أخبار

إعلاميون: الديمقراطية تغيب عن أبناء ثقافة الإستبداد

التضامن مع فرنسا يثير موجة تخوين بين السوريين!

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

صار إبداء التضامن مع الفرنسيين بُعيد اعتداءات باريس الدامية، فرصة لدى بعض المعارضين السوريين لتخوين من يفعل ذلك، إذ يرون أنّ ضحايا النظام السوري أولى بالتعاطف والمساندة، وهو ما يعتبره مراقبون نتاجا لغياب ثقافة الديمقراطية والاختلاف في المجتمع السوري.

بهية مارديني: بات السوريون حسب متابعين، يختلفون حول كل شيء، ويخونون بعضهم البعض في كل مجال حتى في التضامن مع الشعب الفرنسي في الاعتداءات التي طالت باريس يوم&الجمعة الماضي.

وانقسم السوريون بين مؤيد ومعارض ومخوّن لوضع العلم الفرنسي في بروفايل الصفحات وعلى الصور الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي كموجة متجددة عاشها السوريون على وقع استسهال التخوين.

وشهدت فرنسا حملة تضامن واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وغيّر ملايين المستعملين صورهم الشخصية وأضافوا اليها ألوان العلم الفرنسي كخطوة رمزية لإدانة تفجيرات باريس التي حدثت يوم الجمعة الماضي وخلّفت عشرات الضحايا.

ويرى الاعلامي السوري شعبان عبود في تصريح لـ"إيلاف" أن "ظاهرة استسهال التخوين بين المعارضين السوريين ربما تعكس حال الفوضى والتخبط التي تسم جميع أشكال العمل السياسي بين الهيئات والمنظمات والتجمعات المحسوبة على المعارضة، كذلك تعكس الظاهرة عدم نضج هذه الهيئات والتجمعات والشخصيات المعارضة وعدم خبرتها في العمل السياسي".

واعتبر عبود أن كل ذلك "مفهوم ومتوقع طالما عانى المجتمع السوري على مدار اكثر من خمسين عاما من غياب الحياة السياسية وتغييبها في ظل الحكم الاستبدادي".

وقال "المعارضون السوريون في مجملهم هم أبناء طبيعيون لتلك المرحلة، المرحلة التي كان فيها المجتمع المدني مغيّبا حيث صادر الحزب الواحد وأجهزة الأمن كل أشكال النشاطات ومنع السياسة من المجتمع".

وأشار عبود الى أن المعارضين السوريين "لا يعرفون التنظيم ولا يعرفون التنسيق ولا يعرفون أيضا كيف يحددون الاولويات ولا يعرفون كيف يجتمعون وعلى ماذا؟".

وأعرب عن أسفه لأنهم "يقدمون الشخصي على العام"، ورأى أن ذلك "نتيجة لانعدام ثقافة العمل الجماعي وعدم الإيمان بالجماعة وغياب قيم الجماعة "، مؤكدا أنّ "هذا كله أنتجته سنوات طويلة من العيش في ظل الحكم الاستبدادي".

ويرى عبود أنّ استفحال ظاهرة التخوين في السنوات الاخيرة بين المحسوبين على المعارضة في سوريا "يعود في جزء منه الى ارتهان غالبية المعارضين السوريين جماعات وأفرادًا الى قوى خارجية وحكومات إقليمية لها مصالح متضاربة ورؤى مختلفة لما يجري في سوريا".

ويضيف: "المعارضون السوريون في غالبيتهم مرتهنون لهذه الحكومات والقوى حتى في ابسط التفاصيل المتعلقة بالإقامة ومصاريف الحياة اليومية، لذلك حين تختلف هذه الحكومات والقوى الخارجية في ما بينها حول رؤية وكيفية الحل في سوريا فمن الطبيعي ان نجد انعكاسات ذلك على لغة المعارضين ومواقفهم، وهو ما يؤدي او يساعد على تنمية لغة التخوين وثقافة التخوين في ما بينهم، بينما المطلوب هو لغة الاختلاف وهذه ظاهرة طبيعية وصحية".

ويتابع: "يجب ألا ننسى ان جزءا من المعارضين أتوا من خلفيات ثقافية وسياسية واجتماعية مختلفة، هناك اليساريون وهناك الاخوان المسلمون وهناك الناصريون والبعثيون والقوميون، وهناك رجال الاعمال وهناك أبناء المدن وأبناء القرى وهناك من أتى من داخل سوريا وهناك من عاش غالبية سنوات عمره في الخارج وهناك من بدأ الاهتمام بالسياسة مؤخرا، هؤلاء جميعا وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها في عام 2011 في ظرف جديد ومرحلة جديدة وفي مركب واحد، اقصد انهم جميعا ورغم اختلافاتهم وخلافاتهم يجمعهم انهم ضد النظام السياسي الحالي لكن هذا لا يعني ابدا انهم كانوا جميعا متفقون او متشابهون".

