من هي جماعة "المرابطون" الجهادية في مالي؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باماكو: جماعة "المرابطون" التي تبنت عملية احتجاز الرهائن في فندق راديسون بلو في العاصمة المالية باماكو حركة جهادية مسلحة تاسست في 2013 بعد عملية اندماج بين مجموعة الجزائري مختار بلمختار ومنظمة اخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة.
واعلنت هذه الجماعة المتطرفة التي يتزعمها بلمختار مسؤوليتها عن الاعتداء الذي استهدف الجمعة الفندق في باماكو في تسجيل صوتي بثت قناة الجزيرة مقطعا منه. وقال متحدث باسم الجماعة "نحن في جماعة المرابطون نعلن تبنينا بالتنسيق مع امارة الصحراء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عملية احتجاز الرهائن في فندق راديسون" بباماكو.
وطالبت المجموعة في تبنيها الذي سبق انتهاء العملية، باطلاق سراح "مجاهدين في سجون مالي"، ووقف ما اسمته "العدوان على اهالينا في شمال مالي". وكان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان رجّح في وقت سابق الجمعة مسؤولية بلمختار عن الاعتداء على الفندق. وقال& لشبكة التلفزيون "تي اف-1" انه "ملاحق من قبل دول عدة منذ فترة طويلة هو على الارجح وراء هذا الاعتداء".
وكانت جماعة المرابطون تبنت هجومًا سابقا وقع في 7 اذار/مارس ضد فندق في باماكو، وكان اول هجوم يستهدف غربيين في العاصمة، واسفر عن خمسة قتلى هم ثلاثة ماليين وفرنسي وبلجيكي. وبلمختار هو احد القادة الجهاديين الاكثر بأسا في منطقة الساحل، ويعمل من اجل تحالف كبير مع الجهاديين في النيجر وتشاد وليبيا. وقد اعلن موته مرات عدة، وخصوصا في حزيران/يونيو الماضي وفي نيسان/ابريل 2013، لكن تم نفي هذه المعلومات.
وفي ايار/مايو الماضي اكد بلمختار مجددًا مبايعة جماعته لتنظيم القاعدة، ونفى ولاءه لتنظيم الدولة الاسلامية، الذي كان قد اعلنه قيادي سابق في "المرابطون". وفي بيان بتاريخ 17 تموز/يوليو نأت هذه الجماعة من جديد بنفسها عن تنظيم الدولة الاسلامية، واعلنت ولاءها للقاعدة، ووقعت بيانها باسم "المربطون - قاعدة الجهاد في غرب افريقيا". واكد هذا البيان ان خالد ابو العباس - الاسم الذي يعرف به بلمختار في الاوساط الجهادية - "انتخب من قبل مجلس شورى المجاهدين اميرا" للجماعة.
اندماج جهادي
ولدت جماعة المرابطون من اندماج حركة "الموقعون بالدم" بقيادة بلمختار الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا.
وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا تنشط خصوصا في منطقة غاو (شمال مالي). وهي واحدة من عدة تنظيمات جهادية مرتبطة بالقاعدة سيطرت على هذه المنطقة من مالي لحوالى عام من ربيع 2012 الى مطلع 2013. وقد طرد جزء كبير منها في العملية العسكرية سيرفال، التي اطلقت بمبادة من فرنسا في كانون الثاني/يناير 2013.
وفي 16 كانون الثاني/يناير 2013، اقتحم اعضاء في جماعة "الموقعون بالدم" الوحدة المقاتلة، التي انشأها بلمختار مجمع ان امناس الغازي في الجزائر (1300 كلم عن العاصمة) واحتجزوا رهائن مئات الجزائريين والاجانب، ردا على التدخل الفرنسي في مالي.
وبعد ثلاثة ايام شن الجيش الجزائري هجوما. وفي المجموع قتل اربعون عاملا من عشر جنسيات و29 مهاجما. بعد اشهر وتحديدا في 23 ايار/مايو 2013، اسفر تفجيران متزامنان عن سقوط 25 قتيلا، معظمهم من العسكريين في شمال النيجر. وتبنت جماعة "الموقعون بالدم" وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التفجيرين اللذين كانا غير مسبوقين في هذا البلد.
وبعد ثلاثة اشهر اعلن التنظيمان اندماجهما في حركة واحدة تحمل اسم "المرابطون". وفي مالي تبنى هذا التنظيم ايضا هجوما انتحاريا في 15 نيسان/ابريل على كتيبة نيجرية في قاعدة للامم المتحدة في الشمال. كما تبنى هجوما انتحاريا، قتل فيه جندي فرنسي في 14 تموز/يوليو 2014 يوم العيد الوطني الفرنسي، بالقرب من غاو.
في بوركينا فاسو التي بقيت لفترة طويلة في منأى عن الهجمات وعمليات احتجاز الرهائن، تبنت جماعة "المرابطون" في نيسان/ابريل خطف روماني هو مسؤول الامن في منجم في الشمال. وقد ظهر في تسجيل فيديو تم بثه في آب/اغسطس الماضي موثوق اليدين.
&