أخبار

وفاة بائع متجول احرق نفسه في صفاقس التونسية

-
-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: توفي الاثنين بمستشفى في صفاقس (وسط شرق)، ثاني أكبر ولاية في تونس، شاب أحرق نفسه الجمعة احتجاجا على مصادرة الشرطة لبضاعته، على طريقة البائع المتجول محمد البوعزيزي مفجر الثورة التي اطاحت في مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.

وقال عماد المعلول المدير الجهوي للصحة العمومية في ولاية صفاقس لفرانس برس ان "الشاب اصيب بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة، وقد توفي اليوم الاثنين (في مستشفى عمومي بصفاقس) متأثرا بهذه الحروق".

وقالت ولاية صفاقس في بيان نشرته الاثنين على صفحتها الرسمية في فايسبوك ان الشاب "توفي بعد ان أضرم النار في جسده الجمعة الماضي على خلفية احتجاجه على حجز (الشرطة) بضاعته في إطار التصدي للتجارة الموازية (غير الرسمية)".

وكانت الولاية اعلنت في بيان الجمعة ان الشاب "تم القبض عليه (في ضفاقس) وهو على متن القطار الرابط بين قابس (جنوب) وتونس (شمال) وبحوزته كمية كبيرة من علب السجائر، يفوق عددها الثلاثة آلاف علبة، تم حجزها وإطلاق سراحه". وفي تصريح لاذاعة "الديوان إف إم" الخاصة التي تبث من صفاقس، قال خال الشاب ان الاخير تم منعه من مقابلة والي صفاقس، لتقديم شكوى في مصادرة بضاعته، فأحرق نفسه في شارع يقع فيه مقر الولاية.

وقالت ولاية صفاقس في بيانها الاثنين ان "الفقيد لم يتصل إطلاقا بمقر الولاية، ولم يطلب مقابلة الوالي". ويتحدر الشاب من ولاية القيروان (وسط شرق) بحسب ما اعلنت وسائل اعلام محلية. وبدأت الثورة التونسية في مركز ولاية سيدي بوزيد يوم 17 كانون الاول/ديسمبر 2010 عندما أضرم البائع المتجول محمد البوعزيزي (26 عاما) النار في نفسه أمام مقر الولاية احتجاجا على مصادرة الشرطة البلدية عربة الخضر والفاكهة التي كان يعتاش منها.

وتوفي البوعزيزي يوم 4 كانون الثاني/يناير 2011 في المستشفى متأثرا بحروقه البالغة، وقد أججت وفاته احتجاجات شعبية عارمة انتهت يوم 14 كانون الثاني/يناير 2011 بهروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الى السعودية.

وفي تونس التي تعد نحو 11 مليون نسمة، يبلغ معدل البطالة 15 بالمئة وفق آخر الاحصاءات الرسمية. ويمثل "الاقتصاد الموازي" (غير الرسمي) أكثر من 50 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد، وفق تقديرات حكومية.&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف