للمرة الأولى .. بان كي مون يُقلق ولا يَقلق

أعلن بان كي مون، "ان الأمم المتحدة لا ترى أن من حق إقليم كتالونيا المطالب بالاستقلال الحق في الانفصال عن إسبانيا".

جواد الصايغ: أطلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تصريحات مفاجئة تتعلق بالمستقبل السياسي لاقليم كتالونيا، الساعي إلى نيل الإستقلال عن إسبانيا.كي مون الذي يعرب عادة عن قلقه الدائم من الأحداث والصراعات الدائرة في العالم، يبدو انه سيُقلق الكتالونيين الساعين الى الانفصال عن اسبانيا، وذلك بعد التصريحات التي اطلقها.&لا للإنفصالوقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، "إن المنظمة الدولية لا ترى أن من حق إقليم كتالونيا المطالب بالاستقلال الحق في الانفصال عن أسبانيا."وفي تصريحات خص بها أربع صحف أسبانية هي "إلباييس" وإلموندو" و"أ بي ثي" ولا "بانغارديا"، قال كي مون "اسبانيا بلد مستقل ذو سيادة تضم إقليم كتالونيا".&التعاطي الدولي مع إسبانياوأضاف "انضمت اسبانيا إلى الأمم المتحدة بهذه الشاكلة وبها تتعامل داخل المجتمع الدولي".وتحاول الأحزاب المؤيدة للاستقلال في الإقليم الغني الواقع شمال شرق اسبانيا تمرير قانون في البرلمان الأسباني في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني يأذن ببدء الانفصال الرسمي عن أسبانيا وإرساء قواعد جمهورية جديدة في غضون 18 شهرا.وفاز المطالبون بالاستقلال بأغلبية المقاعد في البرلمان الكتالوني في برشلونة للمرة الأولى في الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي.ولكن رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي قال الجمعة إن الأحزاب الرئيسية في اسبانيا ستعمل مع بعضها للدفاع عن الوحدة الوطنية ضد الانفصال.&اسباب الإنفصالوأضاف الأمين العام في تصريحاته، " الأمم المتحدة لا تعترف بكتالونيا كإقليم غير مستقل يجب أن يحصل على حق تقرير المصير"، متابعا "عند الحديث عن تقرير المصير، تنظر الأمم المتحدة إلى بعض المناطق على أنها مناطق غير مستقلة، ولكن كتالونيا ليست ضمن هذه الفئة".&آمل في حل توافقيواشار "إلى ان احد الجوانب الإيجابية في أسبانيا احترام التنوع: الثقافة واللغة والتقاليد"، معربا "عن امله &في ايجاد حل توافقي" لكتالونيا "مبني على الحوار وملتزم بقواعد الديمقراطية".وعلى الرغم من سيطرتهم على أغلبية المقاعد في البرلمان الإقليمي، حصلت الأحزاب المطالبة بالاستقلال في كتالونيا على أقل من نصف عدد الأصوات في الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي، مما طرح تساؤلات حول مشروعية مطالبتهم بالاستقلال.&&