بين مشاعر الخوف والحزن والقلق مما قد يخبئه الغد
مسلمو فرنسا: قتل البريء لا يُعلل بأي إخفاق سياسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعيش مسلمو فرنسا تحت وطأة ما ستكون عليه تداعيات اعتداءات باريس الإرهابية عليهم، خاصة بعدما كشفت النيابة العامة الفرنسية أن هوية أربعة إنتحاريين من أصل خمسة تم الكشف عن جنسياتهم، هم فرنسيون مسلمون.
مشاعر خوف مما يخبئه الغد ممزوجة بمشاعر غضب من استخدام دينهم لإرتكاب أعمال إرهابية
غالب بن الشيخ رئيس المنتدى العالمي للأديان من اجل السلام يقول، في حديث لـ"إيلاف": "من المؤكد أنه ستكون هناك انعكاسات سلبية جدا لهجمات باريس، وستكون وخيمة على الشريحة العربية، خاصة تلك التي تدين بالدين الإسلامي داخل المجتمع الفرنسي، وهو ليس إلا ثمار تقاعس علماء الدين والسياسيين ورؤساء الجمعيات والمنظمات عن رفض الخطاب الديني الأيديولوجي الذي يقدس الإرهاب والعنف ومفهوم الجهاد".
عمر الأصفر، رئيس إتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، يشاطر في حديثه لـ"إيلاف" مشاعر الخوف
ويرى: 'أن المجتمع الفرنسي بدأ يفصل بين ما يُراد له و هو أن يُعزل المكونُ الفرنسي الإسلامي عن باقي شرائح المجتمع، وذلك ظهر جليًا &في تصريحات رجال السياسة وتعامل الإعلام الذي ركز على ضرورة احترام الإسلام والمسلمين في فرنسا وجعلهم بمنأى عمّا نعيشه، وأكد ان فرنسا ليست في حرب مع الإسلام و المسلمين، وأن مسلمي فرنسا جزء لا يتجزأ من المجتمع وهذه إيجابية من المجتمع الذي نعيش فيه'.
هل التنظيمات المتطرفة تعثر على بيئة حاضنة لدى المسلمين في فرنسا؟
هي مقولة يعارضها غالبية مسلمي فرنسا والقيّمون على هذه الديانة، عمر الأصفر يقول إنه لا توجد في فرنسا بيئة حاضنة لهؤلاء الإرهابيين.
يتابع: "من نفذوا الإعتداءات ليسوا إلا بعض الشباب الذين لم ينجحوا في دراساتهم ولم يجدوا معنى لحياتهم و يلهثون وراء معنى لمماتهم، فهؤلاء في الحقيقة ليست لهم بيئة حاضنة، ولا شريحة إجتماعية، بل هم أناس لم تُعطَ لهم فرصة مناسبة للنجاح، ولم يُعطوا مجالاً للعمل في المجتمع الذي نعيش فيه".
وهو لا يستبعد أن تكون هذه الإعتداءات مبررًا لإدخال فرنسا في معركة عبر إقصاء المكون الإسلامي في المجتمع، وجعله في حرب مع باقي مكونات المجتمع الفرنسي.
ما الذي قاد إلى تطرف بعض المسلمين الفرنسيين؟
يُجمع المسلمون الفرنسيون على تحميل السلطات الفرنسية مسؤولية التطرف لدى بعض الشباب الفرنسي المسلم.
منهم غالب بن الشيخ و يقول: 'إنه من الناحية الجمهورية والطبقة السياسية، كان هناك إهمالٌ وتهميشٌ لشريحة كبرى من النسيج الإجتماعي الفرنسي ألا وهم المسلمون، ونحن نعلم انه منذ 32 عامًا كانت هناك مسيرة تطالب بتطبيق شعار الجمهورية ألا وهو الحرية والمساواة والأخوة وكانت هذه المسيرة بعيدة كل البعد عن الدين، ومن جانب آخر كانت بعض المساجد والمنابر فرصة لبعض الأئمة والمشايخ &ليتكلموا عن إمدادات تأتي من الخالق والملائكة، والتي تساعد المجاهدين في سبيل الله، مبررين حتى العمليات الإنتحارية.
هنا، لا يُمكنُ تغييبُ تقاعس الحكومة الفرنسية المتعاقبة عن إيجاد سياسة فعالة لدمج كافة شرائح المجتمع الفرنسي بدليل أن غالبية الضواحي الباريسية حيث يعيش الفرنسيون المسلمون تعاني من الفقر وتفشي البطالة في صفوف الشباب الصاعد مع أزمة إقتصادية متواصلة.
