أخبار

وجه كلمة إلى المؤتمر الـ38 لليونسكو بباريس

السلطان قابوس يدعو العالم إلى تغليب خيارات السلام

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، العالم إلى تغليب خيارات السلام والحوار والتوافق من خلال قبول الآخر واحترام رأيه، ونبذ العنف والتصدي لكل الأسباب الداعية لذلك.

يوسف بن أحمد البلوشي من مسقط: أعرب السلطان قابوس في كلمة وجهها إلى المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثامنة والثلاثين المنعقدة حاليًا في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بباريس خلال الفترة من 3 إلى 18 نوفمبر 2015 ؛ بمناسبة الذكرى السبعين لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، عن قلقه لما يجري في أوساط متعددة من العالم من صراعات ونزاعات منبعها عدم التفاهم وعدم قبول الآخر رغم اتساع دائرة القواسم المشتركة بين البشر.&

وقال السلطان قابوس: "إن مما يبعث على الشعور بالارتياح أن تستثمر منظمة اليونسكو التعددية الفكرية والتنوع الثقافي للبشرية في بناء جسور التفاهم بين الشعوب للعيش في عالم يسوده التعاون وتغمره المحبة".

وأكد: "إن سلطنة عمان انتهجت منذ وقت بعيد سياسة التسامح وتوطيد أواصر المحبة بين الشعوب، وإرساء دعائم السلام في العالم، فكان التوفيق حليفنا في كسب المزيد من الأصدقاء".

ودعا السلطان قابوس منظمة اليونسكو لتسخير طاقاتها التربوية والعلمية والثقافية كافة لخدمة الشعوب من خلال برامجها النوعية المختلفة، خاصة وإننا نعيش في عالم متنامٍ يتوسع فيه العلم يوماً بعد آخر، ويتطور فيه الفكر البشري بشكل ملحوظ، وتنتج فيه المعرفة بسرعة متناهية فكان لا بد من اللحاق بركب التقدم العلمي والحضاري، مؤكدًا دعم بلاده لتوجهات اليونسكو في الارتقاء بمهارات الشباب وربطها بمهارات سوق العمل لمواجهة التحديات العالمية.&

كما دعا سلطان عمان إلى تكاتف الجهود، وان تتشارك المعارف والخبرات لتعميم التعليم كونه الركيزة الأساسية لبناء الإنسان، والأداة الأهم لتحقيق غايات التنمية المستدامة، والحد من المرض والفقر والأمية.

وأكد أنه ومع احتفال اليونسكو بذكراها السبعين في هذا العام، فإن العالم اجمع يتطلع لمواصلة مبادرة التعليم للجميع باليونسكو لما بعد 2015، والعمل على المضي قدماً في برنامج اليونسكو العالمي للتربية من أجل التنمية المستدامة للفترة من (2015-2030)، وعلى تحقيق أهدافها التي وضعتها الأمم المتحدة لذات الفترة، المؤكدة على ضمان التعليم الجيد والشامل للجميع، وتحقيق المساواة بين الجنسين، والقضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي وتعزيز الزراعة المستدامة، واتخاذ إجراءات للتصدي لتغيّر المناخ وآثاره والمحافظة على الموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة، وغيرها من الأهداف.

وأكد السلطان قابوس: " إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن يلتقي العالم هنا في الدورة الثامنة والثلاثين للمؤتمر العام لليونسكو من أجل العمل سوياً على تحقيق التوجهات النبيلة لكافة شعوب العالم، وتقاسم المعارف والخبرات لأجل الرقي بالبشرية في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال، وتبادل وجهات النظر حول مستقبل العمل الإنساني المشترك في ظل المستجدات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم".

وأكد انه ومع احتفال هذه المنظمة الرائدة- بالذكرى السبعين على إنشائها، فهي تحمل على عاتقها مسؤولية التنوير والنهوض بالبشرية نحو مزيد من الرقي والنماء.

راجيًا أن تتواصل نجاحات المنظمة من أجل غد مشرق للإنسانية، وأن يكون التوفيق حليفها في تنفيذ مشاريعها وبرامجها، وأن تنعكس إسهاماتها الخيرة على سعادة الشعوب ورفاهيتها.

وبارك سلطان عمان الجهود الخيّرة المبذولة في توظيف التقانة، والأمن المعلوماتي؛ خاصة ان العالم اليوم يدرك &الأهمية المتنامية للتكنولوجيا ودورها في تسهيل حياة الأفراد وتقدم الدول، مؤكداً جلالته على أهمية أن تُسخر معطيات العصر وتقنياته في ما يسعد البشرية.

كما ثمن السلطان قابوس، الاهتمام العالمي بالعلوم واستثمار الطاقات المتجددة في شتى مناحي الحياة، واستثمارها لمواجهة تحديات التغير المناخي والتلوث، والعمل على استدامة موارد الطاقة للأجيال القادمة، والسعي الدائم إلى إيجاد الحلول الناجعة لقضايا التكاثر السكاني والأمن الغذائي وشح المياه، وغيرها من مستجدات العصر. كما أشاد بالجهود الرامية إلى صون البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي، وأكد دعمه المساعي الطيبة لبلوغ الأهداف التي تنشدها المنظمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف