حتى لا تُصبح في اخر الركب
فرنسا مطالبة بتحديث ترسانتها الرقمية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&في ظل التغيرات العالمية على صعيد العلوم الرقمية، يبرز التحدي أمام فرنسا، لا سيّما لجهة قدرتها على التكيّف والإنتقال نحو تحديث ترسانتها الرقمية.
&ميسون أبو الحب: حذّر خبير فرنسي من تحديات مستقبلية قد تواجهها فرنسا بسبب العلوم الرقمية، التي قد تقضي على العديد من الاعمال والمهن والوظائف الحالية، وتغير المستقبل بشكل كامل.&&الخبير هو نيكولا كولن، الذي شارك في تأسيس موقع "الاسرة" على الانترنت، وشارك في تأليف كتاب "زمن الكثرة"، وقد جاء تحذيره في تقرير نشرته المؤسسة البحثية "تيررا نوفا" هذا الاسبوع، تحت عنوان "ثروة الامم: بعد الثورة الرقمية".&&يتضمن التقرير الاليات الانجح، والسبل الاقتصادية الافضل، لمواجهة هذا التحدي والتكيّف مع التغيرات العالمية الكبيرة على صعيد العلوم الرقمية، كي لا تبقى فرنسا في مؤخرة الركب.&&الطبقة الوسطى&يعتقد الخبير إن التحولات الرقمية تؤثر اكثر ما تؤثر على الطبقات الوسطى، وتقلل فرص العمل وتزيد، بالتالي، من عدم التكافؤ وعدم المساواة، محذرًا من أن الوقت قد يفوت على الفرنسيين واقتصادهم، إن لم يحاولوا فعل شئ من اجل النهوض والتكيف مع المتغيرات.&&وأشار الخبير الى ان الشركات التي تتقن التكيف تستطيع في النهاية ان تفرض نفسها في كل مكان، وان تتحول الى كيانات احتكارية مثل غافا (غوغل، أبل، فيسبوك وأمازون) التي تمكنت من تحقيق الكثير، وحولت منتجاتها وخدماتها الى مواد يحتاجها المستهلكون ويسعون الى اقتنائها، وهي بذلك تخلق القيم وتفرضها على الاسواق العالمية في كل مكان. &ويتم كل ذلك، حسب قول الخبير، على حساب الشركات التقليدية التي يتقلص مجالها ويتسرب زبائنها ولا يعودون، وذلك لان التسونامي الرقمي يضخم العولمة ويكثف تمركز القيم جغرافيا في بلدان معينة، وهي الولايات المتحدة والصين واسرائيل.&فرنسا مهمشة&ويرى الخبير ان فرنسا لم تستطع في مواجهة هذا التحدي غير استخدام سياسة تعتمد على تحقيق نهوض اقتصادي بالطرق التقليدية، عبر خفض كلفة العمل وتقليص الحماية الاجتماعية وتقليل النفقات العامة وحماية العوائد، وأضاف: "هذه كلها إجراءات مضرة في هذا الزمن الرقمي".&&تطرف&&ويعتقد الخبير الفرنسي ان الحاضر الرقمي واحتمالاته المستقبلية تثير الرعب، ولا يمكن التغاضي عن تأثيراتها، ولاحظ ان سوء تحقيق الانتقال الناجح يخلق التطرف السياسي، وأضاف: "الفرق بين ظروف النقاش العام وبروز الانتقال الرقمي اصبح مرعبا ولا يمكن التسامح معه".&هذا الانتقال بدفع البعض الى التطرف السياسي: مثل خركة الشاي Tea Party في الولايات المتحدة، ويوكب Ukip في بريطانيا، وبوديموس & Podemos &في اسبانيا، وحركة النجوم الخمسة Cinq Etoiles في ايطاليا، ثم الجبهة الوطنية في فرنسا.&&امل&&ولوقف كل هذه التطورات الخطيرة، حسب رأي الخبير، يجب الاستعجال في اتخاذ الاجراءات اللازمة واعادة التفكير في العمل بطريقة تضمن دعم التجديدات والابتكارات، باعتبارها الوحيدة الضامنة لخلق فرص عمل تواكب العصر.&&ونبه الخبير، حسب مجلة نوفيل اوبس الفرنسية، الى ان هناك نقطة ايجابية مهمة حاليا وهي أن "الشركات الاميركية والصينية لم تستطع شغل جميع المناصب في الاقتصاد العالمي، لا سيّما في مجال الصحة والنسيج والطاقة والبناء والزراعة والكماليات والبنوك والتأمين والنقل العام والخدمات الحضرية، وهي قطاعات يمكن لفرنسا العمل على اختراقها من خلال بناء شركات جديدة تقوم على العلوم الرقمية، وليس على المفاهيم الاقتصادية التقليدية".&&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف