قضى عليها الإنسان بإزالة الغابات
علماء يكتشفون آثار جرذان بحجم كلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كان الإنسان وجرذان ضخمة بحجم كلب صغير يعيشان معًا حتى قبل ألف عام في مناطق تيمور الشرقية، ويرى علماء أن هذه الجرذان انقرضت بسبب قضاء الإنسان على الغابات وتنظيف أراضيها.
إعداد ميسون أبوالحب: اكتشف علماء آثار يعملون مع الجامعة الأسترالية الوطنية عظام سبعة أنواع من الجرذان الضخمة، التي يصل حجم أحدها إلى عشرة أضعاف حجم الجرذان، التي نعرفها اليوم، والتي تعيش في قطارات الأنفاق في مدينة نيويورك مثلًا. وقال الدكتور جوليان لويز من مدرسة الثقافة والتاريخ واللغة، التابعة للجامعة، في بيان "أضخم واحد فيها يصل إلى حجم كلب صغير".
أكلها الإنسان
وكان آثاريون قد عثروا على هذه العظام في تيمور الشرقية خلال عملهم على مشروع لدراسة حركة الإنسان القديم في جنوب شرق آسيا. عمر هذه اللقى العظمية 44 ألف عام وفقًا لصحيفة واشنطن بوست. وتشير الأدلة إلى أن الإنسان، الذي عاش في تيمور قبل 46 ألف سنة، كان يصطاد هذه الجرذان العملاقة ويأكلها. هذا ومن غير الواضح متى اكتشف علماء الآثار هذه العظام، ولم ترد الجامعة على سؤال في هذا الصدد وجّهته صحيفة هافنتغون بوست إليها.
وقال الباحثون إن أحد الجوانب المهمة في قضية الجرذان هذه هو كيف انقرضت ولماذا. وأوضح لويز في بيان أن "الطريف في الأمر هو أن الناس والجرذان العملاقة عاشوا في الفترة نفسها حتى قبل ألف عام، ونعتقد أن سبب انقراضها هو دخول الأدوات المعدنية إلى تيمور، حيث استخدمها الإنسان للقضاء على الغابات بطريقة أكثر كثافة، وعلى نطاق أوسع من ذي قبل".
انقراضان متوازيان
وشرح لويز العلاقة بين تدمير أماكن عيش الجرذان وانقراضها، في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة الأسترالية، إذ قال "لم يكن وجود الإنسان الصياد الذي يستخدم الأسلحة التقليدية هو الذي سبب انقراض هذه الجرذان الضخمة، بل إزالة الغابات وتنظيف الأراضي".
وحذر لويز بالقول "علينا التفكير في أمور مشابهة ربما تحدث الآن في بعض مناطق بابوا نيو غيني وفي أندونيسيا، حيث قد يؤدي القضاء على الغابات إلى انقراض أنواع أخرى من الحيوانات التي نعرفها اليوم".
&