أخبار

طهران تشارك للمرة الأولى في المباحثات

بدء محادثات دولية جديدة حول سوريا في فيينا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيينا: بدأ وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية اجتماعا مساء الخميس في فيينا للعمل من اجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.

والاجتماع الذي سبقه لقاء بين رئيس الدبلوماسية الاميركية جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف، سيليه غدا الجمعة لقاء موسع مع دبلوماسيين اقليميين واوروبيين لبحث احتمالات التوصل إلى تسوية في سوريا، حيث ادت الحرب الاهلية الى مقتل اكثر من 250 الف شخص منذ العام 2011.

وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها إيران التي تدعم عسكريا وماليا نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في اجتماع دولي حول سوريا.

وكانت الولايات المتحدة والسعودية، الذين يدعمون التمرد السني في سوريا ترفض ان تشارك طهران في هذه المفاوضات.

وقال كيري الخميس في فيينا "لقد حان الوقت لمنح ايران مقعدا على الطاولة".

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير "لا شك" في حقيقة ان الأسد يجب أن يتنحى عن السلطة، وهذه مسالة تثير انقسام اللاعبين في هذا الملف.

واضاف "سيغادر اما في نهاية عملية سياسية او لانه ستتم الاطاحة به بالقوة".

ورغم اتفاق جميع الأطراف على ان افتتاح هذه المحادثات الدولية يشكل خطوة نحو حل تفاوضي للأزمة السورية، فان لا أحد يتوقع اختراقا في اجتماعات يومي الخميس والجمعة.

اختبار ايران

وبالنسبة للسعودية، فإن هذه المحادثات تشكل فرصة لاختبار مدى "جدية" ايران وروسيا في التوصل الى حل سياسي في سوريا.

اما واشنطن فلا تعلق آمالا كبيرة على امكانية احراز تقدم كبير في الاجتماع، اذ قال مساعد وزير الخارجية الاميركي توني بلينكن خلال زيارة الى باريس "لا اعتقد انه يجب ان نتوقع تقدما كبيرا في المحادثات في فيينا"، مؤكدا ان "هذه خطوة لنرى اذا كنا نستطيع التوصل الى اتفاق حول شكل عملية الانتقال السياسي".

على صعيد اخر، قتل 600 شخص ثلثاهم من المقاتلين جراء الغارات الروسية التي استهدفت عشر محافظات سورية منذ اطلاق موسكو حملتها الجوية قبل حوالى شهر، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.

ويتوزع القتلى في صفوف المقاتلين البالغ عددهم الاجمالي 410 عناصر هم "279 مقاتلا من الفصائل المقاتلة والاسلامية وجبهة النصرة و131 عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية"، وفق المرصد.

بان كي مون يدعو الى "الليونة"

دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس المشاركين في المحادثات الدولية الرامية للتوصل الى حل سياسي للازمة في سوريا الى اظهار "الليونة"، مرحبا بمشاركة ايران للمرة الاولى في المحادثات.

ويشارك وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في المحادثات التي ستبدأ الجمعة مع اللاعبين الدوليين الاساسيين في الازمة السورية (روسيا، الولايات المتحدة، والسعودية)، لاعادة اطلاق الجهود لانهاء حرب دامية مستمرة منذ اكثر من اربع سنوات.

وحول مشاركة ايران في المحادثات، قال بان خلال مؤتمر صحافي في مدريد "انا متحمس للقاء قادة على مستوى رفيع في فيينا غدا لبحث الوضع في سوريا".

واضاف "آمل ان يعالجوا فعلا هذه المسألة بابداء الليونة، مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر السياسية وفي المقاربات. عليهم ان يتوحدوا".

وذكر بان "كما اقول دائما، لا حل عسكريا" في سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف