أخبار

الخطورة تكمن في عدم قدرة مجلس النواب على محاسبتها

إستقالة الحكومة اللبنانيّة قد تؤدي إلى مؤتمر تأسيسي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فرضية استقالة رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام واتجاه الحكومة اللبنانية نحو الفراغ أيضًا، تهدد لبنان بمؤتمر تأسيسي يغيّر نظامه الحالي الذي يعتبر من أقدم الأنظمة الديموقراطية في المنطقة.&
بيروت: ما هو وضع الحكومة في ظل الحديث عن فرضية استقالة رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام، وأي مستقبل ينتظر لبنان في حال أصبحت كل مؤسساته السياسية بحكم الفراغ؟&يعتبر الخبير القانوني الدكتور منيف حمدان في حديثه لـ إيلاف أنه مع فرضية استقالة رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام فإن الحكومة تصبح في مقام تصريف الأعمال، بمعنى القيام بالأمور التي لا بد منها، وتفسر بتفسير ضيق جدًا، ومع عدم وجود رئيس للجمهورية فإن هذا الأمر يبقى خطيرًا جدًا، ونكون أصبحنا بلا مؤسسات شرعية.&ولدى سؤاله ماذا يختلف اليوم في فرضية استقالة الحكومة اللبنانية مع عدم وجود رئيس للجمهورية؟ يجيب حمدان أن الحكومة اليوم وفي الوقت الحاضر تبقى معطلة، ولكن تبقى أفضل بكثير من الوضع الحكومي المستقيل.&لأنه مع غياب وجود رئيس للجمهورية لا يمكن إجراء استشارات لتكليف رئيس حكومة جديد لتأليف حكومة جديدة، ولو كان رئيس الجمهورية موجودًا في لبنان لما شكلت استقالة رئيس الحكومة أي اشكال يذكر.&بالإضافة إلى ذلك هذه الحكومة اليوم يستطيع مجلس النواب إذا اجتمع ان يحاسبها بمجموعها وأفرادها، أما إذا صارت مستقيلة فلا يعود مجلس النواب يستطيع أن يحاسبها بأي أمر كان، وربما قد تأخذ قرارات خطيرة، علمًا أن مهمة مجلس النواب الرئيسية التشريع والمحاسبة، والأمر خطر جدًا.&وفي ظل عدم وجود رئيس للجمهورية ومجلس نواب معطل فإن الحكومة لا تزال تملك الشرعية لأنها عينت وفقًا للأصول القانونية، وإذا استقالت فهذا يشكل كارثة الكوارث.&الفراغ في كل المؤسسات&ماذا يعني اليوم أن يضرب الفراغ كل المؤسسات السياسية في لبنان؟ يلفت حمدان إلى أن الأمر قد يؤدي إلى مؤتمر تأسيسي تأتي فئة وتقول إن النظام السابق قد انتهى ولنجتمع ونقوم بنظام جديد في لبنان، وهو نوع من الانقلاب دون أن يكون إنقلابًا حقيقيًا.&ما دور الحراك المدني في تجنب ما هو لبنان مقبل عليه من مؤتمر تأسيسي أو غيره من الاحتمالات؟ يؤكد حمدان أن الحراك المدني عندما بدأ بنيت آمال كبيرة عليه، لانه يتضمن مجموعة من المثقفين، وكنا نأمل خيرًا منه، ولكن اللجوء إلى العنف، والأعمال المخلة بالأمن، وشتم الناس، شوّه الحراك المدني ونتمنى أن يصححوا صفوفهم، وهناك بعض الفئات التي لديها مصلحة في تشويه الحراك، وإذا سقط نكون كالشخص الذي يقف على غصن شجرة ويقوم بقصه للانتحار.&التخويف من الاستقالة&ما مدى جدية التخويف من استقالة رئيس الحكومة تمام سلام؟ يلفت حمدان إلى أهمية تحكيم المسؤولين لعقلهم، لأن اليوم إذا كانوا في موقع المسؤولية ويقومون بعضّ أصابع الفريق الآخر يكونون في الوقت عينه يدمرون أنفسهم، ومصلحة الوطن اليوم تتقدم على كل المصالح بصرف النظر عن المواقع السياسية.&ما هو مستقبل لبنان في ظل الفراغ الذي يهدد كل مؤسسات لبنان السياسية؟ يقول حمدان إن الأمر خطير جدًا، والمؤتمر التأسيسي كما ذكرت يهدد لبنان بتغيير نظامه الذي يعتبر أقدم الأنظمة الديموقراطية في المنطقة رغم العيوب الموجودة فيه، ولا نعرف إلى ماذا سنصل مع المؤتمر التأسيسي.&كيف ينظر الخارج برأيك إلى دولة يحكمها الفراغ؟ يؤكد حمدان أن العالم الخارجي متضايق ومستغرب وبدأت الطلائع تظهر من خلال مجلس صندوق النقد الدولي الذي يهدّد لبنان بعدم تزويده في المستقبل معونات وقروض لأننا كدنا أن نصبح دولة فاشلة بالمعنى القانوني.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الصبر جميل ..
علي -

سيكون مؤتمر تأسيسي ولكن لا علاقة له بإستقالة الحكومة . فهو مقرر سلفاً في حيثيات مشروع الشرق الأوسط الجديد < دويلات دينية و طائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان > . الؤتمر التأسيسي لن يكون للبنان فقط بل للمنطقة كلها ويهدف الى إقامة دويلات أو إمارات أو متصرفيات للأقليات التي تصمد خلال صراع العمالقة - السنة والشيعة - وهذا الأمر لم يحن أوانه بعد .. ينبغي إنتظار التقسيمات الخاصة بالسنة والشيعة . على أي حال مبروك سلفاً لأصحاب العمائم السوداء والبيضاء والملونة .