أخبار

خبراء يحذرون من المواجهة المستقبلية

أزمة مياه قد تولّد صراعات في المنطقة العربية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&يقول خبراء إن المنطقة العربية قد تشهد ازمة مياه تقود لإشعال صراعات في المنطقة العربية التي تعاني معظم دولها من نقص كبير في مصادر المياه.

حذر خبراء اليوم من أن العالم العربي سيواجه في المستقبل أزمة مياه يمكن ان تنجم عنها صراعات وتوترات إقليمية لا تقل خطورة وتهديدًا للامن الجماعي عن الحروب التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن.&جاء ذلك في الندوة التي عقدت اليوم على هامش الدورة الـ15 لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية في جامعة اكسفورد ببريطانيا بعنوان (البيئة والتنمية البشرية) بمشاركة خبراء عرب واجانب.&وقالت الأمينة العامة للأمم المتحدة والأمينة العامة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (إسكوا) ريما خلف إن المياه كمورد طبيعي "تظل احد اهم مصادر التنمية في العالم" ولكن اغلب الدول العربية تعاني نقصًا فادحًا فيه وسوء استغلال غير مبرر.&واضافت خلف ان الوضع يتشابه في معظم الدول العربية باستثناء فلسطين التي تعيش وضعًا اكثر سوءًا بسبب ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الذي حول مياه الشعب الفلسطيني وكل مصادره الطبيعية للمستوطنين امام اعين المجتمع الدولي.&واوضحت أن 6.5 في المئة فقط من المياه الموجودة في قطاع غزة تعد صالحة للشرب، مضيفة أن الحرب الإسرائيلية الاخيرة على غزة تسببت في خلق مشكلات اخرى بيئية منها تراكم اكثر من أربعة ملايين طن من الانقاض الناجمة عن الدمار الهائل الذي لحق بالمباني.&ودعت خلف الدول العربية الى مواجهة ما وصفته بـ"التحديات البيئية الجمة" بالتعاون المشترك والبرامج الموحدة القادرة على تلافي الآثار المدمرة لثنائية شح المياه والتغيّرات المناخية.&كما دعت الدول الغنية الى "لعب دور ريادي اكبر" بالمال والجهد لمساعدة الدول الأقل تقدمًا منها والفقيرة، على حل ما تعانيه من مشكلات بيئية وبخاصة التي تتعلق بالتغيّرات المناخية الناجمة عن الانبعاثات الغازية والتطور الصناعي.&بدورها، اعتبرت الخبيرة الدولية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط الدكتورة البريطانية جين هاريغان أن المنطقة العربية باتت تعاني من ثلاث مشكلات تنموية تتلخص في الأمن الغذائي والزراعة المحلية والصحة.&وقالت هاريغان إن المنطقة العربية تعد المنطقة الأقل امنًا في العالم، حيث تعتمد معظم الدول على ما بين 35 و 50 بالمئة وأكثر على استيراد غذائها ما يجعلها في موقع ضعف تتحكم فيه تقلبات الاسواق الدولية.&واشارت في هذا السياق الى أن أسعار القمح سجلت بين عامي 2007 و 2008 ارتفاعًا بأكثر من 130 بالمئة، مضيفة ان ارتفاع أسعار النفط يتبعها في العادة ارتفاع في أسعار الغذاء والطاقة ومواد أساسية اخرى.&واوضحت هاريغان أن الزراعة العربية "اهملت" بشكل كبير وهي منذ عام 1990 تسجل نموًا سلبيًا لا يتماشى إطلاقا مع الارتفاع الكبير في الطلب على الغذاء المرتبط بالنمو السكاني لدول المنطقة دون استثناء.&ولفتت الى أن المنطقة تعيش وضعًا غريبًا بانتشار أمراض كالسمنة والسكري، والتي هي ميزة المجتمعات الغربية المدمنة على الاستهلاك، محذرة من ان هذا الوضع سيفاقم من متاعب قطاعات الصحة.&من جهته، تطرق الباحث والأستاذ ايكارت وورتز الى خطر الصراعات في الشرق الأوسط وتأثيراتها على التنمية والأمن الغذائي لدول المنطقة لافتًا الى ما يجري في سوريا والعراق واليمن من حروب اثقلت كاهل الشعوب وعرقلت مشاريعه التنموية.&وأعاد ايكارت مشكلة المياه في المنطقة العربية الى غياب استراتيجية واضحة لحسن استغلال هذه الثروة، داعيًا الى ضرورة الاستثمار في الحفاظ على هذا المورد واستحداث نظام تسعيرة مختلف لما هو معتمد.&وكان البابطين قد افتتح امس اعمال الدورة الـ 15 لمؤسسة البابطين الثقافية في جامعة اكسفورد البريطانية بالتعاون مع مركز الشرق الاوسط في الجامعة ومنظمة الامم المتحدة لتحالف الحضارات.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
منظر محزن
خليجي-لا ينافق -

معقول هذا----------اين العالم--الامم المتحدة--الدول العظمى--الدول الغنيةالبليونيرات بالعالم----------------لو كان بالقرون الوسطى لن اصدق---------ممكن سعر طائرة حربية تنقذ مئات الاف -بل ممكن بناء ملاعب بالبلايين من اجل كرة قدم يتراكضون خلفها- لو سخر ت لهم -----معيب ومخجل ونحن بالقرن -21

الزراعة افضل الموارد
عصام حداد -

تبقى الطُغًم الحاكمة هي اساس كل مشكلة تمر على العالم العربي ومنها المياه،،اساس المشكلة تكمن في عدم التأسيس لمشاريع استراتيحية معها يتم استغلال كل قطرة مياه،،في العراق مثلا يعاني البلد من شحة مياه في فصل الصيف بينما تغرق الشوارع والازقة والدور من مياه الامطار شتاءا،فلو تم بناء السدود وشق قنوات المياه لاستغلال فائض الامطار لما غرقت الدور شتاءا ،ولما عانينا من شحة المياه صيفا ولازدهرت الثروة السمكية وتحسن الواقع الزراعي والاقتصادي .

Iraq
Iraqi -

الدول العربية كلها مهددة لكن الاخوة الاعداء مهتمون بالدسائس والحروب لبعضهم البعض للمحافظة على كراسي الحكم. هؤلاء ايضا يشحنون المواطن الغلبان بشحنات دينية وطائفية تلهيه عن رؤية فشله وتخلفه. ولنفس الغرض يطلق العنان لرجال دين يخدرون الناس بمقولات خارجة عن المنطق بان الدنيا فانية ولاداعي للعمل او حتى التفكير وان الجنان تنتظرهم بمجرد ان يرددوا جملة او جملتين سبع مرات في اليوم. اقولها للمرة الالف, اذا لم تتغير العرب فمصيرها الفناء وهو ليس ببعيد.

على العراق أن يستعد لحرب
عراقي متشرد -

أتكلم عن العراق فقط،لأن دول الخليج ستموت عطشا بمجرد نضوب النفط.على العراق أن يستعد ليكون دولة قوية لمواجهة تركيا وإيران التي تتحكم بمصادر مياهه.تاريخيا دجلة والفرات هما نهران عراقيان حتى وإن كانا ينبعان من دول الجوار ويجب أن يبقيا كذلك.ليس من المعقول أن قبائل همجية متخلفة جاءت من منغوليا وتترستان والصين قبل ستة قرون وكونت ما يسمى اليوم تركيا أن تتحكم بحياتنا ومستقبلنا.على أية حكومة عراقية قادمة ،والتي أتمنى ألا كحكومة الطراطير الحالية، أن تعمل على جعل العراق أقوى دولة، تهابه دول الجوار ويستطيع أن يفرض إرادته على تلك الدول في تقاسم المياه بطريقة عادلة.ما تقوم به ما تسمى تركيا اليوم من مساندة للإرهاب وتمويله وتسليحه بالتعاون مع قطر والسعودية والأردن هو لإشغال العراق لأطول فترة ممكنة لكي تقوم ببناء السدود وتحويل مجاري دجلة والفرات لتضع العراق أمام الأمر الواقع.تذكرت الآن كيف أن نوري المالكي دفع قبل سنتين 70 مليون دولار تعويضات للفلاحين المتضررين من السيول القادمة من إيران،طبعا لأسباب إنتخابية،وهذا المبلغ يكفي لبناء عدة سدود على الحدود مع إيران واستخدام تلك المياه للزراعة،لكن المالكي لم يكن يهمه مستقبل العراق بقدر ما تهمه الولاية الثالثة.هل تطرق أحد إلى السبعين مليون دولار أو سأل المالكي وحاسبه؟طبعا لا.