غياب دولة القانون

مسألة اخرى يطرحها عبود، تتعلق بثقافة او استسهال لغة التخوين بين المعارضين، وهي ايضا منتشرة على الضفة الاخرى، حيث "يخون الموالون للنظام كل من لا يتفق معهم، وذلك يعكس ثقافة مجتمع تغيب عنه قيم الديموقراطية وثقافة الرأي والرأي الآخر وقبول الآخر، نحن في سوريا لم نتربى على ثقافة ديموقراطية بالمعنى السياسي والمؤسساتي للكلمة، لا نعرف كيف نختلف في ما بيننا، لا نعرف ولم نتعلم كيف& نصغي للآخر.. كذلك تعكس الظاهرة غياب دولة القانون، حيث يمكن تخوين الآخر بسهولة دون ان يتسبب ذلك في محاسبة قانونية رادعة للشخص الذي يطلق التخوين دون امتلاك ادلة وبراهين يقدمها للمحكمة، في المجتمعات المتقدمة حيث يسود القانون، لا احد يتجرأ ابدا على تخوين الآخر او استسهال ذلك، هذا غير موجود في ثقافة تلك المجتمعات، ان ذلك يعود لرسوخ ثقافة الديموقراطية وقيم الديموقراطية التي تؤمن بالرأي والرأي الآخر والاختلاف كذلك بسبب وجود مؤسسات قانونية رادعة تحاسب كل من يطلق مثل هذه الاتهامات بسهولة".

الشللية

من جانبه، يقول الاعلامي الفلسطيني عدنان علي& لـ"إيلاف" إنّ هذه ظاهرة "منتشرة ومستفحلة تعود علی المستوی الشخصي الی ضعف الثقة بالنفس وبالآخرين وعلى المستوی المجتمعي السياسي الی تفكك المعارضة السورية وغياب الناظم والضابط لعملها خلافا لجبهة النظام التي تبدو اكثر تماسكا وانضباطا فضلا عن غياب اخلاقيات العمل السياسي والروح الديمقراطية ما يجعل الخلافات البسيطة تتحول بسرعة الی حفلات ردح وتخوين واللافت ان اشخاصا آخرين لا علاقة مباشرة لهم بهذا الخلاف سرعان ما ينضمون الی احد الطرفين دون ان يكونوا مطلعين علی& تفاصيل الموضوع".

واعتبر أن في ذلك "ما يشير الی قوة غريزة القطيع التي ميزت واستحكمت بمجتمعاتنا طيلة العقود الماضية وغياب العقل النقدي الذي يتأنی صاحبه قبل أن يدلي بدلوه في أية قضية هذا فضلا عن بروز "الشلليات" حيث تنضم فرق الرداحين تلقائيا الی احد الفريقين بدافع سطحي او نفعي".

وحول التخوين الذي رافق التفجيرات في فرنسا والتعاطف مع الضحايا قال "اظن ان&الناس يشعرون بالمرارة من المبالغة في التعاطف مع الضحايا الفرنسيين مقابل ضعف التعاطف مع محنة السوريين وتجاهل القتل اليومي في سوريا... من الطبيعي أن نشاهد ردود فعل مثل هذه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وئام وهاب
ibnmoqraq-المانيا -

أبرق رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب إلى سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في لبنان، معلناً وقوفه الى جانب جميع الدول الأوروبية في حربها على الإرهاب، داعياً إياهم الى طرد كل مَن يحرّض على الكراهية من أراضيها، وفي طليعتهم قيادات "الإخوان المسليمن" الذين يقومون بتغذية الإرهاب والتطرف.وأشار إلى أن "الإرهاب ليس فعل يقتصر على ممارسة العنف وحسب بل هو نهج فكري صنعته عقول شريرة مملوءة بالحقد على الإنسانية ومشحونة بالرغبة العمياء والقتل والتدمير"، لافتاً إلى أن "هذا ما تمارسه بالفعل جماعة الإخوان المنافقين منذ عشرينات القرن الماضي، أما تنظيم "القاعدة" وداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى فلقد وُلدوا من رحم جماعة الإخوان التي تتغذى على العنف والتطرف والإرهاب".وأضاف: "قد يكون مهما مقاومة الإرهاب عبر ملاحقة هذا الإرهابي المضلل أو ذاك، ولكن الأهم من كل ذلك مواجهة الفكر الذي يروج للإرهاب إن كان داخل المسجد أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي أو المنزل أو في أي مكان في العالم".وأكد أن "التحدي الذي نواجهه اليوم جميعاً هو القضاء على إيديولوجية الفكر والتطرف التي تروّج لها جماعة الإخوان المنافقين والضلال الذي يدعون إليه وهذا هو الأخطر"، مشدداً على "وقوفنا الى جانب الدول والشعوب الأوروبية في هذا الوقت العصيب الذي يعلن فيه الإرهاب استهدافه لأوروبا وحضارتها وشعوبها".رأي منقول

We love Paris
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

Mashals the Paris event which we were against turned to be totally fake to cook some reaction against Muslims saying crap about Christians yes we don''t say a thing cause the fake Paris attack was done for many interior reasons and exterior reasons the interior were for the fact France is in an economic ditch and they can''t get out from so they need a fake scary mind control what they call psychological control by using fear hate them VS us mentality to keep the masses in a state of frozenness even I believed the attack and don''t get me wrong when your government or elements from the government is attacking its own people for a grand agenda then you are living with terror so this attack with no guts all over the streets when we saw perfect condition passports remains in mint condition next to the suicide bomber that was cut into pieces yet his "Magic" divine it seems passport was good as new?? you see things for what it was again the changing number of dead people from 1 to 300 in seconds ended up to 158 then went down to 120 plus so people can''t be dead then alive they have to be either dead or alive but this was not the only events people are talking about the crisis actors with no blood the amazing story about a cell phone helping the owner from not one bullet?? no a bomb these things are all for a reason but I doubt the French will buy it one bit they are hard headed people I expect drama and fire works again the Syrian refugees are one of the external reason Holland wanted to wash his hands from a long time yet he got to bomb Syria well with bombings comes refugees and that is your part in it take them and shut up I love French people get along with them love their beautiful country but we were not stupid or gullible to believe such clumsy event that was at best amateurish and false looking we stand with France against terrorism we L

طبخة
طباخ -

الاوربيون الذين حيروا واحتاروا في مأساة المهاجرين السوريين يبدو انهم اتفقوا اخيرا على طبخة تخرجهم من هذا الورطه ، ارهابي يفجر نفسه ويقتل ويجرح المدنيين العزل ويتحول الى اشلاء ممزقة ولكنه يترك جواز سفره السوري المضاد للحريق والانفجارات بجانب جثته ، الاوربيون ليسوا اغبياء ليعلموا ان عصف الانفجار يطيح بمواد ثقيلة الى عشرات الامتار ، لكنهم اذا وضعوا الجواز السوري بعيدا عن الأشلاء فسوف تضيع صلة الوصل ، معتمدين على غباء مواطنيهم ومعظم العالم وضعوا الجواز الخارق بجانب الأشلاء سليما وعليه بصمات صاحبه !! فالذي يريد ان يصدق كذبة فانه يكذب كل الحقائق ويتعامى عنها ، اليس هذا ما حصل عند غزو العراق ؟ اليس هذا ما يحصل عندما يقوم الفرس والروس بالجرائم المروعة والمجازر التي ليس لها سابقة في التاريخ بحق الشعب السوري الاعزل ؟ فهل ستكف عن التهويل والمبالغات ونبحث في اسباب نشوء الارهاب وأسباب تمدده وتجذره ؟ لا احد يريد الخوض في ذلك لان النتيجه لن تكون في صالح الولايات المتحدة ولا الغربيين وكثير من أصابع الاتهام ستشير الى بوش وادارته واوباما وادارته وكامرون وحكومته وحتى هولاند نفسه .

c est vrai
orange -

أشار رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون بعد مشاركته في جلسة الحوار الوطني في عين التينة إلى أن “حرب الإرهاب هي حرب عالمية، وان القائمين بها لا يعترفون بحدود ولا بحرية معتقد، وقد تفلتت من رعاتها، لذلك يجب أن تكون مواجهتها من خلال خطة شاملة، أبرز عناصرها تحقيق التقارب من دون التسليم بالأمر الواقع والجزئيات”.

عودوا الى تاريخ الشعوب
صادق -

نفهم من هذا المقال أن الجميع مخطئ عدا صاحب المقال....من السهل أن نقول كل شيء على مايرام لولا الحكم الماضي خلال خمسين سنة.. على هذا المنطق يجب أن ندين الفترة ما بين الاستقلال واستيلاء البعث على السلطة ونحمل المسؤولية لأولئك الذين تركوه يصل الى السلطة.. وبالتالي مسؤولية الذين قبلهم أي مرحلة الانتداب الفرنسي.. واذا كان ذلك صحيحا فالمسؤولية تقع على الثورة العربية الكبرى قبل الانتداب الفرنسي.. واذا صح ذلك فالمسؤولية تقع على العثمانيين .. وهكذا سنصل بالتدريج الى قابيل الذي قتل هابيل لا بل السبب حواء التي أكلت التفاحة......الشعوب الأخرى مرت بدون استثناء بمحن صعبة لا تقل في وحشيتها وشناعتها عما يعانيه السوريون اليوم.. لابل أن تاريخ سوريا القديم مليء بحالات مشابهة .. وبعد العاصفة لابد أن يأتي الهدوء .. من المعترف عليه عالميا أن سوريا مهد الحضارات .. اكتسبت هذا الوصف لأن ما مر على تاريخ سوربا يلخص تاريخ البشرية.. واذا كان السوريون مرموقون في المهجر فلأن المهاجرين السوريين عينة جيدة من المجتمع السوري المتنور والمتحضر والمعروف بجديته في العمل ودماثته في التعامل..مهما كان عدد الارهابيين فيبقى قلة قليلة من المجرمين سواء كانوا سوريين أم أتوا من الخارج..شعب سوريا بكل تركيبته المتعددة القوميات والأديان والمذاهب شعب عريق ومسالم وحر .. مهما طال ظلام الاستبداد ستشرق شمس الحرية ويرى السوريون النور