أخبار

نتيجة خلافهما على مواقع دينية وأثرية

معركة دبلوماسية جديدة بين صربيا وكوسوفو

توتر بين صربيا وكوسوفو على خلفية اليونسكو
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&ظهرت معركة دبلوماسية بين بلغراد وبريشتينا على خلفية إنضمام كوسوفو المحتمل إلى منظمة اليونسكو، وذلك نتيجة خلافهما على بعض المواقع الدينية والأثرية

&إيلاف &- متابعة: تثير عملية التصويت المتوقعة، غدًا الاثنين، حول انضمام كوسوفو، الاقليم الصربي السابق، الى اليونيسكو، بعد استقلاله العام 2008، معركة دبلوماسية بين بلغراد وبريشتينا، حول السيطرة على مواقع دينية وتراثية مهمة للكنيسة الصربية.&وفي حديقة دير غراتشانيتسا، جوهرة الكنيسة الارثوذكسية الصربية في كوسوفو، الذي تأسس قبل سبعة قرون ومصنف على لائحة التراث العالمي، ثلاث نساء مسنات يصلين، املًا بفوز صربيا في هذه المعركة.&إنها كنيستنا&وقالت ماريا كريستش، بينما كان عدد من السياح اليابانيين يلتقطون صورًا للكنيسة ذات الآجر الاحمر اللون: "انها كنيستنا المقدسة، لقد نلت سر العماد في هذا الدير وترعرعت هنا".&والدير الذي يبعد مسافة عشرة كيلومترات عن بريشتينا، عاصمة كوسوفو التي اعلنت غالبيتها الالبانية الاستقلال من جانب واحد في 2008، يقع بين اربعة مواقع للكنيسة الصربية الارثوذكسية، التي تصنفها اليونيسكو ضمن لائحتها للتراث العالمي الانساني.&لكن كوسوفو ليست عضوًا في الامم المتحدة، وقد طلبت الانضمام الى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، ومن المتوقع اجراء عملية التصويت غدًا الاثنين.&وعلى وجه التحديد، اذا تم قبول كوسوفو في المنظمة، التي تضم حاليًا 195 دولة، فستكون &مسؤولة عن الاماكن المقدسة للكنيسة الارثوذكسية، التي تعتبر ايضًا مهد الثقافة الصربية، وهذه فرضية تزعج سلطات بلغراد.&وتساءلت كريستش: "الدير لنا وليس لاي احد اخر، كيف يمكن لاي كان القول ان الألبان سيتولون مسؤوليته"؟&وتنتمي النساء الثلاث الى الاقلية الصربية في كوسوفو التي تسكنها غالبية مسلمة من اصول البانية.&ونال استقلال كوسوفو، حتى اليوم، اعترافا من قبل نحو مئة دولة، بينها الولايات المتحدة وغالبية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.&اضرار ونهب&واذا حصلت كوسوفو على عضوية اليونيسكو، فسيتيح لها ذلك اكتساب مزيد من الحضور على الساحة الدولية، وسيفتح امامها الباب لتلقي اموالًا ضخمة في سبيل الثقافة والتربية.&لكن بلغراد تؤكد ان مواقع الكنيسة الصربية عرضة "لخطر شديد" اذا انتقلت لايدي سلطات كوسوفو، مشيرة الى الاضرار والنهب التي عانت منه خلال الصراع الصربي الالباني في كوسوفو.&وقد قال وزير خارجية الصرب، ايفيتسا داسيتش، امام اليونيسكو في باريس، الاربعاء الماضي: "نحن في غاية القلق على ارثنا الثقافي والتاريخي".&ومن جهته، دعا بطريرك الكنيسة الصربية ايريني الى منع انضمام كوسوفو الى اليونيسكو "والدفاع عن الارث بالوسائل السلمية او بواسطة القوة".&وتؤكد حكومة كوسوفو ان هذه المواقع ستكون خاضعة للحماية.&ليست متاحف&وقال الوزير المكلف شؤون الاندماج الاوروبي بكيم كولاكو في حكومة كوسوفو لفرانس برس ان "ترشيح كوسوفو الى اليونيسكو تنظر اليه صربيا وكأنه محاولة لوضع اليد على التراث الثفافي الصربي في" الاقليم.&بدوره، قال الكاهن سابا يانيتش، من دير فيسوكي ديكاني، ان الدير الذي بني في القرن الرابع عشر لا يزال خاضعا لحماية جنود حلف شمال الاطلسي المنتشرين منذ انتهاء النزاع.&واضاف: "لقد واجهنا صعوبات جمة منذ نهاية الحرب، تعرضنا لاربعة هجمات مسلحة، الامر الذي خلف لدينا انطباعا باننا نعيش وسط حصار".&وختم موضّحًا: "ان الامر ليس مسالة صروح قائمة او يتعلق بأحاسيسنا فقط، انما بحرية ممارسة ديننا، فمواقعنا هي اماكن حية للصلاة وليست متاحف".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف