محتجو بغداد: لم نلق استجابة ومستمرون بحراكنا
مباحثات عسكرية عراقية روسية للتسليح ومواجهة داعش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: بعد أيام من بدء اجتماعات خلية التنسيق الاستخبارية الرباعية العراقية الروسية الإيرانية السورية لمواجهة "داعش" شهدت بغداد اليوم مباحثات عسكرية عراقية روسية، ناقش وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مع مدير الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري فومين الكسندر والوفد المرافق له الاثنين جميع عقود التسليح والتدريب المبرمة بين البلدين وخاصة ما يتعلق بالتشكيلات العسكرية العراقية التي استحثت مؤخرا والمعدة لتحرير محافظتي الانبار الغربية والموصل الشمالية اللتين يسيطر عليهما تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" منذ اكثر من عام.
كما بحثا "آفاق التعاون العسكري والفني للمواضيع المتعلقة بتنفيذ الالتزامات التعاقدية بين البلدين من خلال مفاوضات واضحة وصريحة ودقيقة جرت بصورة فاعلة لكل ما تمتاز به العلاقة العراقية الروسية في مجال التعاون العسكري والفني" كما قال بيان صحافي للوزارة العراقية اطلعت على نصه "إيلاف".
وثمن وزير الدفاع العراقي دعم وإسناد الحكومة والشعب الروسييين للشعب العراقي وعلى جميع المستويات واستعدادهم لمساعدة العراق في حربه ضد الإرهاب وخاصة في مجال التسليح والتجهيز والتدريب معتبراً هذه المحادثات مؤشر ايجابي كبير على تعزيز العلاقة بين العراق وروسيا الاتحادية في هذا الوقت معبرًا عن أمله بان تستمر وتتوسع هذه اللقاءات لما لها من فائدة كبيرة لمصلحة الجانبين في تطوير العلاقة الإستراتيجية بين الدولتين وتوطيد الاستقرار والسلام في المنطقة.
ومن جانبه اكد فومين الكسندر مساندة بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب في الجانب العسكري والفني وإسناد قواته المسلحة في مجال التسليح والتدريب واستعداد حكومته لمعالجة جميع المتعلقات فيما يخص العقود المبرمة بين الطرفين في مجال التسليح والتدريب مؤكدا إن الحرب ضد الإرهاب واجب على كل الدول التي تؤمن بالحرية والديمقراطية.
وعلى الرغم من عدم الاشارة خلال هذه المباحثات إلى بدء عمل خلية الاستخبارات الرباعية للجيوش العراقية والروسية والإيرانية والسورية في بغداد الاسبوع الماضي لمواجهة تنظيم داعش الا انه تم الحديث عن تعاون عسكري روسي عراقي فيها ضد التنظيم.
يذكر أن العراق وروسيا وقعتا في عام 2013 عقدا بقيمة مليار دولار لتوريد اسلحة روسية وقال مصدر في المجمع الصناعي العسكري الروسي إن هذا العقد يتعلق بتوريد دفعات كبيرة من الأسلحة الروسية إلى العراق بما فيها نظم مدفعية ومدافع هاون وذخيرة وضمنها 4 راجمات صواريخ. وتبيع روسيا للعراق وفق العقد 3 كتائب من راجمات الصواريخ غراد وكمية كبيرة من مدافع الهاون والصواريخ المضادة للدبابات وغيرها".
يذكر أن العراق كان قد اشترى فى حزيران (يونيو) عام 2013 خمس طائرات حربية روسية من طراز "سوخوى-25"..وتجري مباحثات حول شراء 10 مقاتلات من طراز "سوخوي- 27-30". وتأتي هذه المشتريات من الأسلحة الروسية نتيجة الوضع الصعب الذي يسيطر على مناطق واسعة من الأراضى العراقية اثر سيطرة تنظيم داعش على ثلث الاراضي العراقية منذ العام الماضي.
&
فيديو المباحثات العسكرية العراقية الروسية:
محتجو بغداد: لم نلق استجابة ومستمرون بحراكنا
وأكد محتجو التظاهرات االاحتجاجية في بغداد المطالبين بالاصلاح ومكافحة الفساد وتوفير الخدمات منذ تسعة اسابيع ان مطاليبهم لم تلق أي استجابة حقيقية من قبل السلطات مؤكدين مواصلتهم لحراكهم الجماهيري.
واشارت تنسيقية الاحتجاجات في بغداد إلى أنّه على الرغم من مضي أكثر من شهرين على انطلاق التظاهرات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب بمشاركة مئات الآلاف من المواطنين على تنوع انتماءاتهم الا ان مطاليبهم المشروعة لم تلق أي استجابة حقيقية من قبل السلطات.. وقالوا ان "المراهنين على جزعنا ونفاد صبرنا في مواصلة الحراك الاحتجاجي قد خسروا".
وأضافت التنسيقية في بيان صحافي اليوم اطلعت على نصه "إيلاف" انه بالرغم من أن المتظاهرين ساندوا وأيدوا الإجراءات الإصلاحية التي أعلنها رئيس الوزراء حيدر العبادي وكذلك إجراءات مجلس النواب وهي محدودة ولا تلامس جوهر مطالب الجماهير إلا أن هذا الدعم والتأييد قوبلا بالتردد في المضي بعملية الإصلاح المنشودة الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة حول قدرة الحكومة على وضع برنامج إصلاحي حقيقي وتنفيذ خطواته.
وعبرت التنسيقية عن استيائها من تعرض المتظاهرين الذين أتسمت أفعالهم بالوعي المدني المتحضر وعدم الانجرار نحو العنف إلى الاعتقالات والاعتداءات والملاحقة "ليس من قبل قوى تناهض الإصلاحات فحسب وانما ايضا من قبل الأجهزة الأمنية التي يساند هؤلاء المتظاهرون جهودها ويقدرون تضحياتها وهي تقاتل الإرهاب وتسعى لتخليص الوطن وأهله من شروره. وقالت "أننا وأمام هذا الحال ليس لنا من سبيل سوى مواصلة حراكنا الاحتجاجي المدني السلمي بأشكاله المتنوعة ومنها التظاهرات والتي تحظى بدعم وتعاطف كبير من قبل الشعب العراقي ومساندة المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف.. وعبرت عن الامل في ان يشهد احياء ذكرى عاشوراء الذي يبدأ الخميس المقبل "مساندة لمطالب الإصلاح العادلة استلهاماً للمآثر الإنسانية التي سطرها الإمام الحسين (ع) في ثورته على الظلم".
والجمعة الماضي انطلقت تظاهرات في العاصمة بغداد و10 محافظات اخرى هي كربلاء والنجف والديوانية والمثنى وذي قار وواسط وميسان والبصرة (جنوب) وبابل وديإلى (وسط) للاسبوع التاسع على التوالي ضمن الحراك الشعبي الاسبوعي للدعوة للاصلاح وضرب الفساد ومعالجة تردي الخدمات والتنديد بالطائفية.
&