أخبار

قتيلان فلسطينيان وجرحى اسرائيليون مع تجدد المواجهات

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: قتل فلسطينيان في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تجددت المواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في حين اصيب ثلاثة اسرائيليين بالرصاص ورابع بجروح في عملية طعن، في مؤشر على حالة الاحتقان المستمرة قبل زيارة بنيامين نتانياهو لواشطن.

وفي الخليل جنوب الضفة الغربية وبالقرب من الحرم الابراهيمي اصيب شابان اسرائيليان بعد ظهر الجمعة برصاص مسلحين مجهولين. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان احدهما (16 عاما) حالته خطيرة والاخر (18 عاما) اصيب بجروح طفيفة وقد نقلا الى المستشفى.

وحتى الان كانت معظم الهجمات هي عمليات طعن يقوم بها فلسطينيون بشكل منفرد في حين يخشى من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة تتخللها مواجهات مسلحة.

ومساء، قال الجيش الاسرائيلي في بيان ان "اسرائيليا اصيب باطلاق نار قرب قرية بيت عينون جنوب الخليل" مضيفا ان الرجل "اصيب بجروح خطرة" فيما يتولى الجنود البحث عن المهاجم في المنطقة.

في وقت سابق في الضفة الغربية اصيب اسرائيلي بجروح بعد ان طعنه فلسطيني في مستوطنة شعار بنيامين القريبة من رام الله شمال القدس، في حين قتل الجيش الاسرائيلي في الخليل فلسطينية في الثانية والسبعين من عمرها بعد ان اتهمها بمحاولة صدم جنود بسيارتها. وفي قطاع غزة قتل فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي خلال صدامات قريبة من السياج الحدودي في القطاع المحاصر.

وجرت صدامات الجمعة بين القوات الاسرائيلية وفلسطينيين في رام الله والخليل حيث قالت مصادر فلسطينية ان فلسطينيا اصيب برصاص مطاطي في الرأس.

في الخليل، قال الجيش ان جنوده اطلقوا النار واصابوا سائق سيارة حاولت صدم جنود. واكدت الشرطة ان امرأة كانت تقود السيارة، قبل ان يؤكد مستشفى شعر زيديك الاسرائيلي وفاتها متأثرة باصابتها.

وقالت مصادر طبية فلسطينية ان المرأة واسمها ثروت شعراوي تبلغ من العمر 72 عاما واضافت انها كانت تقود سيارتها تحت المطر الغزير، مشيرين الى انها لم تقصد على الارجح التوجه بسيارتها نحو الجنود.

بعد ذلك بقليل قال الجيش في بيان ان "فلسطينيا هاجم اسرائيليا خارج متجر في (مستوطنة) شعار بنيامين واصابه بجروح بالغة" واضاف ان "المهاجم فر من الموقع".

- صدامات في الضفة الغربية وغزة -

وجرت العمليتان بعد اسابيع من الهجمات الفلسطينية التي استهدفت اسرائيليين مع تراجع حدة الهجمات والمواجهات خلال الايام الماضية.

وقتل منذ بداية تشرين الاول/اكتوبر 73 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي في عمليات طعن ومحاولات طعن وهجمات ادت الى مقتل تسعة اسرائيليين. وقالت الشرطة الاسرائيلية ان نصف الفلسطينيين القتلى نفذوا او حاولوا تنفيذ هجمات.

وتركزت اعمال العنف في البدء في القدس وضواحيها ثم اتسعت وامتدت بشكل خاص الى الخليل التي تشكل بؤرة للتوتر مع وجود 500 مستوطن يعيشون في وسطها تحت حراسة الجيش المشددة.

ومنذ اكثر من شهر، تدعو الفصائل الفلسطينية كل يوم جمعة الى تظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة تتطور الى صدامات مع الجنود الاسرائيليين.

واعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية ان القوات الاسرائيلية اطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقتلت فلسطينيا واصابت نحو اربعين اخرين الجمعة في قطاع غزة خلال صدامات بالقرب من الحدود بين القطاع واسرائيل.

وقال أشرف القدرة لوكالة فرانس برس "استشهد سلامة أبو جامع (23 عاما) برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في مواجهات شرق خانيونس وقد أصيب برصاصة حية بالراس وايضا بالقلب".

واضاف القدرة "اصيب 40 أخرون بينهم 30 بالرصاص الحي الذي اطلقته قوات الاحتلال الاسرائيلي على المواطنين في المواجهات في القطاع".

واندلعت المواجهات بعد الظهر بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين وغالبيتهم من الشبان والصبية والجيش الاسرائيلي في المناطق الشرقية الحدودية قرب مدينة غزة وقرب معبر بيت حانون (ايريز) (شمال) ومخيم البريج (وسط) وخان يونس في جنوب القطاع.

وقال شهود ان عشرات الشبان اجتازوا اثناء المواجهات السياج الحدودي مع اسرائيل في المنطقة الممتدة من نقطة نحال عوز العسكرية الاسرائيلية الى معبر المنطار (كارني) الذي تغلقه اسرائيل في شرق غزة.

واكد الجيش الاسرائيلي انه قتل فلسطينيا دخل المنطقة العازلة التي يبلغ عرضها عدة مئات من الامتار داخل قطاع غزة على طول الحدود. وقال ان جنوده اطلقوا طلقات تحذيرية لابعاد "المحرضين" الفلسطينيين داخل المنطقة العازلة ولكنهم "واصلوا هجومهم واطلقت القوات النار على المحرض الرئيسي واصابته".

وفي رام الله، اندلعت مواجهات بالقرب من مستوطنة بساغوت حيث رشق شبان فلسطينون الحجارة على الجنود الاسرائيليين تحت المطر داخل منطقة سكنية اغلق سكانها ابوابهم ونوافذهم للاحتماء من اطلاق النار والغازات المسيلة للدموع.

واطلق الجنود الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين دون ان يتوانوا عن توجيه وابل من الشتائم والسباب والاشارات البذيئة اليهم.

وقالت امرأة كانت تجري للاحتماء في منزلها الذي تحطم زجاج احدى نوافذه جراء اصابتها بقنبلة مسيلة للدموع لفرانس برس "لا ننام ولا نأكل منذ عدة ايام". واضافت دون ان تعطي اسمها "الاطفال يعيشون حالة من الخوف، اطلاق النار لا يتوقف لا في الليل ولا في النهار".

وفي الخليل قالت مصادر فلسطينية ان متظاهرا اصيب برصاصة مطاطية في الرأس خلال مواجهات بين شبان وجنود اندلعت بعد صلاة الجمعة.

وفي هذه الاجواء المتوترة يتوجه رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الى واشنطن حيث يلتقي الرئيس باراك اوباما الذي اقل ما توصف علاقته به بانها متوترة على الصعيد الشخصي.

ضاعف المجتمع الدولي النداءات لضبط النفس والعودة الى المفاوضات ودعت الامم المتحدة الفلسطينيين والاسرائيليين الى وقف اراقة الدماء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف