سيليا فلوريس... سياسية وسيدة فنزويلا الأولى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كراكاس: زوجة الرئيس الفنزويلي سيليا فلوريس سياسية بارزة خدمت لفترة طويلة في صفوف الرئيس الراحل هوغو تشافيز ثم تزوجت بعد علاقة طويلة خلفه نيكولاس مادورو الذي يصفها اليوم "بالمناضلة الاولى" للامة.
وفلوريس وهي في العقد السادس من العمر، اصبحت محور جدل بعد توقيف اثنين من اقربائها في هايتي وتسليمهم الى السلطات الاميركية التي اتهمتهم الخميس بالتآمر لتهريب كوكايين الى الولايات المتحدة.
ووضعت هذه القضية السيدة الفنزويلية الاولى ودورها في السياسة في بلدها، في دائرة الضوء.
وفلوريس محامية اكتسبت شهرة في 1992 عندما عملت في الفريق الذي دافع عن هوغو تشافيز بعد محاولته الانقلابية الفاشلة التي دفعت هذا الضابط في القوات الخاص حينذاك الى السجن.
وعندما وصل تشافيز الى السلطة عبر صناديق الاقتراع بعد سبع سنوات على ذلك، كانت فلوريس من الشخصيات اليسارية المهمة داخل السلطة. وقال يويل اكوستا شيرينوس الضابط المتقاعد الذي كان من الذين شاركوا مع تشافيز في المحاولة الانقلابية ان ذلك "كان بسبب ولائها اكثر مما هو تقدير لعملها السياسي".
&وفي العام 2000، فازت فلوريس المعروف بحدتها في انتخابات الجمعية الوطنية واصبحت رئيسة لها خلفا لمادورو الذي عين وزيرا للخارجية حينذاك.
وقد اتهمت خلال ولايتها النيابية التي استمرت خمس سنوات بالمحسوبية. وقالت النقابة التي تمثل موظفي البرلمان ان اربعين من افراد عائلتها كانوا على لائحة الذي يحصلون على اجور من البرلمان. لكنها نفت ذلك مؤكدة ان الامر حملة تشهير.
وفلوريس من الاعضاء المؤسسين والقياديين الاساسيين للحزب الاشتراكي المتحد لفنزويلا مع تشافيز الذي اسسه في 2008 ليضم كل مؤيديه تحت راية واحدة.
وقال المحلل نيكمير ايفانز لوكالة فرانس برس "انها من الشخصيات الرئيسية في النمو التنظيمي لتيار +التشافية+". لكنه اضاف ان الفترة التي شغلت فيها منصب نائبة رئيس الحزب كانت تتسم بالقمع.
مؤثرة جدا
وفي 2012 اصبحت فلوريس وزيرة للعدل، اي قبل عام واحد من وفاة تشافيز. وكان مادورو قد اختير لخلافة الزعيم الاشتراكي الذي يتمتع بحضور كبير.
وقد وعد بالزواج من شريكته منذ فترة طويلة فلوريس اذا فاز في الانتخابات الرئاسية وهذا ما تحقق بفارق طفيف في نيسان/ابريل 2013.
وفي حزيران/يونيو من ذلك العام، تزوج من فلوريس. ومنذ ذلك الحين كرست نفسها للعمل بصفتها سيدة اولى، مع انها تسعى حاليا للعودة الى الجمعية الوطنية في الانتخابات التشريعية التي ستجري في السادس من كانون الاول/ديسمبر في فنزويلا.
والرهان في هذا الاقتراع كبير. فانصار تشافيز يواجهون خطر هزيمة في الانتخابات للمرة الاولى منذ وصوله الى السلطة، خصوصا بسبب الصعوبات التي يواجهها اقتصاد هذا البلد النفطي العملاق في اميركا الجنوبية.
وترافق فلوريس مادورو (52 عاما) الى كل المناسبات الرسمية.
وقال ايفانز ان "تأثيرها على الرئيس واضح وكذلك الاحترام السياسي الذي يكنه مادورو لها بمعزل عن القضايا العقائدية او علاقة الزواج التي تربط بينهما". ووصف فلوريس بانها "اقوى امرأة في الحركة التشافية".
واضاف ات "لديها مسيرة سياسية انجزتها بمفردها".
وكغيرها من شخصيات الحزب الحاكم، لفلوريس برنامج تلفزيوني خاص بها هو "وقت للعائلة مع سيليا" تلتقي فيه مستفيدين من برامج المساعدات الحكومية الواسعة.
وقد مثل اثنان من اقربائها امام محكمة اميركية في جلسة قصيرة مساء الخميس في نيويورك حيث اتهما بالتآمر لادخال كميات من الكوكايين الى الولايات المتحدة في قضية يمكن ان تفاقم التوتر القائم اصلا بين واشنطن وكراكاس.
واوقف ايفراين كامبو فلوريس وفرانشيسكو فلوريس دي فريتاس وهما يبلغان من العمر 29 و30 عاما ومن ابناء اخوة زوجة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في هايتي ونقلا الى نيويورك. وقد مثلا للمرة الاولى لخمس دقائق امام القضاء الاميركي الذي حدد الاربعاء المقبل موعدا لجلسة جديدة. وحتى انعقاد هذه الجلسة سيبقيان موقوفين.
واكد مصدر في الجمعية الوطنية طالبا عدم كشف هويته ان الشابين هما ابنا اخوة فلوريس.
وهناك كارلوس ايريك مالبيكا فلوريس ابن احد اخوتها ايضا يشغل اهم ثلاثة مناصب مالية في فنزويلا هي مسؤول الخزانة وكبير المسؤولين الماليين في الشركة النفطية الفنزويلية ومدير البنك الفنزويلي للتنمية.