هل هذا يبرر قتل الأبرياء!
عمر الأصفر يعتبر 'أنه مهما وجدنا من أسباب لظروف المسلمين الإقتصادية الصعبة في فرنسا ،&لكن قتل البريء و إراقة الدماء لا يمكن ان يعلل بأي إخفاق سياسي.
يتابع: 'في الديمقراطيات الغربية يعاقب المسؤول في الإنتخابات، ولكن لا نقتله ولا ننتقم من الشعب. وهذه الطائفة اليوم تنتقم من نفسها وتنتقم من الشعب والمجتمع الذي تعيش فيه، هذا لا يبرر بأي حال من الأحوال أن يفجر الإنسان نفسه ويقتل محيطه.'
شريف عبد اللطيف من سكان منطقة مونتريل حيث تعيش جالية كبيرة من العرب يشير إلى أنه لا &يمكن تحميل كل العرب والمسلمين مسؤولية هذه الهجمات التي تُرتكب بإسم الدين، لأن من بين الأهداف التي تريدها هذه الجماعات المتطرفة الضغط على الجاليات العربية في البلدات الغربية عبر هذه الإعتداءات &لدفع المجتمعات الأوروبية &للتحرك ضد الجاليات العربية، لتشعر هذه الأخيرة بأنها منبوذة وهذا الضغط قد يولد تطرفًا اكثر لدى الفرنسيين من أصول مهاجرة ما يجعل منهم فريسة سهلة للجماعات المتطرفة.
ما الذي يُمكنُ ان تقوم به الدولة الفرنسية لقطع الطريق على التنظيمات المتطرفة أيديولوجيًا؟
عمر الأصفر يعتبر' أن الهجمات في فرنسا لا يُمكنُ عزلُها عمّا يحدث دوليًا اليوم، فالإرهاب ليس ظاهرة جهوية بل دولية، وأكثر من دولة عاشت وتعيش ما حدث في فرنسا، الإرهاب موجود في مصر وتونس واليمن&وسوريا&ولبنان وتركيا وبريطانيا وإسبانيا والمغرب.
يتابع: الإرهاب لا مبرر له ولا جنسية ولا دين ..... وإن كان هناك من حل فهو دولي، لا بد ان نذهب إلى بؤر الإرهاب، لأنه إذا أردنا أن نوقف الإرهاب في العالم لا بد ان نقف عند أسباب هذا الإرهاب، مثلاً في سوريا، يعيش الشعب السوري منذ خمس سنوات المآسي، وقد &قتل مئات الآلاف وملايين المشردين، وفرنسا يُمكنُ أن تحل المشكة الأمنية الداخلية لديها ولكن يجب وقف هذه المبررات لهؤلاء الإرهابيين دوليًا.
ما هو دورُ المنظمات الإسلامية؟
الدورُ الأساس يبقى تربويًا عبر تنشئة المسلم الفرنسي على التوفيق بين إحترام الوطن الذي يعيش فيه والإفتخار بالإنتماء إلى الدين الإسلام.
غالب بن الشيخ، رئيس المنتدى العالمي للأديان من اجل السلام، يدعو للعمل دون هوادة لإرساء أواصر المحبة والأخوة بين الفرنسيين والمسلمين الفرنسيين، واضعاً الكرة في ملعب المفكرين والمثقفين الذين يُلقى على عاتقهم إعادةُ النظر في التراث الإسلامي بنظرة جيدة نيرة تتماشى مع متطلبات العصر وتخرج من التدين الذي يُروج للعنف من جهة، وتعصب الفكر وتقوقع الفكر وراء التمسك بالشعارات.
عمر الأصفر يقاسمه الرأي ويعتبر أن الدور الأساس للمنظمات الإسلامية يبقى تربويًا للأجيال الصاعدة، وتعلمهم دينهم ضمن منظومة غربية.
يتابع:' نعلم المسلمين الذين يعيشون في مجتمعات غربية إحترام الإطار العلماني&للدولة التي يعيشون في كنفها، مع تزويدهم بالحصانة الثقافية التي تجعل منهم مسلمين، وهو أمر يُتيح لهم أن يكونوا مواطنين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ويعيشون كمؤمنين مسلمين في هذه البلاد'.
هذه حال المسلمين اليوم في فرنسا، الذين يعيشون بين سندان الخوف من ما يُمكنُ أن تكون عليه تداعيات هجمات باريس الإرهابية عليهم، ومطرقة المجتمع الفرنسي، وخير مثال على ذلك ما خرجت به دراسات &أُجريت مؤخراً وأظهرت أن من يحمل إسم أنطوان يعثر على وظيفة أسرع بكثير ممن يُدعى محمد.&
التعليقات
ليسوا فرنسيين !!
