12 قتيلًا في الهجوم على فندق في مقديشو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: اعلنت الشرطة الصومالية مقتل 12 شخصا على الاقل الاحد في هجوم على فندق كبير في العاصمة مقديشو تبنته حركة الشباب الاسلامية التي استخدمت سيارة مفخخة لشق طريقها الى المبنى.
وتبنت حركة الشباب الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة الهجوم فجر الاحد على فندق "صحفي" الواقع قرب ساحة كي4 ويرتاده عادة برلمانيون وموظفون ورجال اعمال. واقتحمت سيارة مفخخة جدران الفندق، ثم عمد مسلحون الى دخول المبنى مستخدمين اسلحة رشاشة وقنابل يدوية، وفق شهود.
وقال الرئيس الصومالي حسين شيخ محمود في بيان "انه فعل مجموعة متطرفة يائسة وتشهد انقسامات داخلية"، وذلك بعدما تمكنت قوات الامن من القضاء على المهاجمين.
واضاف ان "قواتنا الامنية تسيطر تماما على الوضع". وكانت الوكالة الوطنية الصومالية للاستخبارات اعلنت في وقت سابق ان الهجوم انتهى، رغم ان قوات الامن كانت ما تزال تفتش المبنى.
واعلنت القوة العسكرية للاتحاد الافريقي في الصومال، التي تضم 22 الف عنصر يقاتلون الى جانب الحكومة الصومالية، انها عملت مع القوات الحكومية على استعادة السيطرة على الفندق. وقالت في بيان انها "تشيد بالرد السريع والمحترف لقوات امن الحكومة الصومالية الذي اتاح السيطرة على الوضع في الوقت المناسب"، منددة في الوقت نفسه بالهجوم.
وقال الشرطي عبد الوحيد ضاهر "لدينا معلومات عن 12 قتيلا". واضاف ان "المهاجمين فجروا سيارة مفخخة ليمهدوا الطريق لاقتحام الفندق ثم دخلوا اليه". وبين القتلى صحافي هو مصور مستقل وفق الجمعية الصومالية للصحافيين التي لفتت الى ان مصورا لوكالة رويترز اصيب بجروح طفيفة.
واوضح المصدر نفسه ان الصحافيين القتيل والجريح تعرّضا لانفجار سيارة مفخخة ثانية بعيد وصولهما الى المكان لتغطية ما يحصل. وقتل ايضا في الهجوم رئيس سابق لاركان الجيش الصومالي. ودان المبعوث الخاص للامم المتحدة في الصومال نيك كاي الهجوم، معتبرا انه يؤكد ضرورة مساعدة قوات الامن الصومالية على منع مثل هذه الهجمات.
وجدد الاتحاد الاوروبي في بيان تأكيد "دعمه" للسلطات الصومالية بعد "هذا العمل الارهابي". وتحدث شهود عيان عن عدد كبير من الجثث بعد الانفجار الاول الذي استخدم فيه المهاجمون حافلة صغيرة لتدمير ابواب الفندق المحصن. وسمع دوي انفجار ثان. وبعد ذلك قام المسلحون بدخول المبنى. وتحدث شهود عيان عن اطلاق نار كثيف وانفجارات اخرى.
وقال احد هؤلاء الشهود محمد اسماعيل "وقع انفجار قوي وقتل اشخاص عند المدخل". وكان الاسلاميون في حركة الشباب الذين يريدون اسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الاسرة الدولية، هاجموا من قبل فنادق في مقديشو. وهم يستخدمون عادة تكتيك السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون لفتح الطريق لمهاجمين مشاة الى داخل المبانى.
وفندق صحفي كغيره من المباني الدولية في مقديشو، يخضع لاجراءات امنية مشددة. وفي هذا الفندق خطف اثنان من عناصر الاستخبارات الفرنسية في 2009 نجح احدهما في ما بعد بالفرار، لكن الاخر قتلته حركة الشباب خلال عملية كانت تهدف الى تحريره عام 2013.&