إيران تتحدث عن صيد ثمين
اعتقال خبير اتصالات لبناني في طهران .. القصة الكاملة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: ذكر التلفزيون الإيراني يوم الثلاثاء نقلا عن مصادر مطلعة أنه تم إلقاء القبض على رجل يحمل الجنسيتين اللبنانية والأميركية له صلة وثيقة بالمخابرات الأميركية.
وأفادت مصادر مطلعة أن نزار زكا له علاقة وثيقة بالسلك الامني والاستخبارات الاميركية وان بعض الصور التي نشرت عنه بالزي العسكري في قاعدة ريفر سايد في اميركا تبرهن ذلك.
وأشارت بعض المصادر الى العلاقات المتميزة جدا لنزار مع السلك الامني والاستخباراتي الاميركي ووصفته بالكنز الخفي.
وقالت وكالة (مهر) للأنباء ان ايران اعتقلت مؤخراً "شخصا يدعى نزار زكا وهو أميركي من أصل لبناني، وظهر زكا في بعض الصور مرتدياً زي الجيش الاميركي قي قاعدة ريفر سايد العسكرية في أميركا"، على ما جاء في الوكالة.
كما نقلت الوكالة عن بعض المصادر تسميتها زكا بـ "الكنز الدفين نظرا لعلاقاته الخاصة والوثيقة جدا بالأجهزة المخابراتية والعسكرية الاميركية".&
موقوف أم مخطوف
وقال تقرير لصحيفة (النهار) اللبنانية، الثلاثاء، إنه مرّ شهر ونصف على اختفاء الرائد في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات زكا، ولا شيء يؤكد إن كان موقوفاً أو مخطوفاً داخل الجمهورية الاسلامية الايرانية أو غيرها من البلدان.
واشارت إلى أن نزار زكا وهو رئيس السياسة العامة في التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والخدمات (WITSA) والأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات (أجمع)، لبى دعوة نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت مولافردي، لحضور مؤتمر في طهران.
وقالت الصحيفة اللبنانية من المؤتمر تبدأ قصة رحلته الى المجهول، ومشهدها الأول بحسب موقع إيراني ناطق بالإنكليزية التقط في 18 من شهر ايلول الماضي أثناء عبوره في سيارة أجرة من الفندق إلى المطار، أما باقي المشاهد فلا تزال قيد التصوير ممنوعه على "الجماهير" على أمل أن تنتهي عما قريب.
حرية الانترنت
وتابعت (النهار): زكا "المناصر لحرية الانترنت والمقيم في واشنطن " بحسب ما عرّفت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، القى محاضرة في المؤتمر وشارك كما ذكر الموقع الإيراني، في نقاشات على طاولة مستديرة حضرها مسؤولون حكوميون بارزون في إيران، ليتم توقيفه بحسب ما اوردته وكالة "الأنباء المركزية" اللبنانية من قبل السلطات الإيرانية على ذمة التحقيق من دون ذكر الأسباب، الامر الذي نفاه محاميه ماجد دمشقية عبر الـ"النهار" اذ قال"نحن على يقين أن زكا مختفٍ في ايران ولا توجد معلومات تثبت انه موقوف لدى سلطات تلك البلاد".
وأشار تقرير الصحيفة اللبنانية إلى أن عائلة زكا الذي دخل ايران في 11 أيلول (سبتمبر) الماضي تواصلت مع وزير الخارجية جبران باسيل من دون الوصول الى جواب شاف بحسب المحامي دمشقية، الذي عبّر عن سخط العائلة من عدم تجاوب وزارة خارجية مع هكذا قضية.
وقال دمشقيه: "حاولنا طلب مواعيد من المسؤولين الرسميين لكن نواجه بالتسويف ونحاول الآن التواصل مع جهات قد تكون فاعلة في الملف، ولدينا مواعيد خلال الايام القادمة مع عدد منها، نتمنى الوصول الى ادنى معلومة تكشف مصيره، هل هو معتقل أم مختطف".
لا معطيات
ومن جانبه، قال سفير لبنان في ايران فادي الحاج علي: "نحن نتابع الموضوع عن طريق القنوات الدبلوماسية وبتوجيهات من وزارة الخارجية اللبنانية مع السلطات الإيرانية، لكن الى الآن لم نستطع الوصول إلى أي معطيات".
وعما اذا كان هناك اي اثبات على ان زكا لا يزال على الأراضي الايرانية، قال الحاج علي: " ليس لدينا معلومات اطلاقاً، الاهل يقولون ذلك لكن لا شيء رسمياً يؤكد ذلك".
&واستطرد: "بعثنا بمذكرات وقصدنا الخارجية الايرانية ووعدنا بمتابعة الموضوع لكننا لم نصل الى جواب منها". وعما اذا صعد زكا الى الطائرة التي كان حجز على متنها اجاب السفير: " هذه معلومات تجيب عنها الخارجية الايرانية التي لم يصلنا منها اي معلومة الى الآن".
علامات استفهام
وإلى ذلك، تقول صحيفة (النهار) إن علامات استفهام عدة تطرح عن اختفاء ابن بلدة القلمون اللبنانية الحائز على شهادتين من جامعة تكساس، الأولى في مجال علوم الحاسوب والثانية في الرياضيات وذلك بعد التقارير التي تم تداولها عنه في نيسان (أبريل) من العام 2013 حيث "كشفت صحافية إيرانية متشددة أنّ اللبناني نزار زكا أحد مؤسسي جمعية المدراء العالميين الإيرانيين، وهي مجموعة شاركت في مشروع أمني، أُطلق عليه اسم بول Pol.
وأضافت أن بعض المسؤولين في طهران اعتبروا المشروع الأمني (بول) واجهة تستخدمها الولايات المتحدة الأميركية لتندس في السياسة الإيرانية وشبكات قطاع الأعمال الرفيعة المستوى".
وفي الأخير، فإن المحامي دمشقية أبدى تعجبه من الاسباب التي قد تكون وراء اختفاء "انسان تقني لا علاقة له بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد"، رافضاً فكرة وجود أي رابط بين اختفاء زكا وما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" من أن ذراع المخابرات في الحرس الثوري الإيراني أوقفت رجل الأعمال الأميركي الإيراني الأصل سياماك نامازي في خلال زيارة لأقارب له في طهران".