عمر -لماذا تقولون "فرنسيون مسلمون" ؟ هؤلاء جزائريون ومغاربة وتوانسة مجنسون وليسوا فرنسيين أصليين ... ينبغي أن نفرق بين الفرنسي الأصلي والفرنسي الجنسية ،، للتوضيح فقط وشكرا
Same old excuses
Ark -Again same old excuses.
الحياة ملك للجميع
متابع قديم هنا -يجب أن يعلم ويتعلم كل مسلم بأن حياة كل البشر ملك خاص لهم فلا يحق للمسلم أنهاء حياة أنسان بسبب نص مقدس يعتقد بأنه من الله ويحث على قتل غير المسلم علم ؟!
فقط المغاربة الفرنسيين
سلمى سالم -هذا حكي وجعجعة فارغة ، مغاربة فرنسا اساس الارهاب ، هم حواضن للارهاب ولايوجد اي مبرر لهم ، هناك جالية تركية مسلمة كبيرة في فرنسا وبلجيكا لما لايتسمون بالارهاب !هناك جاليات لبنانية وسورية وعربية اخرى مسلمة لاتتسم بالارهاب ، فقط المغاربة هم المتطرفين وهم الذين يدعمون ويحللون ويقومون بالارهاب ، يجب تسمية الامور باسمائها اذا كانت فرنسا واوروبا جادة في مكافحة التطرف والارهاب ، اما اذا استمروا كالنعامة يضعون راسهم بالتراب فهذا شانهم ، طبعا والكثير من المعلقين سيكونون من الدواعش وسيبررون ماحصل بان الاسرائيليين يقتلون الفلسطينون ومايحصل في العراق وسوريا وغيره من الربط الغير الواقعي وسينسون ان نبيهم (ص) قال ولا تزر وازرة وزر اخرى .لكن الفكر الداعشي متاصل في معظم المسلمين العرب .
التوجهات الدينية
سامي -سيجد المسلمون صعوبة كبيرة في المرحلة المقبلة لتقبل المجتمع الفرنسي التقليدي لهم والطوائف المسيحية بصفة خاصة، ولاسيّما أن أربعة عشر قرناً من القتال والعنف والتصفيات الجسدية والتعذيب بين المسلمين لا يزال يعتبر عائقاً كبيراً أمام تقدم المسلمين المعتدلين في المجتمعات المحلية والدولية. ولا يبدو وجود حل فعال في المستقبل المنظور لهذه المعضلة الإسلامية.
لاخوف فؤادي من غدي
حسونه -لا يلام المسلمون هناك على مشاعرهم هذه المتمثلة في القلق والخوف على مصيرهم سواء في مدينة النور باريس أو في أي مكان آخر من بلاد الغرب خاصة وسط خروج تقارير تفيد أن اليمين المتطرف في أوروبا بشكل عام وفي فرنسا بشكل خاص من أول أولوياتهم وخططهم المستقبلية هو اجتثاث الإسلام من جذوره في أوروبا وذلك من منطلق تخوفاتهم بأن الإسلام سيكتسح أوروبا خلال نصف قرن لتصبح النصرانية ماض تولى وذلك بناء على تقارير ودراسات تؤكد حدوث هذا الأمر .. أخيراً ليعلم هذا اليمين المتطرف بأن الله ناصر عباده ولن يتركهم في وسط هذه الظلمة الحالكة التي تخيم على مدينة النور أو في أي بقعة ظلماء على هذا الكوكب وأنه سبحانه عز وجل متم نوره ولوكره الكافرون والمتطرفون .
الجهاد يعني القتل المجاني
كاروان -الجهاد يعني قتل من غير المسلمين حلال وأسهل طريق الى جنة الموعودة ...من يزور ويصلي في المساجد في الأوروبية � يؤيد قتل الأبرياء من الأوروبيين لإنهم "كفار" ...إخوان المسلمين يحرض للإرهاب في اوروبا بطريقته الخاصة لفتح المجال لداعش وأخواتها لإرتكاب الجرائم ....الإسلام منذ نشوئه ولحد الآن لم يفعل شئ للإنسانية بغير الحرب والدمار بل خلفاء المسلمون جميعهم قتلوا على يد البعض ....هذا هو حقيقة الإسلام في سوريا إسلام يقتل الإسلام في العراق في يمن في صومال في افغانستان وباكستان ....الخ ماذا تسمي هذا الدين؟؟؟؟؟ أليس هو آيديولوجية القتل والإرهاب