الأمم المتحدة تدين قصف الحوثيين لتعز وقطع طرقاتها
قوات التحالف تقيم مستشفى ميدانيًا لجنودها في اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نصبت قوات التحالف في اليمن مستشفى ميدانيًا لتوفير العناية الطبية لجنودها المتواجدين على أرض اليمن، ويستطيع استقبال جميع الحالات بما فيها الطارئة. واتهم تقرير أممي الميليشيات المسلحة التابعة للحوثيين وقوات الرئيس صالح بقتل المدنيين في مدينة تعز اليمنية.
إيلاف - متابعة: نصبت قوات التحالف في اليمن مستشفى ميدانيًا لتوفير العناية الطبية لجنودها المتواجدين على أرض اليمن، ويستطيع استقبال جميع الحالات بما فيها الطارئة. ويوفر المستشفى الميداني خدمة العناية المركزة لإجراء التدخل السريع في الحالات الصعبة، حيث يتكون المستشفى الميداني في اليمن من أقسام مختلفة كالطوارئ وغرف العمليات الجراحية والأشعة المقطعية ومختبر فحوصات طبية وعيادة لعلاج الأسنان وصيدلية.
يمتلك المستشفى الميداني كل الامكانيات اللازمة لعلاج العسكريين حتى شفائهم، حيث يحتوي على أجهزة حديثة ومتطورة، ويستقبل جميع الحالات، بما فيها الحرجة، وتوجد كذلك وحدة متكاملة، وهي وحدة العناية المركزة تستخدم كمرحلة انتقالية، إلى أن ينقل إلى مستشفى تخصصي لإكمال العلاج.
وتقتضي الاستراتيجية الطبية العسكرية في كل دول العالم وجود طب ميداني في أرض المعركة لتقديم الإسعافات اللازمة إلى المقاتلين، ولدى قوات التحالف المسلحة خطوط خلفية للإسعاف في الميدان، كما إن لديها القدرة على نقل المصابين إلى المستشفيات لو تطلب الأمر ذلك.
يقتلون المدنيين ويقطعون طرقًا
واصلت ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح قصفها العشوائي للمدنيين في تعز، وسقط 11 قتيلا من المدنيين في قصف للأحياء السكنية في المدينة.
وقصف طيران التحالف معسكر 35 ، كما دمر مخازن أسلحة للميليشيات في المطار القديم شرق تعز، كما قصف تجمعات ومواقع الميليشيات في منطقتي الأحيوق والشقيرة في مديرية الوازعية جنوب المحافظة. وقالت مصادر في المقاومة، إن نحو 20 قتلوا، وجرح العشرات من ميليشيات الحوثي في قصف لطيران التحالف ومواجهات مع المقاومة الشعبية الجمعة في محافظة تعز.
هذا واتهم تقرير صادر من مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة اليوم في جنيف الميليشيات المسلحة التابعة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بقتل المدنيين في مدينة تعز اليمنية.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة ان القصف العشوائي للجان الشعبية للحوثيين على الاحياء السكنية في تعز الاربعاء ادى الى سقوط 15 مدنيًا، بينهم طفل وامرأتان، واصابة 73 اخرين، بينهم 13 طفلا وامرأتان، بعد قصف الميليشيات لمنازل مدنيين والمحال التجارية وعيادة ومدرسة في تعز.
واكد المتحدث ان الاعداد الحقيقية للقتلى والجرحى قد تكون اعلى بكثير.. مشيرا الى ان القصف الحوثي استهدف حي الضبوحة، ووصل الى عيادة المتحدين وخمسة منازل مجاورة في الرابعة عصر الاربعاء، ثم عاودوا القصف في الحادية عشرة ليلا، وبنحو 18 قذيفة على حي الحوبان ايضا والمناطق السكنية في وسط المدينة، وسقطت قذيفة على مدرسة هايل سعيد، وثلاث قذائف على شارع 26 سبتمبر، واخرى على مسجد العوضي، اضافة الى منطقة سكنية بالقرب من سوق السمك، كما ضربت المزيد من القذائف السوق المركزية في المدينة، بينما سقطت 7 قذائف على حيي الاخوة والروضة، حيث تم نقل الضحايا الى ثلاثة مستشفيات مختلفة في المدينة.
وأكد تقرير مفوضية حقوق الانسان في الامم المتحدة القلق الشديد من الوضع الانساني المتدهور بسرعة في تعز، متهمًا ميليشيات الحوثي وقوات علي عبد الله صالح الرئيس السابق بتفاقم الوضع في تعز، وذلك بسبب نقاط التفتيش التي أقامتها الميليشيات الحوثية في محيط المدينة منذ شهر نيسان/ابريل. وقال روبرت كولفيل ان هذه الحواجز شددت القيود على حركة السكان المدنيين في الوقت نفسه الذي قام اعضاء اللجان الشعبية بالسيطرة على الطريق الشرقي لتعز، وسدوا طرق الامداد للاحتياجات الرئيسة للسكان في مدينة تعز، وذلك من اب ولحج وعدن وصنعاء، كما منعت الاشتباكات العنيفة الامدادات من الحديدة.
وحذرت الامم المتحدة في التقرير من تحمل السكان المدنيين في تعز العبء الاكبر من الحصار، ونبهت الى ان السكان يكافحون لتلبية احتياجاتهم الاساسية، بما في ذلك الحصول على مياه الشرب الصالحة، والتي ارتفع ثمنها بنسبة 300 % في الاسبوع الماضي وفقا للتقارير التي تلقتها المفوضية الاممية.
واضاف التقرير ان اللجان الشعبية للحوثيين والقوات الموالية لصالح منعت التجار المحليين من عبور نقاط التفتيش مع السلع الاساسية والخضر وغيرها، كما حذر التقرير من انهيار وشيك للنظام الصحي في المدينة في ظل عمل 6 مستشفيات عامة وخاصة فقط وبشكل جزئي، وحيث لا تملك تلك المستفيات سوى قدرات محدودة، وتضطر لمواجهة تدفق الحرجى والاصابات الناجمة من عمليات القتال في مستشفيات صغيرة.
وأفاد التقرير بان النزاع المسلح في اليمن كلف المدنيين ثمنا باهظا منذ 26 آذار/مارس الماضي، حيث سجل مكتب المفوضية في اليمن 7655 من الضحايا المدنيين، بينهم 2577 قتيلا و5078 جريحا.. وذكر التقرير ان تلك الارقام لا تشمل الخسائر في تعز.