئيس السابق إميل لحود.&هدف أول لسليمانإنتهت ولاية لحود، دون ان يتم إنتخاب رئيس جديد للبلاد، في الوقت الذي كانت فيه العاصمة اللبنانية بيروت تشهد اعتصاماً مفتوحاً لقوى المعارضة المتمثلة بحزب الله والتيار الوطني الحر، حبس الجميع انفاسه، حتى وقعت أحداث السابع من ايار، وذهاب المتخاصمين إلى الدوحة، ثم التوافق على إنتخاب قائد الجيش ميشال سليمان، رئيسًا للجمهورية.بوصوله إلى بعبدا (المقر الرئاسي)، نجح سليمان في تسجيل نقطة في مبارزته مع عون، وطوال سنوات عهده، لم تكن العلاقة جيدة بين الرجلين، وبعد إنتهاء ولايته خرج سليمان من القصر الجمهوري، دون ان يخرج من الحياة السياسية بسبب وجود كتلة وزارية مؤيدة له داخل حكومة الرئيس تمام سلام.&المواجهة الثانيةشارفت ولاية قائد الجيش اللبناني، جان قهوجي من الإنتهاء، فدقت ساعة المواجهة الجديدة بين العمادين، حاول عون جاهدًا إيصال صهره، قائد فوج المغاوير، شامل روكز إلى القيادة، بينما أيّد سليمان وبسبب الظروف التي يشهدها لبنان، تمديد ولاية قهوجي، وتحققت رغبته، مسجلاً نقطة جديدة في شباك رئيس تكتل التغيير والاصلاح.بعد التمديد لقهوجي، وخشية تعطيل عمل الحكومة، سارعت بعض الشخصيات السياسية إلى تبني مشروع يهدف إلى ترقية العميد شامل روكز إلى رتبة لواء لضمان استمراره في المؤسسة العسكرية، وقد هدفت هذه الشخصيات من وراء هذه التسوية إلى أمرين، أولهما، إرضاء عون عبر ترقية روكز من أجل ضمان عدم خروجه على التقاعد وبالتالي ابقاء حظوظه قائمة لقيادة الجيش، وثانيهما من أجل تسهيل عمل الحكومة بعد صدور إشارات عونية قوية تفيد بتوجه عام لتعطيلها.&الضربة الثالثةوبينما كانت طبخة الترقيات على وشك النضوج، ضرب رئيس الجمهورية السابق، ميشال سليمان مجددًا، مطيحًا بالعملية الهادفة إلى إرضاء عون، وذلك عبر كتلته الوزارية التي وقفت حائلاً دون تمرير مشروع الترقيات في الحكومة، إلى جانب وزراء حزب الكتائب.&غمز ولمز من موضوع الأصهرةفي حديث صحفي له، أعرب الرئيس السابق ميشال سليمان عن ارتياحه إزاء تعطيل التسوية التي طرحت لملف التعيينات، مؤكداً أنّ هذا التعطيل "أبقى الجيش والحمدلله بألف خير، وأننا افتدينا الجيش برفض الترقيات"، كما استغرب سليمان تحميله مسؤولية تعطيل الحكومة نتيجة موقفه، وسأل: "أنا عطّلت البلد قبل اقتراح ترقية العميد شامل روكز؟ أنا عطّلت انتخاب رئيس للجمهورية؟"، وقال: "أنا لم أوزِّر أولادي وأصهرتي.. وليست عندي مخالفات بحرية ولا صفقات في ملف النفايات والنفط والكهرباء ولا في الإعلانات".&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف